السلام عليكم،
أتّفق مع الإخوة الكرام الذين سبقوني في الردّ، يبدو أنّك كنتِ تكتبين وأنتِ في حالة مزاجيّة غير مؤاتية.
ضيق الصدر المستمرّ، الإنفعالات المتوالية، التذمّر من كل شيء حولك، التعامل بعنف مع الأدوات التي حولك، كأدوات المطبخ والمكتب وغرفة النوم وكل ما تصله يداكِ، هي علاماتُ الضنك.
ولا أقصدُ بالضنك هنا المرض المشهور عافانا الله وإياكم، ولكن أقصدُ حياةالضنك، أو الضيقُ والهمّ والغمّ من كل شيء.
اجلسي مع نفسكِ قليلاً وتحدثي إليها بدون صوت. تأملّي قليلاً في حياتكِ فلربما كان هناك شيءٌ "خطأ". تخيّري لنفسك وقتاً بعد انقضاء الساعة العاشرة أو الحادية عشرة مساءً، وابتعدي قليلاً عن الناس والحياة وهمومها، واختلسي دقائق معدودات تختلين فيها لوحدكِ دون مقاطعة أو إزعاج. ثمّ اسألي نفسكِ جيداً عن أسباب الضيق والتوتّر والعصبيّة.
إذا وجدتِ في نفسكِ رغبةً لقراءة القرآن، فكوني على وضوءٍ ثم اقرئي ما تيسّر من جزء عمّ، ولو كان صفحةً واحدة، أو نصف صفحة. وكرري سورَ "الإخلاص" وَ "الفلق" وَ "النّاس" عدة مرات. ستجدين - بإذن الله تبارك وتعالى - بعضاً من انشراح الصدر، وانفتاح الفكر، وانبساط الأخلاق، والإقبال على الحياة بشهيّة أكبر.
نسأل الله تبارك أن يشملكِ بواسعِ عفوه وكريم مغفرته.
عبدالله،،،