عندها قوي ... وعند تلك ضعيف !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فترة قريبة ... مررتُ بإحدى المَحن التي لا زالت آثارها عالقة بالنفس
ولله الحمد على كل حال
وأدركتُ من خلالها كم هو الانسان ضعيف ... لا حول له ولاقوة إلا باللجوء إلى ربه وخالقه
ربما تقولون أن هذا ليس بالشئ الجديد
لكن الفكرة هي أنني تذكرتُ وقتاً كنتُ أعصى فيه ربي ....
ماكل هذه القوة في ذلك الوقت ؟!
وماكل ذلك الضعف عند الشدة ؟!
ولتكون الفكرة أوضح ...
تأملوا معي إخواني الكرام :
* السارق في وقت سرقته : تأتيه قوة عقلية ... فيفكر ويدبر ويخطط
وقوة أخرى بدنية ... فيتحرك بنشاط وهمة !
* الزاني أيضاً وقت جريمته : تتحكم فيه شهوته ....
فيعلو صوتها فوق صوت عقله ... وتغشى تلك القسوة قلبه
* حتى مَن يغتاب أو ينم في الناس من حوله .... يغيب عنه أنه ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد
وهكذا يمكننا قياس كثير من الأمور
أننا وقت المعصية تأتينا قوة ...
إنه ذلك الشيطان اللعين ... أو تلك النفس الأمارة بالسوء
أما حين يأتينا الإبتلاء ...
نصبح في حالة يُرثى لها من الضيق والتخبُط والألم !
ربما كلماتي كانت غير مرتبة ...
لكنها فضفضة وددتُ أن تشاركوني إياها ....
فلنتذكر جميعاً وقتاً عصيباً مَرّ بنا ... ونحتفظ به جيداً في الذاكرة
ربما ... بل من الأكيد أننا سنحتاجه يوماً ما نكون فيه على وشك الوقوع في معصية
أسأل الله لنا الهداية أجمعين
اللهم بلّغنا رمضان واجعلنا فيه من المقبولين ومن العتقاء من النار