حطيت نفسي بمكانك
واحس اني بصير مثلك بالضبط
يعني مشاعرك طبيعية
بس صدقيني فيها ناحية إيجابية تحسسك بالضعف وبالحاجة للزواج صح؟
بالتالي تتقربين لربك بالدعاء والصدقات وترضينه وان شاءالله انه بيرضيك
الله يعوضك
__________________
اللهم لك الحمد والشكر
"ولئن شكرتم لأزيدنكم"
إذا كنت قد استخرتي قبل الفراق واستشرتي فلم الندم فالخيرة فيما اختار الله لكن ابتعدي عن الأشياء أو الأشخاص الذين يثيرون مواجعك ما استطعت حتى تجدين البديل الذي ينسيك مأسيك.
كنت مهمومة بشكل لايمكن لعقلك تصور حالي
حين خرجت ولأول مرة وكنت أنوي مواجهة من كان زوجاً
تذكرت
يوماً خرجت فيه من نفس الباب
ونفس المكان وقبل أشهر لأكون عروساً
أوليس هذا مؤسفاً
شعرت لحظتها
بأنه خذلني
بل
وخانتني دمعة
ُتراني أذنبت ذنباً فيكون هذا الجزاء
أم أنني أسأت من حيث كنت أضنني أحسنت
أم ماذا..!!
.
.
لكنني سأعترف لك
لحظتها عرفت
معنى أن يخذلك شخصاً ما
وتكون ولو للحظة قد سألته ألا يسيء لك يوماً
.
.
.
حصل ماحصل
وإنفصلنا
ولازلت لهذه اللحظة
أتساءل
يارب
كيف كنت بذلك البرود
جاءني الإتصال قبل دوامي بلحظات
تم الطلاق
حزمت حقيبتي وحملت دفتري وخرجت لمحاضراتي
بل وأعطيت تلميذاتي المحاضرة كاملة
ولازلت أتساءل
أي عقل إحتملني ذلك اليوم
أي ضمير
.
.
لازلت كل واحده من زميلاتي يتساءلن
كيف فعلت هذا ولم نشاركك على الأقل لنكون بقربك..!!
.
.
كيف كنت قبل الطلاق ناراً وكيف صرت بعده كالثلج باردة
هي السكينة من الله
.
.
لاتنتظري أن يواسيك الناس
إن لم تقومي بهذا لنفسك
وُأشهد الله أنها لم تسقط دمعة واحدة
.
.
ولليوم لم أبكي عليه
لذا أرى نظرات والدي والدتي
بل وعائلتي
كيف كنت وكيف بردت
.
.
شعورك تجاه زوجته أمر طبيعي
لازال بداخلك شيئاً من ذكراه
قبل أيام إلتقيت طليقي في مركز تجاري
رأيته قبل أن يراني
و لم ُأصدق كيف أصبح هزيلاً
توقفت مكاني
لم يذهب لإبنه
بل ذهب ناحيتي
لحظتها شعرت بأنني خائفة
ليس لأجلي بل من تصرف غبي أمام الناس
وقف ونظر حوله
ثم لحظات مرت
والله ماهي إلا لحظات
كأنها دهراً
رأيت تلك النظرة التي أعرفها
الحزن والأسف
ورحل
لم يكمل المسير
خرج من كل المركز
رأيت كيف كان وكيف تحول
ربما لم أشعر سوى برهبة التصرف
لكنني
لم أشعر تجاهه بشيء
بل ربما فكرت لماذا تحولت أحواله
شيء من الشفقه وشي من الرثاء
أنت من أسأت لنفسك ولي
وأكملت طريقي
ربما لأنني حقاً نسيته
لكن حين تفكرين فهذا يعني شيئاً ما بقي
.
.
.
الغريب أنها بالنسبة لك مرت خمس سنوات
عكسي
فلم يمر سوى بضعة أشهر
.
.
.
لاتتركي الماضي يعود
وتخيلي
كنتِ يوماً ما مكان زوجته
ومع ذلك خرجت
فهي بالشفقة لما هي عليه أولى من الشعور بالخيبة
.
.
إدعي لنفسك كثيراً
ولن يخيبك الله
.
.
.
كيف حالك الآن
وهل تغيرت الأحوال