عزيزتي أنا لم أزعل منك أبدا...

الحققة يا عزيزتي أن لي تحفظا كبيرا على علاقتك بخطيبك لكني لم اشأ تضخيم الموضوع اذ أن مشكلتك الحالية تكفيك..

عزيزتي عندما يفقد الإنسان ثقته بشريك حياته لفعل غير سوي فإن على ذلك الشريك استعادة تلك الثقة حتى تنجح العلاقة ولا تحكم بالفشل...

حينما تصارحينه لا تظهري له احساسك بالذنب لتجسسك عليه قولي له
"اذا كنت أنا كلمت واحد من وراك والعياذ بالله...راح تسامحني على طول وترد ثقتك فيني؟ ولا راح تاخذ وقت تراقبني فيه وتتأكد اني ندمت وما عاد أسوي هالحركات أبدا؟
مو من حقي أتأكد انك ما راح تخونني مرة ثانية؟ وللأسف ما خاب احساسي"

عزيزتي مع أني نصحتك بتأجيل المواجهة الى حين التأكد من الحقيقة...الا أني وفي الحقيقة أستغرب موقفك...

لو كنت مكانك وعرفت بأنه يخونني لا سمح الله سأتأكد وأواجهه وأنهي هذه العلاقة...فالخيانة عندي من الأمور التي لا أستطيع تقبلها على الإطلاق..أما ما لمحته من موقفك هو أنك لست مستعدة لتركه أو التخلي عنه حتى وان اكتشفت خيانته..اذا فما فائدة كل ما تفعلينه؟

ان كنت راضية به حتى مع خيانته فلا تواجهيه ولا تصارحيه ولا تصدعي رأسك ورأسه..!

وثم يا عزيزتي أنتما ما تزالان في مرحلة الخطوبة وكل هذا التطنيش والزعل والغيرة والشك...اذا ماذا ستفعلان عندما يغلق عليكما باب واحد؟ لا تبدأي حياتك بخطأ فالتجسس والشك والغيرة يقتلان الحب...فإما أن تنهي هذه الخطوبة لأنك لا ترينه رجلا قد يصلح لأن يكون زوجا لك في المستقبل أو أن تقبليه هكذا دون تفتيش وتجسس!!

عزيزتي خذيني كمثال بسيط...لا أحب تفتيش جوال خطيبي ولا بريده (مع معرفتي بكلمة السر) ولا متابعته حيثما ذهب وهو كذلك...لأني وببساطة متأكدة من هذا الرجل الذي سلمته نفسي ولا حاجة بي الى التجسس عليه!!

طيب فكري في موقفك اذا ما اعترف لك أنه يخونك وأنه لا دخل لك "واذا مو عاجبك..ما يهمني" ماذا ستكون ردة فعلك؟! هل ستنهين هذه الخطوبة؟!

هل أنت مستعدة للعيش هكذا طوال عمرك؟! شك وغيرة ومشاجرات وتطنيش؟! هل هذه هي الحياة التي تطمحين اليها؟! لا تقولي سيتغير بعد الزواج فهذا هو سبب فشل أغلب الزيجات...تقبليه كما هو...هل ستتحملينه؟

الحقيقة أن مشكلتك مع خطيبك ليست في محادثته للفتيات من ورائك بل مشكلتكما تتعدى هذا الإطار الصغير بكثير...

أعيدي التفكير في الموضوع بجدية وستعين أمورا قد تصدمين بها..

تحياتي..