ماهي المحكات الأخلاقية التي يستطيع عندها الإنسان أن ينسحب من حياته الزوجية بأكملها ؟
مثلاً قد نشترك جميعاً في أن الزنا أو الخمر أو ترك الصلاة .. الخ "كبائر الذنوب" قد تجعل الإنسان فعلاً يقرر الانسحاب من حياته الزوجية
لكن ماذا ان كان الزوج لا يفعل مثل هذه الأمور
بل محافظ على الصلاة ، عفيف البصر ، محترم
لكن بالمقابل تتعرض الزوجة للتحقير و للتهديد و الوعيد
و تتعرض كذلك لتصعيد أي مشكلة تافهه بشكل عظيم و للتجريح و لإهانة الكرامة و للتهديد بالطلاق
الألم و الأذى النفسي ؟ من ينصفنا منه ؟ و من يتحدث عنه
وهل هو كافٍ " ان كان طبع في الرجل " أن تنسحب الزوجة "
ثم ان تعرضت الزوجة للضرب المبرح و الطرد لسبب تافه و فيه ظلم و سوء ظن كبير بها
و لكن لمرة واحدة ؟ فمتى تقرر ان هذه المررة قد تتكرر و كيف تزيح الإحساس بالخوف أو تزيح الإحساس بالأمان ؟
و هل ممكن ان تستمر الحياة مع تعرضها للضرب مرة واحدة ؟ و تغدو أجمل
ام ان هذا مؤشر خطير ؟
ثم ان اختار زوجها ان يطلقها لسبب تافه و خيرها ..
فكيف تأمن عدم عودته لهذا الأمر
خاصة ان مجمل اسباب مشاكلهم تافهه جداً و مضحكة
لكن ردة فعل الزوج دائماً مؤلمة و بشعة جداً و لا تتناسب مع حجم المواقف بل تفوقها آضعاف مضاعفة
و متى تلجأ الزوجة لأهلها ؟
ان كانت متأكدة ان والدها عندما تلجأ اليه في اي مشكلة سيدفعها للطلاق لأنه يعرف اخلاقها تماماً و يثق بتربيته لها
يعرف انها هادئة مطيعة لا تسب و لا تشتم راضية قنوعة ولا ترفع صوتها ابداً بل و قد تتنازل عن بعض حقوقها لأجل الآخرين
ليك وإلا لا تشد الركائبُ ومنك وإلا فالمؤمل خائبُ ..
يا الله