عندما كنت طفلة كانت أحلامي كثيرة وحتى عندما دخلت في المراهقة والشباب كبرت أحلامي معي بعضها وأدها أصحاب البصمات السوداء والأخرى باقية تنتظر دورها حتى يحين بعد أن تخف واجباتي كزوجة وأم ولأأدري هل ستخف تلك المسؤولية أم أن أحلامي ستبقى في طابور الانتظار ولربما أراها غدا في أبنائي أشكرك أخي معدن الرجولة على موضوعك الذي لامس شيئا تحمله نفسي بحسرة دمت في حفظ الرحمن تحياتي |
وهل كان يمكن أن نعيش طفولتنا دون تلك الأحلام وتلك الخيالات؟
في طفولتي كنت أعيش أكثر من حلم وأنغمس في أكثر من خيال. فتارةً كنت أجمع إخوتي وأبناء خالاتي الأصغر مني سناً .. وأجلسهم صفاً واحداً لأمارس عليهم دور المعلمة ذات القلم الأحمر. وتارةً كنت أنفرد بلعبة الأدوات الطبية وأمارس دور الطبيبة التي تفحص وتقيس الحرارة وتستخدم السماعة وتعطي الإبرة. (ظللت أنتظر حصولي على هذه اللعبة فترة طويلة .. وبسبب تأخر والدتي في شرائها ـ أو ربما عدم حماسها ـ كنت أمارس شقاوتي في أي عيادة أذهب إليها مع أمي .. فكنت آخذ إبرة من هنا وقطعة شاش من هنا ودفتر وصفات طبية من هناك .. وأعود إلى البيت فرحة سعيدة بالغنيمة التي اقتنصتها لأباشر تقمص دور الطبيبة) أما الحلم الأكبر والخيال الأوسع فكان في عالم القلم .. وأذكر إنني كلما وقعت بيني يدي ورقة بيضاء فإنني أبداً في الشخبطة عليها .. وكانت شخبطتي مرتبة ومنمقة تبدو للبعيد وكأنها كلمات بالفعل. والمضحك أنني كنت أشخبط من اليسار إلى اليمين وكأنني أكتب باللغة الإنجليزية ![]() وخلال طفولتي لم أصادف أبداً من استهان بحلم من أحلامي أو حاول وأدها .. بل كنت دائماً أرى ابتسامة تشجيع ورضا من كل من حولي .. وكأن ذاك الحلم الذي تمارسه طفولتي هو بشرى لما سيكون عليه مستقبلي فيما بعد. والحقيقة أن بعض تلك الأحلام وُلد في طفولتي المبكرة ثم تلاشى بعد ذلك عندما كبرت قليلاً .. إلا حلم القلم الذي لم يفارق سنوات طفولتي ومراهقتي وشبابي .. حيث تحولت الشخبطة المنمقة إلى كلمات حقيقية .. ولكن باللغة العربية وليس الإنجليزية ![]() |
شكرا" اخي معدن الرجوله
سبحان الله ذكرتني بتلك الأيام الجميلة والى اليوم اقول لأمي هل ستعود هل انتظرها احلامي لم تخرج على ارض الواقع لكني أستأنس بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
ههههههههههههههه .. الله على الاصحاب الخياليين ..
تذكرت يوم كنا صغار نقبل الجدران .. لوجود ضيوف (خياليين) .. قلمك راقي .. والموضوع طفولي سامي .. شكرا لك فلقد أضحكتني ؛ |
الحقيقة ذكرتني بابني الله يحفظه اليوم جاء وقال لي ماما أيش رأيك في رسمتي ؟؟
كانت الرسمة رائعة أو هكذا رأيتها ربما لأنني أمه فقلت له جميلة جدا ويبدوا أنك ستصبح رسام ولوحاتك تباع بالملايين؟؟!!! تشقق وجهه فرحا و شمر عن ساعده وأخذ يرسم وكل مانتهى من رسمة أتى بها لي كي أراها وبعد أن جمع عددا من الرسومات قال لي أريد أن أبيعها فقلت له لم تريد بيعها؟؟ قال أريد ان أشتري عقد وأهديه لك؟؟<< الله لايحرمني منه توقعت يقول أشتري لعبة توقعت كل شيء إلا هذه فاضطررت لشراء روسوماته!! وكانت الفرحة بادية على وجهه وهو يعد الفلوس وفرحته بالنسبة لي أكبر هدية أسأل الله أن يحفظ لك صغيريك و يصلحمها لك ( كل حلم جميل يتحقق يدعونا لحلم آخر أجمل ) حلم أن يكون رسام فوجد نفسه لديك أشهرهم و أكثرهم إبداع فتحقق حلمه و دعاه لحم أجمل أن يهدي أمه هديه تقولين أنه إبتسم و هذه أعظم هدية بالنسبه لك لكن بالنسبه له حلم سيسعى جاهدا يوما لتحقيقه و أسأل الله أن يقر عينيك به و يحفظه لك موقفك هذا جعلني أفكر بحلم له عشرين سنة و أسأل الله أن يتحقق لي عاجلا غير آجلا فأذكر و أنا في العاشرة تحديدا ذهب إثنين من إخوتي للجهاد و قد جئت لوالدتي أرجوها أن تتركني أذهب معهم و لكنها رفضت و لم تحطمني و تقول أنت صغير و لكن زرعت حلم أكبر فقالت ( أنا ما خليتك تروح معهم عشان تروح لفلسطين ) فتركت لي هذا الحلم و أسأل الله أن يكتبها لي وإذا بطفلي الآخر يريدني أن أشاركه اللعب فالأرتب عنده حراراة وولدي جالس يكمد فيه << أصيب طفلي هذا قبل أيام بحرارة وانفلونزا وهكذا ينقضي يومي بينهما وأجد متعتي في اللعب معهما إلا أنني أحيانا لا أستطيع أعطائهما كامل الوقت ويؤنبني ضميري كثيرا فالأطفال لايملون من اللعب ويلحون عليك في اللعب معهم لا أحب أن أسخر من مشاعرهم ولا استسخاف مخاوفهم فهذه المرحلة في نظري من أهم المراحل على الإطلاق في تكوين شخصياتهم وظهور إبداعاتهم على السطح واللعب معهم ومخالطتهم تجعلك تتمكن من تحديد مهاراتهم وتعرف مكامن قوتهم وضعفهم لتستطيع توجيههم وبلورة إبداعهم موفق |
أخي الكريم معدن الرجولة أشكرك كثيراً على هذا الطرح الناضج جداً والواقعي جداً وأسمح لي في إرسال رسالة مهمة تعودت إرسالها للجميع وقبلهم لنفسي : إجعل أبناء الأمة يذهبون إلى أقصى حدود الخيال سيجدون الواقع هناك سيحضرونه معهم وسيحضرون معه النصر لهذه الأمة والتمكين وليشهد الله على قولي . . |
اذا سمح لي اخي الكريم
والله ام داليا ضحكت على كلامك من جد كنا نقبل الجدران ![]() ونعتبرهم ضيوف سبحان الله ولو بيدينا يشرب الجدار قهوة مانقصر بحكم ضيافة الجدار ![]() |
فـ أذكر أن ابن أخي كان يأخذ قطعة قماش بيضاء و يربطها في عصا ( المساحة ) و يحمل الراية بيد و بالأخرى يمسك سيفاً و يمتطي الدرجات مكبرا و يكر علينا من الدور الثالث حتى الدور الأول و لا يقف برايته إلا على رأسي و يغرس دوي تكبيراته في وسط رأسي و أنا نائم فأقوم و أضربه كف فأصرعه طريحا فأتمنى أن يكون تخيل نفسه شهيدا لا قتيل فيموت حلمه |
دا يسمى لعب الايهامىتوضيح فقطوليس حلم يعنى تتخيل الشي وهو غير موجود كانوا شي اخر
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|