اختي الغالية نايت
اقتباس:
اذا قرأ القرآن لا أشعر بخشوع
اذا اصلي ما احس بالصلاه
اذا استغفرت احس اني فقط اتقول بالأستغفار
|
تطمنـــي :
هـــذا ليس فيك لوحدك
فأنــا مستقيم منذ عدة سنوات وأشعر نفس شعورك في بعض الاحيان بل وأسوأ
لــكن هي فترة تمحيص وضيق وتعدي
بعــدهــا وربــي ما راح تفارقين القرءان والسجادة والتسبيح والاستغفار
لأنك بتشوفين شيء , كل العالم غافلة عنه ألا وهــو
لـــــــــــــــــذة منــاجاة الله , لــــــــــذة العبــادة , لـــــــــــــــــذة قراءة القرءان
صدقيني كلامي واقــعي , ليس لأجل أني أحمسك , حاشا وكلا , وسترينه بعينك إن صبرتي.
للمعلومية ,
كان عند الصحابة والسلف فترة يسمونها فترة الاستجمام
هذه الفترة , هي عبارة عن ترويح وتسلية , إما بالعب مع الاطفال أو ركوب خيل أو سباحة أو مبارزة
مع انهم الصحابة , ومع ذلك كانوا يشعرون بالملل وفقدان اللذة في بعض الاوقات
ومن هنا اقول لك , الشيطان يستخدم هذه الحالة كمدخل خبيث للتشكيك في مصداقية اللذة , ومنها يحاول ثنيك وثني عزيمتك عن التقدم
فعندما تشعرين بالملل , سيقول ,أين اللذة المزعومة التي وعدوك بها ,
حرموك من كل شيء وقالوا لذة
حرموك من الاغاني وقالوا لذة
حرموك من المعاكسات والتسلية مع الشباب وقالوا لذة
حرموك من العادة السرية وقالوا لذة
حرموك من التلفاز والمسلسلات الرائعة(الهابطة) وقالوا لك ستجدين اللذة
كل هذا سيقولة لك الشيطان لتكوني من أصحابه الذين هم أصحاب السعير
بينما في الجانب الآخر
يقول لك الله تبارك وتعالى
(إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم)
ويقول تعالى
(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)
ويقول تعالى
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ويقول تعالى
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )
ويقول تعالى
(لو أنزلنا هذا القرءان على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )
يعني هذا القرءان الذي يصدع الجبل , ويجعله خاشعاً ويزعزع أركانه من خشية الله
لا يمكن أن يخشع منه قلب من لحم ضعيف لا يجاوز السانتيمترات ؟!
بلى , وربي لكن استمري في قراءة القرءان والصلوات وذكــر الله.
ويا أختي العزيزة , سأخبرك بمعلومات تطمئن قلبك
أختي العزيزة , ليس كل الناس تتدبر وتخشع في كل عمرها
حتى المشايخ وكبار العلماء ليست كل أيامهم إيمان كامل ولذة وسعادة لا تنقطع وخشوع تام
هم بإذن الله على الطريق الصحيح
لكن لابد لهم ولنا من الابتلاءات والتمحيص
فتطمني هالوساوس والافكار لستي أنتي لوحدك من يعاني منها
بل كلنــا نعاني من قلة الخشوع ومن عدم البكاء من خشية الله نسأل الله السلامة والعافية , وكلنا نعاني من شرود الذهن في الصلوات , ونسرّح في قراءة القرءان , ومقصرين في كل شيء
لكن علينا أن نجــاهد أنفسنا على جنة الدنيا التي من لم يدخلها فلن يدخل جنة الآخرة ألا وهي
جنة الإيمان , جاهدي الشيطان بالقرءان والصلوات والذكر والدعاء والبكاء, حتى تدخليها
وستجدينها في تدبر كلام الرحمن
وفي القيام في الثلث الأخير من الليل وأوصيك بقراءة الآيات التي تتكلم عن عظمته سبحانه وتعالى
ففيه آيات كنت أمر عليها ولا اقف ولا ارجع لأعيد قراءتها إطلاقاً
لكن عندما استمعت لشريط لأحد المشايخ وهو يقرأها ويعيدها ويبكي , ويعيدها مرة أخرى ويبكي
واللي عنده كلهم يبكون , علمت بأني في غفلة لا يعلمها إلا الله .
إقرأي سورة الانعام آية 58 وتدبريها وما بعدها من الآيات