الدنيا لا تقف عند حدث معين ولا عند شخص معين ..
أنت تبت إلى الله ولم تتوبي إلى زوجك فدعيك منه وسيغنيك الله من واسع فضله إن صدقت توبتك ..
وتأكدي أن أمر المؤمن كله خير ، وما يحصل لك الآن هو خير لك وإن كنت لا تقدرين أبعاد هذا الخير أو لا تدركين معناه ..
مع الأسف زوجك أخذته العزة بالإثم ، حتى مع اعترافه بصدق طرحك لم يغفر لك ، بل كابر وظن أن الرجولة والكبرياء في التجريح والإهانة وعدم المغفرة ..
في البداية كنت أنت المخطئة ، لكن الآن هو المخطئ ، فماذا ستفعلين له أكثر مما فعلت لتثبتي له صدقك وإخلاصك ؟
زوجك تسرع بالزواج من الأخرى ، وتسرع أيضا بعدم منحك فرصة أخرى ، وفي النهاية سيندم وسيحن إليك فالحب الأول لا يمكن تجاوزه بسهولة وإن كابر صاحبه وادعى ذلك :
سيذكرني قومي إذا جد جدهمُ *** وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ ..
أنت الآن فعلت ما عليك وزيادة ، وهو من خسرك ..
لا أريد أن أحلف أنه سيندم ، لكن زوجك هو الخاسر الأكبر وأجزم بذلك ..
لمسنا فيك الطيبة ونقاء النفس ونحن لا نعرفك ..
فكيف بمن عاشرك وكان زوجك ولمس بنفسه ما تتحلين به من خصال طيبة ..
زوجك هو الضحية ، وأكرر أنه خسر كثيرا وسيعاني أكثر مما تعانين الآن !!
وأسأل الله أن يعوضك خيرا ..
عليك أختي بالتقرب إلى الله أكثر ، والإكثار من النوافل ، والحرص على قيام الليل ، وتحري أوقات الإجابة ..
فإن لكل مما سبق بليغ الأثر في فلاح العبد وتوفيقه في الدين والدنيا ,,
وفقكم الله ..
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة شاطئ المحبة ; 02-12-2010 الساعة 05:56 AM