وجدت هذه المقالة بمجلة مصرية فخفت أن يصير هذا هوا بيت المسلمين
كما أني اريد رأي الشرع في هذا الموضوع وراي الاعضاء ايضاً ومناقشتكم هامة في ذلك
لأن والعياذ بالله لو صار هذا لصارت كارثة
كما اني احب أن اقدم هذا الموضوع لجمعيات المسمى بها حقوق المرأه والواقع منها
تدمير المرأه المسلمة لكي تدمر المجتمع المسلم بأكمله
وسأكتب لكم المقال كما وجدته كما سأعطيكم رابط أصل المقال كي تتأكدو منه
كما اريد منكم رأيكم والتفكير بعمق عن سبب هذه الكارثة
ورأيكم في منع إنتشارها حتى لا تصبح ظاهرة ويصبح الزواج أشبه بالزنى
المقال
صدمتنا الكلمات.. وأدهشنا التفكير والمنطق الذي يفكرن به.. وتساءلنا عن سر هذا الاختلاف في الكلمات والمعاني والتفكير في الزواج؟ وعما إذا كان هذا الاختلاف لعدم وجود ابن الحلال اللي بصحيح؟.
هل حقا الجاه والمال لايحققان السعادة؟.. أم لأن «العش» حتي لم يعد متوفراً؟.. أم لأن الحب قد تلاشي وضاع معه الأمان والحنان فأصبح الهنا مستحيلا إلا «بالعيال».
فتحنا الملف.. وبداية استمعنا لبنات اليوم.
في العشرينيات كنت أحلم بالطرحة البيضاء والعش الهادئ وبزوج يقدرني ويحبني، وعندما مرت السنوات ولم أصادفه، ولم أقبل بزواج الصالونات الذي اعتبرته عودة لعصر الحريم، بدأت أفكر بطريقة مختلفة.. هكذا بدأت إيمان أشرف -35سنة مهندسة كمبيوتر - حديثها.
صمتت قليلا ثم أكملت: لم يعد يهمني الآن أن أجد الشخص الذي أبحث عنه، ولا الطريقة التي يمكن أن تجمعنا، كما لم أعد أتأثر كثيرا بكلمات ونظرات العزاء التي كنت أسمعها في الافراح من الاقارب والمعارف «عقبالك.. مافيش حاجة في الأفق.. معقولة.. هو مافيش حد عنده نظر».. وكانت تحزنني لأيام، بل أصبحت أقابلها بابتسامة لامعني لها، ولم أعد أشغل نفسي كثيرا بما إذا كان قصد صاحبها التشفي أم تقديم واجب العزاء، أم التعبير عن التعجب والخوف من أن يصيب ابنته ما أصابني، أم تقديم اعتذار ضمني عن كونه لا يستطيع مساعدتي لأنه يتبع المثل الشعبي امشي في جنازة ولا تمشي في جوازه.
وبحسم تكمل : كل ما أصبح يشغلني هو كيف يمكنني أن ألحق بقطار الامومة قبل أن يغادر الي غير رجعة، تنساب أيام خصوبتي من بين يدي، وأبكي في كل مرة أني لم أستطع أن أحتضن جنينا بين أحشائي، الأرحام أيضا تبكي مودعة شهرا انتظرت فيه جنينا ولم يأت.. كما عبرعن ذلك الكاتب المبدع محمد المخزنجي في إحدي قصصه القصيرة.
تحتضن إيمان دمية الدب الكبير التي لاتبرح مكتبها وتكمل: أريد أن يأتي طفلي في وقت يمكنني فيه رعايته قبل أن يتسرب الإحباط الي نفسي بأني لم أعد قادرة علي رعاية طفل أو البدء معه من البداية كما تقول صديقتي التي شارفت علي الأربعين، ومستعدة لأن يكون الثمن هو مغامرة زواج، إن استمرت فهي صدفة أو حظ، وإن لم تستمر فسأكون قد رزقت بابن أو ابنة يؤنس وحدتي ويطفيء جذوة أمومتي، ولهذا قبلت خطبة أحد الجيران الذي لم يلفت نظري طوال سنوات عمري، لكني رأيت فيه مؤخرا أن يكون بطلا للمغامرة، التي أخوضها بكامل إرادتي وبكامل أنوثتي أيضا.. مع سبق الإصرار والترصد.
- الصفقة
مشاعر إيمان وأفكارها لم تقف عند حد المغامرة بالنسبة لدينا طبيبة أمراض النساء التي وجدت نفسها فجأة قد تجاوزت السادسة والثلاثين، بعد أن حققت حلم الماجستير والعيادة والاسم الكبير، فقد فكرت بمنطق (الصفقة) بحسب اعترافها، فهي لاتحتاج لزوج لينفق عليها فهي في غير حاجة لذلك، بل إن ما سيطر عليها هو لمن ستترك هذه المكاسب التي تحصدها يوميا.. المال والخبرة والعلم والعيادة والاسم الكبير؟
تبتسم دينا قائلة : وجدت نفسي أفكر بأسلوب الرجال أصحاب المصانع أو الأعمال أبحث عن (طفل) وليس زوجا، سيطرت علي هذه المشاعر خاصة أنني وحيدة دون إخوة، وتوفي والدي قبل سنوات، ولهذا لم أفكر كثيرا عندما تقدم للزواج مني موظف بأحد البنوك الحكومية الذي كان يسكن بجانب عيادتي، وكان يعتقد أنه إن رزقنا الله بطفل سأتفرغ لوظيفة الزوجة والأم لشغفي الشديد الذي لمسه بالأطفال، وبالفعل رزقنا الله غلاما ذكيا، بقيت شهرين في البيت بعد الوضع، ثم اضطررت للعودة لعملي وأن أترك طفلي لأمي خلال هذا الوقت، لكن زوجي لم يستطع أن يتحمل غيابي عن المنزل وعودتي للعمل بعد أن اكتشف هو الآخر أن حساباته لم تتحقق باختياري لدور الأم والزوجة، وبالفعل تم الطلاق في هدوء بعد ثلاثة أشهر فقط من عمر ابني.
- ثمن الأمومة
تهمس مروة- 39 سنة وتعمل بإحدي المؤسسات الدولية في مجال الطفولة - حتي سن الرابعة والثلاثين كنت ومازلت أفكر في لقاء زوج مناسب، لكنني أردت أن أكون مثل زميلاتي اللاتي لايتحدثن عن يومياتهن مع أزواجهن، بل عن يومياتهن مع أولادهن، وتعليمهم وترفيههم وملابسهم ومواقفهم الطريفة وتعليقاتهم الممتعة، وكنت أواجه كل هذا بالصمت أو بالابتسامة، فليس لدي حكايات مشابهة، ولايمكنني التعليق علي تجربة لم أخضها من قبل.
وتكمل: كنت أشعر أني غريبة ليس فقط عن زميلاتي بل وقريباتي أيضا، فبعد الحديث عن العمل ومضايقات الرؤساء ونوادر الزملاء، تفرض يوميات الأبناء نفسها، دفعني أن أكون من نفس هذا المجتمع أن أقبل بالزواج من زميل كان قد انفصل للتو عن زوجته وترك لها ابنا، فقلت هذا يعني مبدئيا قدرته علي الإنجاب والقيام بالمهمة المطلوبة، وبدأت أحسب كيف يمكن أن أكون مسئولة عن تربية طفل بمفردي أن تركني مثلما ترك الأولي، أو إن قررت أنا ذلك، وكان بالفعل ماحدث فقد فضلت الخلع بعد أن رزقت بابنة لأنه كان بخيلا، ويري أن ابنه من الأخري أولي بالانفاق عليه من ابنتي، لأن راتبي يمكنني من الانفاق عليها بأفضل مما ينفق علي ابنه.
وتتابع: إن تجربة الانفصال مؤلمة فتبقي تجربة الامومة هي اللمسة الحانية في حياتي، فرحتي عندما أعود لابنتي أسمعها تناديني ماما، أضمها إلي قلبي فأشعر وكأنني أضم الدنيا كلها بين يدي، وأصبحت أشارك زميلاتي وصديقاتي يوميات الأمومة، وليس بي حاجة إلي وجود رجل في حياتي، فقد عشت طوال أيام حياتي أعتمد علي نفسي في كل شيء، ولست في حاجة إلي أن أستخدم ابنتي للابقاء علي زوج من أجل استكمال الصورة أو لكي أتدلل علي زوجي وأهلي كما تفعل بعضهن لمجرد أني أم، فابنتي أغلي عندي من أن أستخدمها لابتزاز المشاعر والمصالح التي يعتبرها البعض (ثمن الأمومة).
- مطلقة.. ذلك أفضل
قبل سنة واحدة فقط من وصولي لسن الثلاثين حذرني كل الأقارب والأصدقاء أن أصل إلي سن الثلاثين دون أي (دبلة) خطوبة أو زواج، لأن هذا معناه ببساطة أني سأحمل لقب (عانس)، ولم أستطع أن أعرف تماما ماهي العلاقة بين لقب عانس وسن الثلاثين بالتمام والكمال، لكن همست لي ابنة خالي التي تكبرني بأربع سنوات وأعتبرها طوال عمري مثلي الاعلي، بأنها كانت تخشي لسنوات من لقب (مطلقة)، وتحملت من أجل الهروب منه سنوات من العذاب الزوجي، لكنها بعد أن حصلت عليه اكتشفت كم كانت مخطئة، وأن المجتمع الآن ملئ بالمطلقات من مختلف الأعمار ومن مختلف الطبقات الاجتماعية أيضا، دون أن يصبح هذا اللقب مدعاة للخجل كما كان في السابق، فلم يعد المجتمع يحمل المرأة وحدها مسئولية فشل الحياة الزوجية، بل إنه أحيانا ما يتعاطف معها، فإن خرجت من دون طفل يقولون منه لله تركها من أجل الأطفال، وقد تكون هي صاحبة قرار عدم الانجاب، وأن خرجت بأطفال يقولون أيضا منه لله ترك أولاده من أجل أخري أو هربا من المسئولية.
هكذا شرحت نور المحاسبة بأحد البنوك الاستثمارية - كيف قبلت الزواج بأول من تقدم إليها بعد هذه النصيحة، ورغم أن الزواج لم يستمر سوي عام واحد، وحصلت علي اللقب من دون أطفال، فهي سعيدة بأنها لم تبق عانسا، فقد تمسكت بأن تعيش في شقتها التي عاشت فيها خلال زواجها، وهي في الأساس نصيبها من إرث والدها، وخاضت الكثير من المعارك حتي لاتعود الي بيت والدها، بل أقنعت والدتها أن تأتي لتعيش معها.
وتهمس نور : لو بقيت أنتظر الزوج المثالي الذي يبادلني الحب والفكر، لما حصلت علي خصوصيتي التي افتقدتها طوال سنوات بقائي في بيت أهلي، يمكنني الآن أن أستقبل صديقاتي في بيتي وقتما أريد، أن أضع قطعة أثاث هنا أو أستغني عن أخري هناك أو أفعل أي شيء دون إذن أو شعور بالتعدي علي خصوصيات آخرين، مهما احتضنني بيت أهلي فدفء بيتي الخاص ورائحته شيء آخر حتي ان كان الثمن لقب مطلقة.
من فضلكم تابعو معي المقال