موقف البيضة المكسورة :--

لا أعرف يا أخى و لكنى أشعر أن زوجتك متحفزة لها أو أنها مضغوطة بعض الشىء


و أنا مقدرة ذلك كل التقدير ... فرعاية البيت بجميع متطلباته و رعاية أربعة أطفال فى مراحل عمرية مختلفة كل منهم له شخصية مختلفة و أسلوب مختلف فى االفهم ومتطلبات مختلفة و رعاية زوج و تلبية متطلباته هو عملية صعبة بالفعل.

و خاصة إذا كان ذلك يتم بشكل يومى و باستمرار.


موقف البيضة كان من الممكن حله بطريقة أسهل و أكثر إيجابية فى مدة لا تتجاوز 5 دقائق

الموقف كما حدث


التعليق علي ما حدث:--


صراحة تداخلت عندى دوافع الطفلة لفعل هذا قد تكون


سألت أمها إذا كانت تحتاج البيضة أم لا لتتأكد أولا من أهمية هذه البيضة عند والدتها ثم بعد ذلك ترميها فى الشارع لكى تشعر أنها انتصرت على والدتها ( طبعا هذا فى عقلها الصغير تشعر أن البيضة مهمة للوالدة بشكل كبير )


أو تكون بالفعل تريد أن ترى بيضة و هى تنكسر و تجرب ذلك بمفردها .

أو تكون أرادت أن تلقى البيضة فى الشارع لكى تتباهى أمام إخوتها أن نظرها أقوى و أنها أفضل و أنها رأت أن هناك بيضة مرمية فى الشارع هم لم يستطيعوا تمييزها من الدور الثامن بينما استطاعت هى ذلك .


أما التصرف المناسب من الأم فى هذه الحالة :--

أن تطلب منها أن تقترب منها بأسلوب لين و تجلسها بجوارها أو فى حضنها و تضع يدها على ظهرها و كتفها

".... تعالى يا حبيبتى هنا .... هااااا...لماذا تريدين البيضة ؟"

وتسمع منها السبب

و إذا كانت فعلا تريد أن تجرب كسرها بنفسها أو تريد أن تراها و هى تنكسر...... تمسك الأم يدها و تذهب بها إلى المطبخ و تحضر لها طبق صغير و تتركها تكسر البيضة به كما تريد.


هذا مثال لتصرف ايجابى و هناك الكثير من التصرفات الايجابية التى كان من الممكن أن تقوم بها الأم فى هذا الموقف.


لاحظ يا أخى السلوك الحركى للأم فهذا مهم للغاية و يعنى للطفلة الكثير و قد ظللته بالأحمر لكى يكون واضحا .





يتبع












.......

أما عن الحل فهو يتم على 3 مستويات لا يقل أحدهما أهمية عن الآخر.


أولا الطفلة


ثانيا أنت


ثالثا الأم






أولا الطفلة :--

1- خصص أنت و الأم لها و لكل طفل من أطفالكم و قت له بمفرده تستمع فيه و تسأله عن هواياته و عن أصدقائه و تلعب معه فيه و تعبر له فيه عن مدى حبك بأساليب عملية مختلفة...( هذا يشعر الطفل بأهميته عند والدية و أن هناك من يسمعه و يحتويه و أيضا يشعره بالأمان).


2- لا تفرض عليها هوايات محددة و انما اعمل على تنمية مواهبها الموجودة لديها ...( مثلا ربما هى لا تحب السباحة ابحث لها عن نشاط هى تحبه ).


3- اعمل حفلة صغيرة فى البيت و قم بدعوة الأهل و الأقارب ( و لتكن مثلا لأنها حفظت 4 صفحات من جزء عم )هذا يشبع حاجتها للشعور بالاهتمام و التقدير و يعطيها حافز للاستمرار فى الحفظ.

4- عندما تجلسون مع بعض فى جلسة أسرية اجعل لها نصيب وافر من نظراتك أنت و الأم و من اهتمامك .

5- أشعر أن هذه البنت خيالها واسع و الله أعلى و أعلم.... شجعها أنت و الأم على كتابة القصص أو رسم مشاهد تتخيلها .. وهكذا.

و بعد ذلك اجعلها تحكى القصة أمام إخوتها أو تريهم الرسم الذى رسمته فى أثناء جلسات الأسرة الأسبوعية ... و هكذا

6- تقريبها من الله عز و جل ... و أفضل وسيلة فى هذا السن تكون عن طريق القصص و خاصة قصة قبل النوم.

7- محاولة تقليل الغيرة من أختها ( يعنى مثلا عندما تنطق الطفلة كلمة معين و تقول البنت أنا كمان بعرف أقول زيها .... قل لها " لا أنت حبيبتى تقولين أفضل منها و هى تقول الكلمة بصورة خاطئة و قبلها و أجلسها على قدميك و احضنها ")





إذا كانت البنت من هواة التخريب و كثيرة الحركة :--


هذا معناه أنها تحب الاستكشاف بنفسها و تحب التجريب .... لا تنهرها إذا قطعت أوراق أو كسرت لعب ... و إذا استعنت بالله سبحانه و تعالى و أحسنت استغلال مواهبها فإنها تصبح إنسانة رائعة بحق عندما تكبر بإذن الله تعالى.


1-اشتروا لها ألعاب رخيصة و اجعلوها تستكشفها و تكسرها إذا أرادت ذلك ..


2-حددوا مكان مخصص للعب لها و للأولاد حتى لا تتعب الأم فى التنظيف وراءهم ... و فى نهاية اللعب اجعلوهم كلهم يساعدوا فى التنظيف مع الأم.


3-اشترى لها كراسة مخصصة للرسم أو الشخبطة .






إذا كانت تعانى من صعوبة فى الاستيعاب أو أن لديها صعوبة فى التعلم :--


استخدم أسلوب جديد فى التعليم يناسب لها و استخدم الوسائط المتعددة التى أصبحت منتشرة جدا هذه الأيام


اسطوانات تعليمية لتعليم الحروف و التدريب عليها.


اسطوانات لتعليم الأرقام و اللغات


ألعاب تعليمية ( تجدها فى مركز التعليم المبكر ) و عند محلات الألعاب


قد يكون أحد الأبناء ذكى و لماح و يتعلم بسهولة ..... و لكن ليس بالضرورة أن يكون لدى جميع الأبناء هذه القدرات


اعط حوافز و جوائز للتفوق لها و لهم جميعا ( التفوق فى الأخلاق ... التفوق الدينى ... التفوق فى العلاقات الاجتماعية و صلة الرحم و لا تحصر التفوق فى التفوق الدراسى فقط.)


....









حدوته قبل النوم :---



مهم للغاية و تساعد بإذن الله بشكل فعال فى تغيير سلوك الطفل ...


لا تقم بتأليف القصص و تخترعها وقت النوم و إنما يتم تحديد القصص مسبقا ثم يقرأها الأب أو الأم ثم يحكيها للأطفال فى الليل.



يتبع




.....

ثانيا أنت :-


1- استعن بالله أخى و لا تعجز و أكثر من الدعاء لها و لكم جميعا بالهداية و الصلاح و النجاح فى الدنيا و الآخرة .

2- نظم وقت عملك قدر استطاعتك .. و اعمل على زيادة فترات تواجدك بالمنزل مع الأولاد.

3- ساعد الأم فى التربية لأن كثرة المسئوليات ترهق كاهلها بحق ....و لا تجعل دورك المتابعة فقط.

4- أيضا ساعدها فى الأعمل المنزلية البسيطة ( لا أقول لك اكنس و اغسل و قم بالطهى ) و لكن ساعدها و لنا فى رسول الله صلى الله عليه و سلم قدوة حسنة.

5- الله سبحانه و تعالى جعلك القائد يا أخى ... و جعل لك حقوقا كثيرة على الزوجة و على الأبناء الوفاء بها و جعلك كزوج و أب فى مكانة عالية ...و أمر الجميع بطاعتك

وهذا ليس لأنك ذكر و لكن لأنك قائد المجموعة و انت رئيس هذه الدولة الصغيرة ...و عليك أعباء رعاية و تربية و متابعة و توفير أمان بالإضافة إلى النفقة ....

فهذه المكانه مكانة تكليف قبل ان تكون مكانة تشريف

و من الأخطاء المنتشرة أن يترك الزوج للزوجة رعاية البيت و الأولاد و يحمل هم العمل فى الخارج فقط

يتبع


...

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخى مسلم


أرجو من الله تعالى أن تكون أنت و وزوجتك و جميع الأهل بخير حال



أريد منك يا أخى ان تجعل زوجتك تقرأ هذا الكلام بنفسها بارك الله فيكم جميعا




أختى الحبيبة



كلامى معك لن يختلف كثيرا عما سبق و لكنى وددت أن أفرد له مشاركة خاصة أتكلم فيها معك باستفاضة لأنك أنت الأم

و مهما حاول زوجك المكثوث فى المنزل لفترات طويلة فلن يكون مثلك فى ذلك أختى الحبيبة



و إليك بعض الحلول :--




أولا التقرب من الله عز و جل:---


1- احمدى الله حبيبتى على كل شىء و احرصى على الصلاة فى وقتها.


2- أكثرى من الاستغفار .


3- احرصى على قراءة القرآن يوميا و لو حتى عدد قليل من الصفحات.


4- أكثرى من الدعاء حبيبتى و لا تملى من ذلك أبدا و التمسى الأوقات التى يكون فيها الدعاء مستجاب.


5- لا تيأسى أبدا من روح الله و تذكرى هذه الآية


قال الله تعالى (( إن مع العسر يسرا)) صدق الله العظيم


6- احرصى أختى الحبيبة على أذكار الصباح و المساء و الأذكار التى بعد كل صلاة و علميها لأولادك كل على حسب عمره.



ثانيا الصبر حبيبتى الغالية :-

وهو نوعان :--

الصبر على هذه المحنة

و الصبر على الطفلة فى مرحلة تعديل السلوك.

1- إن ما حدث أختى الحبيبة هو اختبار من رب العالمين ... فاحمدى الله على ذلك و احمديه كثيرا أنكم استطعتم اكتشاف هذا الخطأ فى الوقت المناسب

فهناك الكثير من الأسر لا يكتشفو ن هذا إلا بعد أن يكبر الطفل و يصل إلى سن المراهقة.

2- كونى على ثقة تامة فى الله عز و جل أن هذا الأمر سيتم حله .

3- عنما تخطىء ابنتك اصبرى عليها حبيبتى و لا تقومى بأى رد فعل قد يكسر أكثر مما يساعد على الإصلاح..... أنا معك يا أختى و أقدر أن الأطفال لهم بعض التصرفات الاستفزازية التى قد تجعل الأم تفقد أعصابها فى كثير من الأحيان

و لكنى أذكرك بأجر الصبر عند الله سبحانه و تعالى و ثماره الطيبة فى تربية الأولاد... معلش لا بد أن نتعب قليلا و بعدها سترتاحين كثيرا بإذن الله تعالى


ماذا تفعلين عندما يستفزك الطفل و يثير غضبك:--

1- لا تتحدثى و لا تضربى وقت الغضب .

2- اذهبى و توضئى ثم عودى و اجلسى أو اتكئى على السرير قليلا حتى يذهب عنك الغضب.

3- الآن فكرى لماذا فعا ابنك هذا ؟ و هل الخطأ الأساسى منه؟


(( لى و لد كثير الحركة و مشاغب إذا غفلت عنه دقائق أجده و قد فعل مصيبة فى البيت مرات يحاول قلب كراسى طاولة الطعام كلها و مرات يحاول الوصول للثريات و تكسيرها و مرات يمسك أقلام أخته و يملأ الحائط شخبطة و أحيانا يعبث بالأجهزة المنزلية و يحاول تخريبها و أحيانا يقلب أوانى الطعام


أشياء كثيرة يفعلها و تثير غضبى .... و لكن عندما جلست مع نفسى فى وقت من الأوقات و فكرت فى أفعاله ... وجدت أننى أنا السبب فى أكثر من 90% مما يفعله الولد ( فأنا لم أشغله بلعبة أو تلوين عندما كنت مشغولة .... و أنا التى نسيت أن أبعد عصا طويلة استخدمها محاولة الوصول للثريات .... و أنا التى لم يسبق و حذرته من الاقتراب من الوقد .... و أنا التى لم أعلمه جيدا كيف آداب الاستئذان عند الرغبة فى الطعام .... و أنا... و أنا......اكتشفت أن منشأ الخطأ فى البداية كان منى و ليس منه

و هو بطبيعته طفل يحب الاستكشاف ... و كان من الواجب على توجيه طاقاته و استغلالها بدلا من التوبيخ أو الصراخ عليه

و تصرفاتى السلبية أثناء الغضب لا تحل شىء و لكن تعقد الأمر أكثر معه.


4- تحدثى مع الطفل و عرفيه خطأه و عرفيه سبب غضبك؟

فى أحيان كثيرة يفعل الطفل أشياء ظنا منه أنها ستسعد و الديه و لكنها على العكس قد تسبب لهم الغضب الشديد

يعنى تخيلى مثلا أنك وجدت أحد أبنائك و قد جرد أخيه الصغير من ملابسه فى أكثر الأيام بروده... هذا شىء يثير الأعصاب و الغضب فعلا

و لكن عند سؤال الطفل لماذا فعلت ذلك .... قال " كانت ملابس أخى الصغير مبتلة و أردت أن أبعدها عن جسمه حتى لا يمرض"

هو لا يعى أن ما فعله أيضا يسبب المرض لأخيه فى محاولته لتغيير ملابس الصغير



إذن تكلمى مع الطفل و اشرحى له و افهمى منه و اعطيه حريه فى الكلام.



5- الآن قومى بتقييم الموقف .... هل يحتاج عقاب أم لا ؟ و ما هو حجم العقاب ؟





.

ثالثا زرع ثقة البنت فى نفسها :-


1- إغداق الحب و الحنان و ليس التدليل الزائد ( أسلوبك فى التربية صحيح إلى حد ما أختى الحبيبة و لكن ينقصه التعبير عن الحب بطريقة صحيحة يفهمها الطفل)

2- شجعيها على الاعتماد على نفسها و امتدحى ذلك.

3- أكثرى من النظر و الابتسام لها.

4- أكثرى من الاحتضان و اللمسات الحانية كلما سنحت الفرصة لذلك.

5- لا تطالبيها لكى تكون من الأوائل و لا تقارنيها بأخوتها أو أقرانها .

6- تقبلى ابنتك و اعملى على توجيه طاقاتها نحو الاتجاه الصحيح.

7- إستخدمى وسائل الحديثة فى التدريس ( اللعب و الاسطوانات التعليمية ... كما سبق الحديث).

8- شجعيها على المضى قدما و احتفلى بنجاحها.

9- امتدحيها أمام الأهل و الأقارب.

10- أوكلى لها بعض الأعمال الخفيفة و امتدحيها عليه( مثل ترتيب ملابسها أو ترتيب فراشها مثلا).

11- اهتمى بغرس القيم الدينية فى نفسها بأسلوب عملى.

12- كونى لها أنت القدوة... و اجعلى حضنك دائما مفتوح لها .

13- لا تنعتيها بألفاظ أو صفات سيئة.

14- لا تسخرى منها أبدا.

15- قومى بالتوجيه و تقويم الخطأ أولا و علميها الصح قبل أن تعاقبى.

16- أعطيها فرصة للتعبير عن نفسها سواء أعجبك الكلام أو لم يعجبك و لا تقاطعيها فهذا يفرغ الشحنات السلبية فى نفسها بإذن الله تعالى.

17- تكلمى معها عن المدرسة و ما الذى تحبه فيها و ما الذى تكرهه و ماذا يفعل أصحابها .... فهذا ينقل لك الجو الذى تعيشه طفلتك فى المدرسة.

18- لا تشكى من ابنتك للأهل أو الأقارب أو حتى لأمك (جدتها).

19 اعطيها فرصة لتجريب الأشياء بنفسها.

20-بينى لها مميزاتها الشكلية و الأخلاقية و تصرفاتها التى تفخرين بها .

21- لا تسمحى لأحد من الأهل أو الأقارب بالاستهزاء بها أو مقارنتها بأخوتها و خاصة أمامها و حاولى الانسحاب من الموقف بهدوء بواسطة إبداء مميزاتها فورا أمامهم.

22- عرفيها أنك فخورة بها جدا.




رابعا التواصل مع المعلمات فى المدرسة :-


هذا شىء مهم للغاية و ينبغى عليك توجيه المعلمات بأسلوب لبق لكى يتعاملوا مع البنت بأسلوب تربوى سليم إذا لا حظت منهم غير ذلك

لأنه أحيانا ننصح الأم بالهدوء و عم الاستهزاء بأطفالها و عدم توبيخهم و الصراخ .... و نجد أنه لا يوجد تحسن فى الطفل و يتضح بعد ذلك أن السبب هو المعلمة

فدور المعلم لا يقل أهمية عن دور الوالدين ... و الطفل يتأثر به كثيرا.


اذهبى واطمئنى على ابنتك على الأقل مرة كل شهر

و لا تذكرى للمعلمة أبدا أن البنت سبق و أن أخذت مالا بدون علمكم ..







...

الخوف الغير مبرر عن الطفلة ليس شىء طبيعى أبحثى عن مسبباته حبيبتى و اعملى على علاجها



و كذلك الخطأ فى نطق الحروف



و أنصحك غاليتى بشراء الكتب الآتية


الأطفال المزعجون ..... المؤلف الدكتور مصطفى أبو السعد

استيراتيجيات التربية الأيجابية..... المؤلف الدكتور مصطفى أبو السعد أيضا

التربية الايجابية من خلال إشباع حاجيات الطفل ... أيضا للدكتور مصطفى أبو السعد



ابحثى عنهم فى المكتبات القريبة و إذا لم تجديها فهم موجودون بإذن الله فى موقع سوق النور على الانترنت





أيضا إصدارات الدكتور ياسر نصر مفيدة







و فى النهاية حبيبتى أوصيك و نفسى بالعدل بين الأبناء و محاولة معرفة متطلبات و احتياجات كل منهم النفسية فى مراحلهم العمرية المختلفة و محاولة إشباعها


و الاستعانة بالله حبيبتى الغالية ثم حسن العمل و التوكل على الله ..... يفعل المعجزات




وفقك الله جميعا إلى كل ما يحبه و يرضاه



سبحانك اللهم و بحمد نستغفرك و نتوب إليك


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


.