قصتي تبدأ من أنني موظفة بدوام أعتبره طويل، من 8:00 صباحاً وحتى 4:00 مساءً، عملي شاق، لاوقت فيه للإستراحات، أسرق الوقت فقط لأصلي الظهر والعصر، وعندما تفوتني أحد الصلوات في الدوام أحس بالكون يسود من حولي، أنا متزوجة منذ أكثر من 6 شهور، بيتي كبير جداً، لاخادمة لدي، ووأول بيبي على الطريق...ان شاء الله بعد 4 شهور يوصل.

كل يوم أحس عبء جديد يضاف إلى مسؤولياتي
الوظيفة + عمل البيت + الإهتمام بالزوج = إرهاق شديد للزوجة
غير أني من عشاق التنظيم، أعشقه حد الجنون، في وظيفتي وفي بيتي، لا أضيع الوقت أبداً، كل ثانية أستغلها على أكمل وجه حتى لا أشعر بالتقصير والندم...الحمد لله
إذا كان سؤالك كيف أوفق بينهما فهذه قصة قد تحتل صفحات موضوعك، لكن دعيني أخبرك، أعود للبيت أنا وزوجي فدوامنا ينتهي بنفس الساعة، أبدل ملابسي وأصلي المغرب (دوامنا في الشتاء يعني أن ندخل البيت مع أذان المغرب! تخيلي!!!)
أحضر الطعام (نادراً ما أعده قبل بيوم) وكثيراً ما يساعدني زوجي في إعداده، بعد ذلك أجلي وأرتب البيت على عجلة (الطابق الأول) وأرتب من الطابق الثاني غرفة النوم فقط لأن باقي الغرف لم يطلها الدمار!!! وأشيك على الحمام، حتى هذا الوقت يكون قد أذن العشاء، أصليه وأجلس مع زوجي، فيحتكر الريموت كنترول وأصاب بالإحباط!!! متى أصل قمة التعب؟ عندما يهتف زوجي (يلا نطلع مشوار)...يبدأ من هنا جسمي بقول "لا لا لا" أنا منهكة القوى حد الدوخان، فإما أن يقنعني أو أقنعه، إن أقنعني نتأخر في السهر، وأعود للبيت ذكرى امرأة!!! واستيقظ في اليوم الثاني متأخرة...وابدأ صراعي مع الحياة، وإن أقنعته سارت الأمور أفضل...

إجازتي الخميس والجمعة، الخميس أشغال شاقة في المنزل...أستغل فيه كل طاقاتي المتبقية
الجمعة لزوجي العمل الوحيد الذي أنجزه فيه هو الطبخ

نعم، ذكرتها سابقاً وهي التأخير عن الدوام إن تأخرت في السهر، لكنني أبذل قصارى جهودي حال وصولي المكتب في تغطية هذا التقصير والحمد لله دائماً أنجح...

نعم، أنا لاحظت، كوي ملابس زوجي، لا يجد فسحة من وقتي في برنامج أعمال المنزل، لا أعني أنني لا أقوم به، لكن نادراً،،، هذا إن لم أطلب من زوجي أن يكوي لي ملابسي!!!

كل هذا ولا أطفال لدي، كم أنا خائفة من تغير الأحوال بعد قدوم أول طفل، أتمنى أن يعينني الله لأنجح في التحدي القادم مع زيادة المسؤولية

نعم، بصعوبة بالغة ، والخاسر الأكبر هو الزوجة! لأن هذا عبء إضافي ، لكن إن كانت هي من اختارت هذا الطريق فلا بد أن تثابر...