مفارقات من واقع المغتربين في باريس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الاكارم : أحببت أن أنقل لكم بعض المشاهد الواقعيه التي تحصل هنا في باريس والتي تدور
حول القضية التي تشغل كل مواطن عربي لديه ولو القليل من الكرامه
وأترك لكم تقييم مايجري واستخلاص العبرة من سرد هاتين الواقعتين
الاولى حدثت لابنتي منذ أيام عندما كانت في طريق عودتها الى البيت بعد تقديم امتحان :
كانت تنزل من حافلة النقل (الميترو )واذ بها تشعر بيد قاسية جدا تسحبها من يدها ثم تمسك برأسها
وتشده بعنف وقسوة الى عمود حديدي لتضربه بذلك العمود . لم تشعر بنفسها الا وقد انطرحت ارضا
وقد انتثرت منها كتبها,, وهرع اليها الناس ليطمئنوا ان كانت بخير ؟
وسمعت ان الفاعل قد هرب بسرعة كبيرة لم يتمكن احد من اللحاق به او حتى معرفة ملامحه.
اخبرتني ابنتي وتخيلوا مشاعري وهي تقص علي ماحدث انها بقيت لربع ساعه غير مدركة لما حصل لها
وعندما سألها الناس ان كانت تعرف الفاعل اكدت لهم انها حتى لاتدري ان كان ذكرا ام انثى ؟
ولم يحدث بينها وبين اي من الركاب اي موقف قد يكون سببا فيما حصل .
لكنني فهمت بسرعة لماذا حصل لها ذلك
كانت تخرج بالكوفية الفلسطينيه وقد اجرت اتصالا هاتفيا وهي في الميترو وتحدثت بالعربية كما تعودت
وعلى الاغلب ان الفاعل يهودي حاقد استشف انها عربية وربما ظنها فلسطينيه ففعل فعلته الحقيرة وفر
هاربا بكل غدر ولؤم الصهاينة .وللعلم ابنتي تتفاعل بحماس مع مايحدث وشاركت بالمظاهرات , وتعبر عن
انتمائها العربي بكل طلاقه وفخر . وقد يكون الفاعل ايضا من طلاب الجامعه التي تدرس فيها .وماأكثرهم
الحادثه الثانية التي سأخبركم بها لتكتشفوا الفارق بيننا وبينهم : وهي ان ثلاثة من طلاب المرحلة الاعدادية
عند خروجهم من المدرسه قاموا بتكوير كرات من الثلج وانهالوا بها على بنت من مدرستهم صرخت بهم
مستفسره عن سبب تصرفهم فأجابوها هذا لأن أهل بلدك يعذبون اطفال غزة ويقتلونهم ,
وماكان من تلك اليهودية الا ان بلغت المدرسه في اليوم التالي وتم أخذ الثلاثه للتحقيق معهم .
بقي أن أخبركم أنني عندما طلبت من ابنتي ان تترك الكوفية بالبيت ولاتلبسها حرصا على حياتها والبلد
يعج باليهود قالت لي بحده انا لاأخاف منهم ولن اتركها . بل كان اول مافعلته عند خروجها من الامتحان
ان اتصلت بي وسألتني : هل من جديد في غزة ؟؟؟
هذا حال ابنائنا في الغربة وقد ولدوا هنا وعاشوا هنا لكن دماءهم عربية وانتماءهم للوطن ومايجري في
غزة العزة جعل من كل طفل مشروع مقاوم ومجاهد ضد هؤلاء الصهاينة الاوباش
أنا أشعر ان مايجري على فظاعته انما هو : بداية نهايتهم ان شاء الله
التعديل الأخير تم بواسطة cutiepie ; 12-01-2009 الساعة 03:33 AM
12-01-2009, 03:28 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري