الغضب بين الزوجين
في ساعات الصفاء قد يبدع كل من الزوجين في إرضاء الآخر ..
ولكن ..
ماذا عن ساعات الغضب ؟
وبالذات إذا كان الغضب صادر من الزوج !!
هل بحث الزوج و الزوجة عن الأسلوب الأمثل للتعامل مع مثل هذه الحال ؟
منشأ كثير من حالات الطلاق هو حادثة غضب تطورت وتفاعلت مع نفخ الشيطان
حتى أوصلت الزوجين إلى مرحلة اللاعودة ومن ثم الانفصال ..
ولذا فإنه يجدر بكل من الزوجين معرفة ما يطفيء الغضب ومعرفة أساليب التعامل مع الطرف الآخر إذا غضب ..
** وأنا هنا سأدلو بدلوي في هذا الموضوع المهم مع أن نزعي ضعيف :
أولاً: ينبغي تطوين النفس ومجاهدتها بتعويدها ومتابعتها في ذلك على التخفيف من حدة الغضب .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أوصني ، قال: لا تغضب
فكرر الرجل سؤاله مرارا والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول له : لا تغضب .
ترك الغضب ومقاومته هو الوصية التي اختارها النبي صلى الله عليه وسلم للرجل من بين كثير من الأمور المهمة
وهذا يدل على أن في ترك الغضب الخير الكثير ..
وأن في الغضب شر كثير ..
ثانياً: حينما يكون هذا الأمر صفة جبلية في أحد الزوجين فينبغي للطرف الآخر توطين النفس على تحمله ومعرفة الأسلوب الأمثل للتخفيف منه ..
ثالثاً: للغضب أسباب كثيرة ومن ذلك ما يكون لظرف حاضر أو ظرف قديم مستمر ..
وعلاجه بحسب حاله ويجب على كل من الزوجين مراعاة ظروف الأخر وتفهم الضغوط الجالبة لتوتره ..
رابعاً: من الأمور المعينة على ذلك:
** الاستعاذة بالله من الشيطان في لحظات الغضب كما جاء في السنة .
** الوضوء وله أثر عميق في تخفيف حدة الغضب وقد أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
** ترك الجدل في الموضوع عند احتقان الطرف الآخر وإنهائه يكون بمثابة إطفاء النار بالماء وسد أبواب الشيطان .
** مفارقة محل الخصام إذا كان لا يؤدي إلى تأجيج المشكلة ، ومعالجة المشكلة بعد ذلك .
** احتضان الزوج ينسي كل مشكلة ويطفيء سورة الغضب ، وقد يتفاوت الأزواج في القدرة على ذلك بحسب طباعهم .
** مداعبة أحد الزوجين للآخر :
حينما تعرف المرأة أن من طبع زوجها أنه غضوب لكنه لا يقاوم المزاح الذي يجلب الابتسامة فإنه يكون علاجاً سهل التكاليف للغضب ..
أذكر مرة أن أختي أغضبتني بتقصير كبير منها فعاتبتها فما كان منها إلا أن سمّرت عينيها في عيني ثم أخذت تتلاعب بجواجبها ترفعها وتنزلها فلم أستطع كتم الابتسامة والضحك .
** التعبد لله بكظم الغيظ والعفو ففيهما أجر كبير من الله بل لا يستطيعهما إلا خيار الناس من أهل الإحسان:
يقول الله تعالى : ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) .
اللهم اجعلنا منهم
الإشراف : تم تعديل العنوان بما يتناسب مع النص ..
التعديل الأخير تم بواسطة ملاك الغربة ; 24-07-2007 الساعة 10:48 PM