السلام عليكم

لاشك أننا نلتمس العذر لكل أخت حزينة تتمنى أن يكون لها مثل

غيرها زوج وأبناء وبيت وحياة مستقرة هادئة ،، فذلك من متــاع

الحياة الذي أباحه الله لخلقة وكذلك رغبة في الخلاص من الألسن

والعيون المستغربة والشامته والمشفقة 0 ولكن

حين يصل الأمر ببعض الأخوات سواء متأخرات أو مطلقات أو أرامل

إلى حد الشعور بالالأم النفسية والعصبية وكره الدنيا والشعور في

خيبة أمل وميل للانعزال والحزن فهذا بلا شك خطأ ترتكبه بحق

نفسها مهما كانت الحاجة ملحة ومهما كانت الضغوط التى تشعر

بها من قبل نفسها وبعض جهلة المجتمع صعبة ،،

تلك هى الدنيا وقد خلق الله الناس وجعلهم درجات في الأرزاق

فهناك من أعطي كل شي وهناك من أعطى شي وحرم شي

وهناك من حرم كل شئ ،، وكل ذلك رحمة من الله الذي هـو

أرحم بالخلق من أنفسهم ولن يضره سبحانه أن لو أعطى كــل

محتاج حاجته فالدنيا لاتساوى عند الله جناح بعوضة ومن جعلها

همه أعطاها الله منها وأما من أحبه الله قدر له أن يكون نصيبه

في الآخرة والحياة الدائمة فإن شكر وحمد كان له ذلك ومن

سخط فقد أخرج نفسه من محبة الله وقد يخسر الدنيا والآخـرة،،

ثم أختى لو تأملتى بنفسك ومن حولك لوجدتى أنك تنعمين في

أساسيات الحياة ونعم لاتقدر بثمن من صحة وأمن ورغد عيش

ولو نظرتى من حولك لوجدتى نساء تتمنى الصحة والأمان في

بلاد مزقتها الحروب وأجتاحها المرض والفقر والفوضى وأنعدام

الأمن ،، وأنت بفضل الله تنعمين بكل مقومات الحياة والرفاهيــة

وتنتظرين من الله مزيدا من الخير ،،

هوني على نفسك وأحمدى الله وأشكريه وأستغفريه من كل

ذنب وعودي إلى الله تجدين القناعة والطمأنينة وراحة البال

وأعلمي أن الزواج نصيب بيد الله وحده فلا تسأليه من غيره

ولايضرك أن تجدى شامت أو مشفق فما يزيدك ذلك إلا درجات

في الرفعة بمنزلة الآخرة بإذن الله ،،

وأما أنت أختى من وصل بك السخط إلى تجاوز حدود الله وإلى

معصيته فلاتظني أن الله غافل عنك بل يمدك بطغيانك تعمهين

ومؤكد أنك في قرارة نفسك تشعرين بالقلق والتوتر وعدم الراحه

على الرغم من كل ماترين من تحقيق الملذات والشهوات بطرق

لايرضى الله عنها ،، فسارعي بالعودة إلى الله وتوكلى عليه

ولاتخشي غيره وباب التوبة مفتوح والله سبحانه يبسط يديه في

الليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يديه في النهار ليتوب مسئ

الليل والحمد لله رب العالمين



الأخ الكـبير