إنها أيضاً تتنفس عشقاً ! - الصفحة 2 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-2008, 03:50 PM
  #1
lovepeaceangel
قلم مبدع
 الصورة الرمزية lovepeaceangel
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,422
lovepeaceangel غير متصل  
إنها أيضاً تتنفس عشقاً !



[IMG]http://******************/up/uploads/2e33f1b3d5.gif[/IMG]

في بلاد بعيدة ....
رأى القمر محبو بته ولَفَتت نظره وأسرتهُ برقتها ودلالها
فصار معشوقها !
وكل ليلة يزورها ...
وها هو لا يُخلف مواعيده ...
تكفيه منها نظرة يُلقيها عليها من بعيد ....
يجتهد في إنارة دروب السائرين عليها لأجل عيونها ...
يتسامر معها حتى خيوط الصباح الأولي ...
يُزيّن سماءها بنجمات تتلألأ ...
يدور في فَلَكها ...

وفجأة ...


تهب رياح الغضب ...
تخاصمه الأرض...
يحزن القمر ... يصيبه الذبول
يتضاءل وينحل جسده ... فيصير هلالاً !



يتعاتبان ...
يتصالحان ...
من فرحته تكتمل استدارته وجهه الباسم قمراً مُنيرا !




*************************


في إحدى الصباحات ...
تثاءبت تلك الزهرة في دلال ...
تنتظر ه ...
وها هو قد أتى ...
هل تشعر بإحساس أول لمسة !
هل جذبت أذنيها أول همسة !


إنه الندى يتفانى إخلاصاً لمحبوبته الزهرة !




عندما تكون أوراق الوردة هي شهادة ميلاده ...
عندما تتردد بين جنباتها أصداء أنفاسه ...
إنه يُقبلّها على مَهل ...
ولا يعنيه أن يصير منتهاه عند أطرافها ...
ثم لا يلبث أن يكون مجرد بقعة فوق الأرض تتلاشى ...
كل هذا لايهم ...
تكفيه أول لمسة ... وأول همسة !



******************************




كانت ترقُبه من بعيد ....
تفاجَئَت أنه أيضاً ينظر إليها بطرف خفي ...
فكانت المصارحة المتبادلة بمشاعر دافئة ...
أخلَصَت هي حتى أحاطت به من كل جانب ...
فهل رأيتم كيف تعانق السماء البحر !




فقد كانت تخشى عليه فأحاطته بذراعيها الرقيقتين ...
وعشقها هو حَدّ الذوبان حتى أصبح مرآة لها وما يعكس إلا صورتها !


يُخبرها بمشاعره ...
لكنها بعيدة ...
وهي تريد أن تستمع لكلماته بينما ضربات الموج شديدة ...
تسألُ بحرها أن يُعيد كلماته ...
فيرجوها : " ألا تقتربي ؟ !"
تقترب ...
تقترب ...
أكثر ...
يلتقيان ...
عندها تلتقي السماء بالبحر في تلك النقطة البعيدة !


فضول البشر يدفعهم لأن يسمعوا حديث البحر الهامس ....
فيقتربون من تلك النقطة ...
لكن هيهات !
كلما اقترب البشر ... ابتعد البحر بمحبوبته عنهم !



*********************



هل عرفتم من هي التي تتنفس عشقاً ؟!


إنها الطبيعة من حولنا ...


إنها تبعثُ برسالة إلى البشر ...


حين يأخذهم الجبروت حيناً فيحطمون قلوباً علّقت عليهم آمالاً كبيرة ...
ويغزو الكبرياء ملامحهم ... فتكون قسوتهم على أقرب الناس إليهم ...
فكيف يحدث كل هذا ؟!



وها هي الطبيعة من حولهم قد ذابت حناناً وإخلاصاً ...
إليكم يا مَن تظنون أنها جامدة ...
ألا يَجدرُ بكم أن تُظهِرون أجمل ما فيكم ؟ !


قال تعالى :
(ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير
ممن خلقنا تفضيلا) - سورة الإسراء:70




أفلا نصير أرحم ... وأخلَص ؟ !



لقد تحيّرتُ كثيراً في أي قسم أضع موضوعي هذا :

@ أخواتي المطلقات والأرامل والمتأخرات:

فالمتأخرة في حاجة لأن تُعد نفسها جيداً لهذه الحياة الجديدة ...
بعد أن تسلّحت بكثير من الصبر في انتظار طويل ....
وهي تترقّب حلمها ليصير واقعاً ملموساً تتقلّب بين جنباته ...
فهل تترك القسوة والاهمال والجفاء يسرقان منها فرحة أتتها بعد غياب !



أما المطلقة والأرملة ...
فكلاهما كانت لها تجربة مع الرفيق ...
وكلاهما فعلت شيئاً من اثنين :

1) إما أنها كانت حناناً يتدفق ...
فهي بذلك أدت رسالتها على أكمل وجه ...
ويكفيها أن لها من راحة البال والضمير النصيب الوفير ...
لأنها لم تقصّر في حقوق رفيقها .



2) أو أنها قصّرت في حق زوجها ...
وربما تكون فرصة سانحة لتراجع نفسها عندما تأتيها فرصة لحياة جديدة ...
فمازال بالعمر بقية ...
ورحمة الله واسعة ... وفرجه قريب .



@ المقبلين على الزواج :
حيثُ الأمنيات والأحلام المخملية بحياة تبدأ خطواتها الأولى ...
تكسوها رغبة صادقة في مستقبل أتى بعد طول انتظار وترقُّب ...
فيكون الدرس الذي يجب أن تعيه العقول ... وتتلمسّه القلوب :
هذه حياة جديدة ...
بين رفيقين ... قد صارا قاب قوسين أو أدنى من سعادة حلال ينهلان منها كيفما شاءا ...
يلزمهما أن يُحبا أنفسهما قبل حب الآخر ...
فلا تتعجبوا !
نعم : لإننا إذا أحببنا أنفسنا بطريقة سليمة وصحيحة ... سنعرف كيف نحب مَن حولنا ونسعده .




@ أم أضعه في قسم المتزوجين :

وهناك ثلاثة أنواع منهم :


1) نوع يعيش الأيام والليالي , دون أن يشعر برفيقه لأن الحياة في نظرهم مجرد : ( أيام وتنقضي)!
يعيشون فقط لتربية الأبناء : ولستُ أقلل أبدأ من هذه القيمة الغالية والرسالة العظيمة في الحياة


لكن ... :

أين المشاعر الرقيقة والحنان والصبر على رفيق العُمر والدرب الطويل ؟!



2) نوع يعيشون بمشاعر حقد وغضب دائم من الرفيق ...
بل ويكاد يتصيّد الأخطاء لرفيقه !

لمــــــــــــــــــــــــــــاذا ؟!


وفي هذه الحالة والتي تسبقها يكون الأبناء ضحايا بيت سقفه من حجارة ... وقلوب من نفس العينة !



3) فئة أخيرة – ربما أقلّية - تخشى الله حق خشية وتتقيه في كل أعمالها ...
تعرف أن لنفوسهم عليهم حق الشعور بالسعادة ....
وتُدركُ أن لرفيقهم عليهم حق المعاملة بالحسنى ...
وتتفهّم أن لأبنائهم حق عليهم في التواجد ببيت يظلله الود والتفاهم والرحمة لكي ينالوا نشأة سوية .



* وفي النهاية :
أدركتُ أن كل هذه الأقسام ربما تحتاج بعضاً من سماء صافية بلا غيوم ...
فكل إنسان بداخله احتياج للحنان والمشاعر ...
لكن يجب عليه أن يعرف أيضاً أنه لا يحق له أن (يُطالب) بشئ إلا بعد أن يكون قد ( أعطاه)


دُمتم بكل ود وخير وطاعة لرب العالمين

أختكم " زهرة "


التعديل الأخير تم بواسطة ليتني اسلى ; 01-08-2008 الساعة 12:50 AM
 

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
أيضاً, تتنفس


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM.


images