هوني عليكِ ياهمس.

اعلمي باركَ الله فيك، أنّ كل عباد الله تبارك وتعالى مثلك، على اختلاف مللهم ونحلهم وأجناسهم وأفكارهم ومعتقداتهم ومشاربهم ومسالكهم.

يومٌ في الأعلى، ويومٌ في الأسفل.

نفسٌ مقبلة منطربة منشرحة ملأى، ونفسٌ مدبرة باكية مسودّة فارغة.

عقلٌ مفكر مبدع مبتكر خلاق لا يكلّ ولايمل، وعقل تافهٌ سطحي تقليديّ بالكاد يفكر في إسكات نداء المعدة.

كلنا هذان النقيضان، مرة ومرة، شهقة وزفرة، جنة ونار، إخضرار واحمرار.

هوني عليك.

ماذا نفعل إذن؟

الفكرة الذهبية هنا هي؛ كيف نُكثر العلوّ، ونُقِلّ الدنوّ.

هذه فكرةٌ بسيطة للغاية ربما تنفع معك:

لنفترض أن لديك منطقتان؛ خضراء وحمراء. المنطقة الخضراء ترمز للحالة الذهنية والنفسية الجيدة، والحمراء ترمز للحالة الذهنية والنفسية السيئة. ولنفترض أنّ حياتك هي عبارة عن دخول وخروج من إحدى المنطقتين إلى الأخرى.

عندما تشعرين بأنّك في المنطقة الخضراء، تأملي قليلاً في الأسباب التي دفعتك إلى الدخول في هذه المنطقة. إرفعي درجة الوعي والشعور بالأفكار والأحاسيس والسلوكيات التي دفعتك للدخول في هذه المنطقة. فكري كيف تستطيعين أن تبقي في هذه المنطقة أطول مدة ممكنة.

وعندما تشعرين بأنك في المنطقة الحمراء، حاولي أن تصرفي تفكيرك إلى كيفية الخروج من المنطقة الحمراء والدخول في المنطقة الخضراء مرة ثانية.

هذا التمرين الذهني البسيط ليس حلاً، لكنّه مسكّن ينفع أحياناً لمن هم في قاع السلبيّة.

قراءة القرآن الكريم لها تأثير طيبٌ للغاية في النفوس، عسى أن يكون لك فيها مخرجاً لك بإذن الله.

هاكِ بعض الموقاع التي تعني بتقنيات التطوير الذاتيّ، ابحثي عنها في غوغل على الـــرابـــط الـــتـــالـــي.

عبدالله،،،