الأخ الفاضل طلال..

بداية أقول جزاك الباري خيرا على الرد الكريم...

وأسأل الله أن يثبت أجرك في الدارين...وبعد

بالضبط هذا ما أفعله تماما..

أرى الواقع الواضح أمامي...وأستخير

وبالطبع لن أرض برجل لا أخلاق له أو لا دين..

وإن كنت أرغب في الأمومة...

فأنا بالتأكيد أرغب قبل ذلك بأب صالح لأطفالي

صحيح ما من كامل ولا حتى أنا...

ولكن يارعاك الله على الأقل تكون الأساسيات موجودة..

فالزواج كالبناء...إن لم يقم على أساسات قوية فلن يصمد في وجه عواصف الحياة..

لعلي بارك الله فيك أخالفك في هذه النقطة...

بعد الانفتاح و الاطلاع الذي منّ الله به علينا يفترض أن لا يكون الاختيار للرجل فقط..

فكما يحرص الرجل على اختيار المرأة الصالحة لأبنائه؛ فمن حق الفتاة أن تختار أيضا..

وحين أقول تختار لا أعني أن تبحث هي عن الرجل و تنتقل من بيت لبيت..

إنما أقصد أن تفكر باتزان و عقل حين يتقدم لها خاطب..

وتحاول ما استطاعت أن تجعل لها أساسيات في الموافقة أو الرفض..

وطبعا لا أعني سفاسف الأمور كالمال الوفير والسيارة الفارهة..

إنما أعني بالأساسيات دين و خلق...

ليس شرطا أن يكون شيخا عالما داعية...

إنما هناك أمور كالصلاة و الأمانة و حسن الخلق بين الناس لا يمكن التنازل عنها..

جزاك الله خيرا على حسن الظن...

وأسأل الله الخير حيث كان لي و لجميع الأخوات...

بإذن الله سأوافق ولن أتردد حين يتقدم من أثق ويثق محارمي بأنه قادر على الحفاظ عليّ..

وقادر على مقاسمتي تحمل مسؤولية هذه الحياة...

ومجدد جزاك الباري خير الجزاء و بارك بك و فيك

***

حياك الله أختي الكريمة و بياك...


لهذا لم أستطع الموافقة على كل من تقدم لي..

لأن الزمن فعلا مخيف ولا آمن على نفسي إلا مع صاحب الخلق و الدين..

نعم وضعت حدود بفضل ربي...

ولا مانع عندي في مساعدته للرقي و التميز...

ولكن على الأقل لابد من وجود الأساسيات على الأقل..

هذا ما أقوله بارك الله فيك...

هناك أساسيات لا يمكن التنازل عنها وإلا لكنت وافقت..

مشاعر الأمومة تدفعني للتمسك بالأساسيات التي وضعتها أكثر..

أريد زوجا يعينني على تحمل المسؤوليات الصعبة...

لا أريد زوجا يزيد همومي و يضاعف مسؤولياتي ويختفي مثل الكثيرين...والله المستعان!!

مستعدة للتنازل عن الرفاهية التي أعيش فيها...

مستعدة للتنازل عن فساتين و ملابس و سيارات و بيت كبير و أعيش بدخل متواضع..

مستعدة للتنازل عن شكل معين لزوج المستقبل وأرتبط برجل خلوق حتى وإن كان ذو مواصفات شكلية مقبولة أو متواضعة..

مستعدة للتنازل عن الوقت الذي أقضيه في التنزه مع صديقاتي لألعب مع أطفالي و أهتم بزوجي ومنزلي..

ولكن قطعا لست مستعدة للتنازل عن صفة الدين و الخلق في الرجل الذي أريد أن أكمل بقية مشوار حياتي معه..

آمين...وإياك غاليتي..

وجزاك الباري خيرا و زادك من فضله...