إكـــــتــــشـــاف مــــيـــول الأطـــفـــال

عرفنا كيف تنمو الميول , وبقى أن نعرف كيف يمكن أن نكتشف ميول اطفالنا


طــــرق إكـــتــــشـــاف الـــمـــيــــول

يمكن للآباء والمدرسين أن يحصلوا على صورة صادقة لميول أطفالهم بالطرق التالية
· بملاحظة مايعمله الطفل
· بتحليل إجاباته لعدد من الاسئلة التي توجه إليه في صورة استفتاء
· بدراسة ردوده على اسئلة إختبار محدد لدراسة الميول
ماهي نقاط الضعف والقوة في كل من الطرق الثلاث لإكتشاف ميول الاطفال ؟ وماهي انسب الطرق التي يمكن للآباء والمدرسين أن يلجأوا إليها ؟


الـــمـــــلاحــــظــــة

كيف تعرف حالة طفلك من حيث عاداته في العمل , وطريقته في التعامل الإجتماعي ومن حيث قدراته العقلية , وتقدمه في القراءة , وتحسنه بصفة عامة ؟
إنك - كوالد أو مدرس – تلاحظ سلوك الطفل في الفصل والمدرسة وأثناء اللعب ... اي تلجا اطريقة الملاحظة , ومن الممكن إتباع هذه الطريقة لمعرفة ميول أطفالك ... وتتميز الملاحظة بكونها تبني على التصرفات الواقعية للاطفال . فمن الممكن أن تتبين بها نوع النشاط الذي يصرف فيه ابنك معظم وقت فراغه , فقد تجد أن ميله للقراءة يبدو أقوي كثيرا من ميله للانشغال بلعبة ما ... وهذه ابنتك تجمع الزهور وتحاول الاحتفاظ بها في ترتيب وتنسيق جميل : وانت تلاحظ أن كراستها نظيفة ومرتبة ورسومها جميلة واضحة التفاصيل .
ومن الممكن تصنيف الميول التي تلاحظها في اطفالك إلي ثلاثة أنواع
· الميول المتعلقة بالناس
· الميول المتعلقة بالاشياء
· الميول المتعلقة بالافكار والمعنويات
طبيعي أن هذا التقسيم ليس محدداً تحديدا تاماً بل هناك تداخل بين هذه الانواع , فمعظم الميول تتصل بنوعين على الاقل من هذه الانواع الثلاثة , كما أن معظم الاطفال لهم ميول متصلة بالانواع الثلاثة كلها معا .
ويمكن بالملاحظة الدقيقة التي تستمر مدة طويلة ان نتبين إتجاه ميل الطفل , كأن يظهر اهتمامه - بدرجة أقوي - بالنواحي المتصلة بالناس , أو النواحي المتصلة بالاشياء ومعرفة النواحي التي يقوي فيها ميل الطفل سواء أكانت تتصل بالناس أم بالأشياء أم بالمعنويات , تساعد كثيرا على الربط بين هذه الميول وبين عمل الطفل المدرسي ونشاطه وقت الفراغ .

وكما أن لهذه الطريقة مميزاتها فلها عيوبها

ومن هذه العيوب أن الآباء والمدرسين يبنون احكامهم أحياناً على ملاحظات سريعة خاطفة لنشاط الاطفال , ولكن لكي تكون للملاحظة قيمة حقيقية يجب أن تستمر باهتمام ودقة لمدة طويلة من الزمن .
ومن عيوب طريقة الملاحظة ايضاً - بإعتبارها وسيلة لمعرفة ميول الاطفال – أنها لاتمكننا من عمل المقارنات الدقيقة بين ميول الاطفال المختلفة من حيث إختلاف بعضها عن بعض في القوة والضعف . كما أنها تصلح فقط لمتابعة نواحي النشاط التي يقوم بها الطفل أمامنا ولكن من المهم أن نعرف أيضاً هل سيميل إلي نواح أخري من تلك التي لم تتح له الفرصة بعد أن يزاولها

الإســــتـــفـــتـــاءات

لكي تتبلور نتائج الملاحظات التي يجمعها المدرسون عن تلاميذهم , تقوم بعض المدارس بعمل أسئلة عن ميول التلاميذ في صورة استفتاء , فيجيب الأطفال عنها مثل : هل تحل أم تكره , الإستماع إلي القصص , اللعب , غلي غير ذلك .
وتعتبر الاستفتاءات وسيلة سهلة تساعد المدرس على اكتشاف ميول تلاميذه بصفة عامة وإن كانت لاتفيد كثيرا في معرفة قوي الميل ودرجة الاهتمام في نواحي النشاط المختلفة .

ونلتقي مع إختبارات الميول

__________________

	كم جاهل مد العلوم حبائلاً *** لوقيعة و قطيعة و فراقِِ يدعو إلى قتل الفرنجة بينما *** هو و الفرنجة فى عناقِِ يمشى وقد نُصِبَت عليه عمامة *** كالبرج لكن فوق تل نفاقِِ

إخـــتـــبـــارات الـــمـــيـــول

أدق طريقة لقياس الميول هي الاختبارات المقننة لكشف الميول , وهناك انواع منها
" فاختبارات الميول المهنية " مثلا تصنف الميول على اسس ثلاثة :
من حيث الميادين : كالميول الميكانيكية , والميول الفنية , والميول العلمية ... وهكذا
ومن حيث الاساليب : كالميول اللفظية , والميول العملية

ومن حيث المستويات : كالميول التي تتطلب المهارة والإتقان , والميول الآلية .

إختبار كودر للميول

جمع هذا الاختبار عدداً من أنواع النشاط بدلا من أن يتناول المهن ذاتها ... وهذا الاختبار يقسم النشاط المهني إلي عشر مجموعات تشمل جميع الاعمال والمهن , كالعمل المدرسي , واللعب , والنشاط الاجتماعي وغيرها .
وفيما يلي بيان بهذه المجموعات المهنية العشر , ونواحي النشاط المتعلقة بها :
1. المــيــول الــخــلـويــة تظهر الميول الخلوية عند الافراد الذين يفضلون العمل أو اللعب في الهواء الطلق ... فهم يحبون صيد الطيور وتربية الحيوان والعمل في الحدائق والخروج الي المعسكرات .
2. الــمــيـول الــمــيـكـانـيـكـيـة وتظهر عند الافراد الذين يحبون فحص الآلات واستعمال الادوات في فكها واعادة تركيبها ... ومن امثلة ذلك استعمال الآلة الكاتبة , وماكينة الخياطة . والمطرقة والمنشار وغيرها
3. الــمــيـول الــعــدديــة تظهر هذه الميول عند من يقبلون على العمل في الشركات والاعمال التجارية . وهذه هي الميول التي ينجح اصحابها في وظائف الصيارفة وموظفي البنوك والمشتغلين بالاحصاءات
4. الــمــيـول الــعــلــميـة من أهم علامات هذه الميول الاهتمام باكتشاف الحقائق الجديدة والارتياح عند القيام بالتجارب والبحوث ... والناس ممن عندهم هذه الميول يحبون دراسة علوم الحياة والطبيعة والكيمياء ... وقد تظهر ميولهم في تشريح الضفادع أو زيارة متاحف الاحياء المائية
5. الـــمــيـول الإقـــنــاعــيـة يقبل المتصفون بهذه الميول على مقابلة الناس والتعامل معهم ... فالاولاد والبنات الذين يقبلون على الحوار والمناظرات والذين ينجحون في تنظيم الحفلات المدرسية وتوزيع التذاكر أو جمع الاشتراكات ... تكون عندهم ميول إقناعية . حيث يحتاج البيع وتنظيم النشاط الاجتماعي الي الباقة والقدرة على الحديث والاقناع ,
6. الــمــيـول الــفــنــيـة تتركز الميول في هذه الناحية حول الابتكار الفني والرسم وغيرها وينجح الافراد ممكن لديهم هذه الميول في عمل تصميمات الازياء , وتنظيم الحدائق وتنسيقها والقيام بعمل الزينات وتجميل المساكن والمباني وغيرها ... وقد تظهر الميول الجمالية في صور أخري ايضاً عند أفراد ممن لم يقوموا بعمل اي رسم أو صورة ... فالذوق في الملابس أو في تنظيم كراسة المحاضرات مثلا قد يكون دليلاً على وجود هذه الميول .
7. الــمـــيـول الأدبـــيــة يجيد المتصفون بهذه الميول التعامل باللغة في الحديث أو التعبير , فقد يهوون الشعر , وربما أمكنهم نظمه , ويجيدون تذكر الاقوال الماثورة والاستشهاد بها في المواقف المناسبة ,كما يقبلون على كتابة القصص وغيرها ... ويقبل اصحاب هذه الميول على الاشتغال بالتدريس أو التأليف او المحاماة وأعمال السكرتارية وكذلك يشتركون في إصدار المجلات والكتب .
8. الــمــيـول الــمــوســيــقــيـة اصحاب هذه الميول يحبون الاستماع للموسيقى أو الغناء أو نغمات الرقص ... وقد يجيدون العزف على آلات الموسيقى ... وقد لا توجد عند بعض الافراد قدرة أو مهارة موسيقية ولكنهم يهوون العمل في محلات تسجيل الاشرطة أو اصلاح أجهزة الراديو أو ارتياد صالات الرقص. وحتى اولئك الذين يهتمون بالقراءة عن الموسيقى والملحنين يعتبرون من ذوي الميول الموسيقية
9. الــمــيـول للــخــدمــات الإجــتــمــاعــيـة يحب اصحاب هذه الميول العمل من أجل غيرهم ... ويرغبون في تحسين احوال الأفراد الآخرين ممن يعيشون معهم في وسطهم وبيئتهم , ومن أمثلة هؤلاء الممرضات والاطباء والجراحون والمشتغلون بالوعظ والغرشاد الديني والاخصائيون في الارشاد والتوجيه النفسي والاخصائيون الاجتماعيون . حيث أن العناية بالخدمات الاجتماعية أمر ضروري جدا في كل عمل أو مهنة تتطلب تقدير ظروف الغير والعمل على مساعدتهم .
10. الــمــيـول الــكــتــابــيـة من انواع الاعمال التي تتطلب وجود هذه الميول اعمال السكرتارية أو اعمال المكتبات أو الكتابة على الآلة الكاتبة حيث يجيد المشتغلون بهذه الوظائف تتبع المراسلات وردودها وتذكر التفاصيل ومراعاة التبويب والتنسيق في تنظيم المكاتبات .

مزايا وعيوب اختبارات الميول

ليس من السهل الوصول الي حكم دقيق على القوة النسبية لمختلف الميول عند فرد معين . بل ان كثيرين من الناس لايستطيعون ان يحكموا على انفسهم من حيث الميول البارزة عندهم . ويكون حكمهم على ميول غيرهم اقل دقة تبعا لذلك . ولكن من الممكن ان تفيد هذه الاختبارات في فهم ميول الاطفال وإيقاف الآباء والمدرسين على وجودها عند اطفالهم ... وذلك اذا قام بإجرائها وتطبيق نتائجها أحد المختصين في الاختبارات النفسية .

وللحديث بقية للحديث عن استغلال الميول

__________________

	كم جاهل مد العلوم حبائلاً *** لوقيعة و قطيعة و فراقِِ يدعو إلى قتل الفرنجة بينما *** هو و الفرنجة فى عناقِِ يمشى وقد نُصِبَت عليه عمامة *** كالبرج لكن فوق تل نفاقِِ

أهلاااااااااااا بالغاليه زهره

مجهود تشكرى عليه بصراحه استغرب ( وين أمهات هالمنتدى عن هالموضوع !! ......... بصراحه أنا اشوفك فرصه )

عندي كم سؤال علي الرغم إني لست أم ؟؟

لكن ممكن للأم العاديه إنها تطبق هالموضوع وتكتشف ميول طفلها ؟؟

وتحت اي عمر يكون الميول وااااضح للأم والأب ؟؟

والطفل اللي يحب سرد القصص عليه وبشكل ملحوظ مع إن عمره 3 سنوات لكن حبه للقصص وااااااااضح وممكن إنه قضي كل اليوم بسماع القصص أو مشاهدتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شنو ممكن تكون ميوله


أدرى طولت عليك .......... لكن انا مستمتعه بموضوعك .......... حتي إني أتكلم عنه مع خواتي وأمي

يعطيك العافيه

__________________
أكـــــــــــــوان

أختى الكريمة أكوان

شكرا على المديح الذي لااستحقه

ليس بالضرورة ان تكون المرأة أم حتى تهتم بالاطفال
فهذه فطرة باعتبار كوننا امهات المستقبل ان شاء الله

والحقيقة انا احب الاطفال بشدة واهتم بكل مايخصهم وعندي كتب كثيرة تتحدث عن العناية بهم ورعايتهم وكيفية التعامل معهم وحتى قصص الاطفال احبها وانوي بعون الله عمل موضوع اذا كان هذا ممكناهنا عن أدب الاطفل وماذا يُكتب له .

نعود لميول الاطفال

اذا استكملتي باقي الموضوع ستتعجبي ان السنوات الاولى في عمر الطفل ليست كافية للحكم على ماسيميل له الطفل فيما بعد .
فميول الاطفال متغيرة ومتقلبة حتى تستقر عند حد معين .
ومهمة الام الواعية مراعاة ميول طفلها تبعا للمرحلة الموجود بها الطفل والا تحاول مطلقا التدخل في ميل طفلها وتشكيله حسب رغبتها هي او تحاول تعديل ميله اذا تغير في فترة لاحقه .

وسيكون هناك كلام مفصل عن تغير الميول عند الاطفال وايضا عن المشاكل المتعلقة بالميول وعن الطفل عديم الميل وغيرها من النقاط المثيرة

ارجو ان تستمتعي بالدراسة كما استمتعت بها واستفدت منها كثيرا واتمنى من الله ان يستفيد منها كل من يقرأها

ولنا عودة لاستكمال باقي الموضوع

__________________

	كم جاهل مد العلوم حبائلاً *** لوقيعة و قطيعة و فراقِِ يدعو إلى قتل الفرنجة بينما *** هو و الفرنجة فى عناقِِ يمشى وقد نُصِبَت عليه عمامة *** كالبرج لكن فوق تل نفاقِِ

إســـتـــغـــلال الـــمـــيـــول

للميول أهمية كبري باعتبارها من اقوي دوافع السلوك فنحن نمارس النشاط الذي نميل إليه برغبة وارتياح أكثر من النشاط الذي لانميل إليه ... وللميول أهميتها في التعليم وفي توجيه خطة العمل المدرسي وفي الاختيار المهني . وهي تحدد إلي درجة كبيرة مدي نجاح الشخص وارتياحه في مهنة ما . كما أنها تساعدنا على إشباع حاجاتنا النفسية الأساسية ... ويمكن ايضاً أن تساعدنا على اختيار التشاط المناسب لاوقات فراغنا .

ربــــط الـــمـــيـــول بالــــتــــعـــلـــيــم

عندما يبدا الطفل حياته المدرسية يكون شغوفاً بكسب خبرات جديدة ويكون ميالاً للتعلم ... ولهذا نجد أن المدرسة
تشعر الاطفال بأنهم في نمو مستمر وهم يتطلعون لكل ماهو جديد فيها , وينتابهم شعور بالنشوة في كل عمل جديد وكل مخاطرة يقدمون عليها . ومن الواجب علينا كآباء ومدرسين أن نستغل ميول الاطفال الطبيعية في تعليمهم وتنظيم حياتهم المدرسية حتى لايفقد الاطفال هذا الدافع الذي يسوقهم لتعلم كل ماهو جديد ويستحثهم الي تفهم نواحي العالم الذي يعيشون فيه . ولكن كيف نحتفظ بميول الاطفال حية قوية لتكون حافزاً لهم على التعلم ؟
1. بمعرفة ميول كل تلميذ مثلا عن طريق دراسته دراسة جيدة تكشف النواحي التي يميل إليها . فإذا فرضنا أن هناك الميل البارز عند احد الاطفال هو لعب الكرة فلماذا لايحاول المدرس مثلا ان يوجهه في دروس اللغة إلي قراءة الكتب عن العاب الكرة , وأن يلقيعلى زملائه بالفصل ملخص مايقرؤه ويمكنه أن يتناقش في مزايا بعض اللاعبين أو في عيوب اللعب بين فريقين من اللاعبين . وفي الحساب مثلا يمكنه ان يحسب نتائج مباريات الفرق والنقط التي يحصل عليها اللاعبون والارقام القياسية التي وصل إليها ابطال هذه المباريات ... وهكذا . صحيح انه ليس من السهل الحياد عن المنهج المقرر في بعض العلوم , ولكن يجب ان نضع في اذهاننا دائما ميول كل تلميذ عندما نسند إليه عملاً في مشروع معين أو نعطيه واجبا مدرسياً .
2. بجعل ميول الاطفال نقطة البدء دائماً , والاتجاه إلي ميولهم أينما وجدت ونتخذ من هذه الميول أساساً لتربيتهم وتعليمهم . وسواء أكان ميل التلميذ إلي جمع الطوابع , أم الي قراءة القصص الفكاهية , أم إلي التليفزيون ... الي غير ذلك ... فإن هذه الميول يجب ان تعتبر بداية طيبة للمشروعات التي ترتبط بالمواد الدراسية وبالمواقف التعليمية المختلفة . فالايمان الدائم باهمية الميول في حياة الاطفال امر كثير الفائدة ... فيجب ان نشجع كل تلميذ على التعبير عن ميوله وهواراته الخاصة عن طريق التحدث عنها لزملائه . وإن أظهرنا للتلميذ تقديراً وإعجاباً بميوله المفضله عنده فسنكتسب تقديره لنا وإعجابه بميولنا .
3. يجب استغلال الميول الطبيعية المشتركة بين التلاميذ المتقاربين في السن . ومن الممكن الاستعانة بهذه الميول في جعل الحياة المدرسية عندهم ذات قيمة ومعني , وفي تنشيط عملية التعلم . فمثلا استخدام ميل الاطفال إلي معرفة مايتصل بأمثالهم من اطفال البلاد الاخري من حيث العابهم وملابسهم ونوع حياتهم المدرسية , يمكن أن يفيد كثيراً في تعليمهم كثيراً من الحقائق الجغرافية ... وهكذا .
4. بمساعدة التلاميذ على أن يلمسوا علاقة المدرسة بالحياة , وذلك عن طريق ربط المواد الدراسية والخبرات التعليمية بحياة الطفل الخاصة ... فالاطفال يعيشون عادة عالمهم الخاص بهم عندما يكونوا صغاراً ... وكلما كبروا اتسعت دائرة حياتهم لتشمل نواحي حياة الكبار والاهتمام بالاشياء المحيطة بهم , ومن الممكن أن نعينهم على ربط المعلومات المدرسية بهذه الحياة ... ومن الممكن تحقيق هذا كأن نجعل التلاميذ يدركون أهمية الهجاء الصحيح مثلا بغبراز قيمته لمن يقوم بوظيفة سكرتيرة أو في كتابة الخطابات للاصدقاء والاقارب ... او كيف يمكن ان يكون الحساب مفيداً بالانتفاع به في ضبط حساب المصروفات الخصوصية ... وهكذا .

وللحديث بقية

__________________

	كم جاهل مد العلوم حبائلاً *** لوقيعة و قطيعة و فراقِِ يدعو إلى قتل الفرنجة بينما *** هو و الفرنجة فى عناقِِ يمشى وقد نُصِبَت عليه عمامة *** كالبرج لكن فوق تل نفاقِِ

الــــمـــيــول والـــتـــوجــيــه الـــتــعــلـــيـــمـــي

عندما يصل الاولاد والبنات إلي المراحل النهائية في المدرسة الثانوية تبقى ميولهم باعتبارها القوي المحركة لتعليمهم ... وتظل دافعاً قوياً لإتقان مايتعلمونه من المواد كاللغة والعلوم ... ولكن للميول أهمية أخري في هذه المرحلة . فالاولاد والبنات يواجهون هنا من الفرص والمواقف مايدعوهم لدراسة بعض المواد الاختيارية او إختيار إحدي الهوايات الخارجة عن المناهج ... ولهذه المواد الاختيارية والهوايات أهمية خاصة إذ انها تهيئ للتلميذ فرصة المحاولة والتجريب لنواح مختلفة من النشاط وتزوده بالكثير من الخبرات والتجارب ... وهذا يساعده على ان يتهيا لاختيار طريقه المهني المناسب ويوجه نفسه في الطريق الذي يسلكه في حياته المستقبلية .
والميول من أهم الاسس التي يجب ان يستند عليها الفرد في اختيار المواد الدراسية والهوايات , فبدون أن يعرف الشخص ميوله يجوز ان أن يتجه في دراسته للمواد الاختيارية بمحض الصدفة , أو لكونها تناسب مواعيده , أو لان بعض اصدقائه قد اختارها , أو لان مدرسها اكثر تساهلا من غيره .
ويمكن ان نتصور الجهد والوقت اللذين يضيعان في تنقل التلميذ من مادة إلي أخري بطريق المصادفة إلي المادة التي تتفق مع ميوله فعلا فيعمل على تركيز نفسه فيها .
وعندما يتبين لنا ميول التلميذ . وعندما يدرك التلميذ ايضا ميوله الخاصة ويعرفها – اذ انه يجب ان نشركه معنا في الوقوف على نتائج اختبارات الميول التي تجري عليه – يمكن ان نقترح عليه المواد ونواحي النشاط المرتبطة بميوله الخاصة بحيث لو سار فيها يشعر بالرغبة في مواصلة سيره , ويكون لها في نفسه معني .

خـــبـــرات جـــديـــدة لـــمــيــول جـــديـــدة

هناك علاقة قوية بين الميول والخبرات السابقة التي مر بها الشخص , ولذا فقد تدل الدرجات المعبرة عن ضعف ميل معين على ان الفرصة لم تهيا للشخص للمرور بالخبرات التي يمكن أن يُنمي هذا الميل عن طريقها ... واذن فمن المهم جدا أن نهيئ الفرصة لطالب المدرسة الثانوية لكي يمر بعدد كبير من الخبرات المنوعة التي يمكن أن تكشف عن وجود ميول جديدة عنده . ومن الممكن في بعض الاحيان ان ننمي ميلاً جديداً في التلميذ بان نربط بين ميوله الأصلية الموجودة عنده فعلا وبين نواحي النشاط التي يمكن أن تبني عليها الميول الجديدة .
فمثلا لو ان عندنا طالبا لايميل للنواحي الادبية رغم ضرورة دراسة آداب اللغة الانجليزية لكونها مادة اجبارية ... وهو لايميل لاي شئ يتعلق بشكسبير مثلا !! وقد أظهرت نتائج اختبارات الميول أن لديه ميلا قويا لاعمال النجارة , وأن هوايته المحببة هي النواحي الفنية والميكانيكية , وأن آماله المهنية هي أن يكون مهندساً يعمل في تصميم رسوم المباني ... وأن المواد الاختيارية التي اقبل عليها هي الرسم واعمال النجارة ... لماذا إذن لايعهد إليه بمهمة تصميم مسرح من مسارح عهد اليزابيث ؟ وبهذا يتمكن تلاميذ الفصل من أن ياخذوا فكرة حقيقية عن نوع المسارح التي كان يؤلف لها شكسبير ... وسيتمكن هذا الطالب من أن يحصل على معاونة كبيرة من زملائه , وربما يؤدي قيامه بهذه المهمة إلي غرس حب آداب اللغة الانجليزية والميل إلي دراستها في نفسه .


الــمـــيــول و الـــتـــوجـــيـــه الـــمـــهـــنــــي

يقضي معظم الناس أحسن مرحلة من حياتهم في المهنة التي يعملون فيها . ولما كان كل واحد منا لا يود ان يقضي حياته في القيام بعمل لا يحبه ولا يروقه فمن المهم أن يتبين الافراد ميولهم التي يصح ان يبنوا عليها إختيارهم لمهنتهم . ويختار الكثير من الناس مهنتهم التي يعملون فيها من غير ان يدرسوا ميولهم الخاصة فقد يختارون المهنة لكونها من المهن البراقة في نظرهم , أو لكونها من المهن التي يكون لها مركز اجتماعي , أو بسبب تحقيق رغبة الآباء والامهات , أو لكونهم معجبين بواحد ممكن يكبرونهم ممن يعملون في هذه المهنة ( مثل الاب أو الاخ أو صديق أو مدرس ) وقد يكون إختيارهم للمهنة التي يعملون بها لاسباب معقولة كأن يقبلوا على مهنة حكومية لكونها مضمونة من حيث الاستقرار, أو العمل في مهنة صناعية مثلا لكونها المهنة الصناعية الرئيسية الموجودة في المنطقة التي يعيشون فيها .
وهناك عوامل كثيرة تتحكم في مدي نجاح الشخص وارتياحه الي العمل في المهنة التي يختارها سواء كانت الاسباب التي يبني عليها اختياره معقولة أم غير معقولة . ومن هذه العوامل استعداده العقلي ومثابرته وقابليته للاعتماد على النفس وظروفه العائليه وحالته الاقتصادية وكذلك مجرد الحظ !
ولكن الميل للعمل المهني أمر في غاية الاهمية فعلى مر الايام سيتوقف الرضا بالعمل في مهنة ما على كون هذه المهنة محببة إلي نفس الفرد أو غير محببة.

وللحديث بقية

__________________

	كم جاهل مد العلوم حبائلاً *** لوقيعة و قطيعة و فراقِِ يدعو إلى قتل الفرنجة بينما *** هو و الفرنجة فى عناقِِ يمشى وقد نُصِبَت عليه عمامة *** كالبرج لكن فوق تل نفاقِِ

إذا كيف نساعد الشباب على أن يتجهوا للمهن التي يميلون اليها ميلاً طبيعياً مستمراً

1. يجب الانتفاع بنتائج إختبارات الميول لانها توضح المحيط المهني الذي يظهر فيه ميل الشخص بدرجة قصوي ... فالاختبارات المتعلقة بالميول المهنية مثل إختبار كودر تعطينا قائمة من مئات المهن الفنية ونصف الفنية والادارية ... وكذلك المهن التي تحتاج لمهارات فائقة والتي تحتاج لمهارات بسيطة ... وذلك في إطار المجموعات العشر التي سبق الحديث عنها . وهناك ايضا قوائم تضم المهن التي تحتاج لميول عالية في النواحي الرياضية , أو النواحي العلمية , وكذلك المهن التي تحتاج لبعض الميول المشتركة . وهناك اختبار آخر يسمي إختبار كليتون ويستخدم للمقارنة بين الميول الطبيعية عند الافراد وبين المهن التي يعملون فيها فعلا ... فمثلا يمكن للشخص أن يقارن بين ميوله وبين العمل كصيدلي أو طبيب اسنان أو مهندس أو مؤلف أو غير ذلك . ويساعد كل من إختباري " كودر" و"كليتون" أو غيرهما من اختبارات الميول المقننة على اكتشاف ميول الافراد وتوجيههم إلي المهن المناسبة لهم وذلك إذا أُحسن تطبيقها والافادة من نتائجها .
2. يجب ان تستخدم المواد الدراسية ونواحي النشاط المدرسي في الكشف عن ميول التلاميذ التي يصح ان تتخذ اساساً لتوجيههم المهني ... وكل مادة من مواد الدراسةلها صلة بناحية معينة ... فاللغة مثلا لها أهمية في عمل المدرس والمحامي والمترجم ... والدراسات الاجتماعية لها اهمية في الاعمال التجارية واعمال المكتبات ... والدراسات العلمية والفنون الصناعية ودروس التجارة لها أهمية في مساعدة الشخص على اختيار المهنة المناسبة وتزويده بالخبرات والمعلومات اللازمة للعمل في مهنة معينة . كذلك الحال في النشاط المدرسي خارج المناهج . ومن الممكن عن طريق هذا النشاط أن يمارس التلميذ كثيراً من التجارب والخبرات التي تشبه إلي حد كبير ماتتطلبه المهن المختلفة من الوان النشاط ... فمن الممكن ان مجموعة من الطلبة تعمل في تحرير صحيفة المدرسة فيقوم احدهم بالكتابة على الآلة الكاتبة ويحرر شخص ىخر الجزء الخاص بالنشاط الرياضي في حين يعمل طالب آخر في تنظيم عمليات البيع ومن الممكن أن يتبادلوا هذه الاعمال ليأخذ كل منهم خبرة كافية بكل منها .

ونلتقي مع الميول والحاجات الاساسية

__________________

	كم جاهل مد العلوم حبائلاً *** لوقيعة و قطيعة و فراقِِ يدعو إلى قتل الفرنجة بينما *** هو و الفرنجة فى عناقِِ يمشى وقد نُصِبَت عليه عمامة *** كالبرج لكن فوق تل نفاقِِ

الــمـــيــول والحاجات الأساسية

يعتبر سلوك الاطفال نتيجة لعدد كبير جدا من العوامل فبينما يبدو أن سلوكهم قائم على ميولهم الخاصة إذ نجد أن أن وراء سلوكهم دوافع ومحركات أخرى تعمل على توجيه نشاطهم ... وهناك قدرات الطفل ومواهبه التي تعمل كمحركات لسلوكه ايضا ً ... ثم هناك الحاجة إلي النجاح والحاجة إلي الحصول على التقدير الاجتماعي من الغير , وكذلك الحاجة إلي الشعور بالأمن ... كما أن هناك حب المخاطرة والنزعة إلي التعبير عن النفس بمختلف الوسائل الابتكارية . وكل هذه تعتبر من محركات السلوك التي يصح أن ترتبط بميول الاطفال .
فمثلا الحاجة إلي الانتماء لجماعة أو للوجود بين الاصدقاء , يشعر الاطفال عادة بالحاجة إلي رضاء زملائهم عنهم , وخصوصاً الزملاء الذين يحبونهم ويبادلونهم الحب ... وغالباً مايكون تشابه الميول عاملاً أساسياً في تقبل الزملاء للفرد والرضا بوجوده في جماعتهم . واشتغال الفرد بالامور التي يميل إليها , يساعده على الشعور بالاطمئنان الداخلي . واشتغال الطفل في نشاط يتفق مع ميوله الطبيعية يساعده على الشعور باهميته الذاتية وعلى الشعور بقيمته وقدرته على النجاح في الحياة .
وهناك دافع قوي آخر وهو الرغبة في الابتكار والخلق ويمكننا أن نري ذلك في الاطفال الصغار عندما ينغمسون في اللعب بالطين , أو قص الورق , أو تلوين الصور ... ويظهر ذلك ايضاً فيما نشاهده من اقبال الاولاد الكبار على العمل مدد طويلة في تركيب نماذج القطارات او الطيارات أو غيرها . ونحن جميعاً نشعر بالرغبة في أن نقوم بعمل نافع وجميل . ويجب أن يحاول كل من في المنزل والمدرسة دائماً ان يشجع الطفل , ويهيئ له فرص القيام بالنشاط الابتكاري

وفيما يلي بعض الاقتراحات التي تفيد في مساعدة الاطفال على اشباع حاجاتهم الاساسية عن طريق الميول :

1. استغل معرفتك بميول الطفل فيما تقترحه من الهوايات التي يصح له ان يشترك فيها خارج المنهج الدراسي المعتاد . فقد يبدو أن الطفل الصغير يعرف مايناسبه من نواحي النشاط التي يصح أن يعمل فيها في وقت فراغه , ولكن كثير من الاطفال يتنقلون من عمل الي آخر مدفوعين بمجرد تقليد لغيرهم , أو الاشتراك في المجموعة التي يوجدون معها , أو لمجرد قتل الوقت ... مع إن لكل طفل ميوله الخاصة التي يجب البحث عنها . فإذا كانت اختبارات الميول مثلا تدل على وجود ميول علمية او ميكانيكية , فمن الممكن أن نوجه الطف بمقتضاها للعمل في الاعمال اليدوية أو عمل نماذج الطائرات باعتبار , على اعتبار أن هذه النواحي اقرب ماتكون إلي ميوله وهواياته .
2. ساعد الطفل على أن يتقن العمل الذي يميل غليه في وقت فراغه . فكثيراً مايكتسب الشخص الشعور بالمقدرة والاهمية من إحدي هواياته . ولذلك يجب ان نشجعه ونزوده بالكتب التي تساعده على اتقان مايعمله في هوايته مهما كان نوعها ... وإذا كنت تعرف من اصدقائك الكبار ممن عُرفوا بالميل لمثل تلك الهواية فإنه يصح ان ترتب للطفل وسائل الاتصال به للافاده من خبراته وتجاربه فيها .
3. ساعد الاطفال من ذوي الميول المشتركة والمتشابهين في هواياتهم على التلاقي وتكوين الجماعات التي تساعدهم في نواحي هواياتهم . فالميول المشتركة من اقوي العوامل التي توطد أواصر الصداقة . وعندما نتيح فرص التلاقي للاولاد ذوي الميول المشتركة فنحن انما نقوي عندهم الشعور بالتقدير الاجتماعي الذي يعتبر من أقوي حاجاتهم النفسية الهامة .



حـــدود مـــراعـــاة الــمـــيــول

هناك ظروف تستوجب أحياناً عدم التمسك بمراعاة الميول ... فالاولاد لايقدمون على عمل مايميلون إليه فقط , كما أنه من الصعب أحياناً أن نحبب إليهم الاعمال التي يجب ان يقوموا بها .
فإذا كان لدينا طالب لايميل للهندسة ولكن الكلية التي يريد الالتحاق بها تحتم عليه معرفة الهندسة لكي يتمكن من الدخول – فلابد لهذا الطالب ان يدرس نظريات الهندسة . وكذلك طالبة لاتكره المواد الاجتماعية ولكنها لابد أن تتقن دراسة قدر معين من المعلومات التاريخية لكي تنجح في الامتحان , ولهذا تضطر هذه الطالبة لدراسة التاريخ رغم كرهها له . من هنا نجد أن هناك دوافع أخري خلاف الميول . وهي في الحالات السابقة الرغبة في الالتحاق بكلية معينة . ومع أن للميول اهميتها التي لاتنكر إلا أن هناك حدوداً لهذه الاهمية . فالطلاب وكذلك الكبار قد تضطرهم بعض الظروف للقيام باعمال لايكون لديهم الميل الكافي إليها مادام هناك دوافع اخري وراء هذه الاعمال بصرف النظر عن ميلهم اليها أو نفورهم منها .
فإذا كان الهدف مهما بدرجة كبيرة وكان الجزاء بالقدر الكافي فسيعمل الطلاب مثلا على تحقيق ذلك الهدف , رغم كون العمل لتحقيقه مملاً أو غير مريح , بل رغم كونه مكروهاً تماماً .
وقد تكون مهمتنا كآباء ومدرسين أحياناً أن نجعل الاطفال يدركون الاهداف البعيدة التي يؤدي تحقيقها الي الحصول على الارتياح في المستقبل برغم ماتتطلبه هذه الاهداف من عمل أو دراسة لايميل إليها الاطفال الآن .
ومن مظاهر النمو فعلاً أن يتعلم كل واحد منا أن من الواجب عليه أن يقوم ببعض الاعمال التي لايميل إليها بل وحتى التي يكرهها اذا كان هناك هدف هام من ورائها .


وللحديث بقية للحديث عن غرس الميول

__________________

	كم جاهل مد العلوم حبائلاً *** لوقيعة و قطيعة و فراقِِ يدعو إلى قتل الفرنجة بينما *** هو و الفرنجة فى عناقِِ يمشى وقد نُصِبَت عليه عمامة *** كالبرج لكن فوق تل نفاقِِ

غــــرس الــمـــيــول

لا يستطيع الاطفال الصغار أن يلعبوا وحدهم دائماً ... ولذلك فمن الضروري توجيه الطفل لانواع اخري من النشاط كلما تقدم نموه ... وغرس الميول في الاطفال يتوقف كثيراً على توجيه الطفل في لعبه وعلى مصاحبته فيه , إذ أن النشاط الجديد على الطفل يسهل عليه الاضطلاع به إذا وجد من يشاركه فيه .

الـــخـــبـــرات الـــمـــنـــزلـــيـــة

قد لايتوفر دائما وجود حديقة أو كوم من الرمال ينشغل فيه الطفل ... ولكن اتساع المكان ليس أمراً ضرورياً ... فمن الممكن أن يجد الطفل فرصاً كثيرة تثير عنده الاهتمام باللعب رغم عدم اتساع المنزل الذي يعيش فيه . فالامر يتوقف على تآلفك مع الطفل بحيث تعرف كل مايهتم به وتلم بامكانياته في العمل , وبحيث يمكن أن تعرف الاشياء التي يمكن أن تثير اهتمامه باللعب داخل المنزل وايها يمكن أن تثير اهتمامه خارجه . ومن الممكن أن يتعلم الطفل الكثير من المهارات عن طريق اللعب بعرائس الورق والمكعبات الملونة وغيرها من الالعاب الصغيرة التي تكسبه معلومات وأفكاراً جديدة عن الناس وحياتهم . كما أن القصص يمكن أن تنمي لديه الميول الادبية , كما أن الالغاز الحسابية والعددية يمكن أن تكسبه الميل للحساب , أما الميول الميكانيكية فيمكن أن تقويها نواح كثيرة بالمنزل كإستعمال الشاكوش وأدوات النجارة وغيرها في التصليحات المنزلية البسيطة . وتفتح الكتب أيضاً أبواباً كثيرة لميول الاطفال وخبراتهم فالقصص عن الطبيعة وجمالها وحكايات البطولة وماشابه كلها تزيد في فهم الطفل للعالم الذي يعيش فيه ... والخبرات التي يكتسبها الطفل عن طريق القراءة تزيد في معلوماته وتدربه على الاستجابات الانفعالية ... وتساعده على تنمية الميول الادبية والعلمية او الميل للخدمة الاجتماعية أو اي ميل آخر . ويمكن أيضاً تقوية الميول الموجودة وغرس ميول جديدة عن طريق الرحلات إلي الاماكن المختلفة كالمتاحف والمصانع وغيرها والاجابة عن كافة الاسئلة التي يسألها الطفل عند رؤيته لتلك الاماكن . فن طريق الاجابة على هذه الاسئلة وموقفنا منها يمكن أن نؤثر بشكل كبير في ميول الاطفال .
ومت أهم العوامل التي تساعد على تنمية الميول أن يتدرب الطفل على الموازنة والمقارنة ومعرفة أوجه الشبه والخلاف بين الاشياء والعلاقات التي تربط الحوادث الجارية في محيط حياته ومن أمثلة ذلك تمييز الطفل للالوان ودرجاتها وتمييز أنواع الاخشاب مثلا أو ماركات السيارات المختلفة ومقارنة الترام بالمترو وغيرها .
وكلما اشترك الكبار مع الصغار في ميولهم ونواحي نشاطهم ساعد ذلك على تحبيب الطفل في النشاط واشعاره بقيمته ... ولذا نجد أن بعض الاسر تنظم برامج لهذا الغرض , كقضاء احدي الامسيات في قراءة القصص مع الاطفال , أو الاستماع لبرنامج موسيقي ’ أو الذهاب لأحد النوادي , أو تنظيم عمل جماعي لرعاية الحديقة مثلا .

وللحديث بقية

__________________

	كم جاهل مد العلوم حبائلاً *** لوقيعة و قطيعة و فراقِِ يدعو إلى قتل الفرنجة بينما *** هو و الفرنجة فى عناقِِ يمشى وقد نُصِبَت عليه عمامة *** كالبرج لكن فوق تل نفاقِِ

موضوع جميل يكشف ميول الأطفال واسرارها

آمل ان يكون اطفالك يميلون لميولك

تحياتي

__________________

ليس كل ما يلمع ذهباً