رأيي ان تتركي اختكي في حالها فهي ليست صغيرة
كفاكي توجيهات وانتقادات وكأنك متربصة لكل هفوة ولكل خطأ
اجعليها تعيش وتتعلم لوحدها ولا تستلمي دور الاكبر والاعقل والاكثر دراية وخبرة
فكما نضجتي انتي وتعلمتي واصبحت لكي خبرة { دون توجيهات او تدخل من احد} اتركيها هي ايضآ مثلك
وان كانت نظرتك لها انها ليست مثلك او عقلها ليس بمستوى عقلك وقتها في التفكير والنضج فساعتها سأقول لكي هنا اعذريني فأنتي المخطئة ولها الحق في عدم تطبيق ما تقولينه لها لانكي تعتبري نفسك الافهم والاعقل
فلا يوجد اسوء من ان يعيش الانسان وهو يشعر بأن هناك من يقيد افعاله او يحاسبه على تصرفاته او اقواله او ارائه

عزيزتي..

من حقكِ ـ بل من واجبكِ ـ أن تحرصي على أختكِ وتنصحيها عندما ترين أنها بحاجة إلى ذلك .... ولكنكِ يا أختي تدركين دون شك أن (كثر الدق يفك اللحام) .... وفي النهاية فإن أختكِ سترفع ـ أو أنها رفعت بالفعل ـ راية الرفض لسلوككِ معها .. خاصةً مع وجود الوالدة بارك الله في عمرها .. والتي تعتبرها أختكِ هي المسؤولة عن توجيهها بشكل مباشر أكثر منكِ.

إضافةً إلى أنني أزعم أن كونكِ الأخت الكبرى لا يعني أنكِ تملكين صلاحية التدخل في كل شؤون أختكِ الصغرى .. وقد تكون هناك بعض المواقف التي ربما تحتمل منكِ تعليقاً ما .. ولها حق قبوله أو رفضه ... ولكنها لا تحتمل منكِ توجيهاً مباشراً (افعلي كذا أو لا تفعلي كذا)



تعلمين؟ .. لو أنكِ كنتِ (الأخ الأكبر) فربما كانت أختكِ قد تقبلت الأمر بشكل آخر واستجابت بطريقة أفضل ... ذلك أن سلطة الأخ الأكبر في الغالب مقبولة أكثر لدى الأخوات .. أما أنتِ فلسان حالها يقول (نحن بنات مثل بعض ولا فرق) .. وصدقيني لن تفكر في فارق العمر أبداً .. وحتى لو فكرت فإنها لن تلتفت إليه خاصةً أن الفرق أصلاً ليس كبيراً.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.