بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب موظف أبلغ من العمر 26 سنه.
تقدمت لخطبة ابنة خالتي قبل ما يقارب خمس سنوات, وقابلت الترحيب منهم,
وتم أخذ الموافقة ولله الحمد.

وبعد فترة أصيبت خطيبتي بحالة من البكاء الشديد والضيقة, أسأل المولى لها ولجميع مرضى المسلمين بالشفاء العاجل.

حيث تمت المراجعة بها لأحد المشايخ الموثوقين, وقال بأنها تعرضت لحسد وبأعتقادنـا بأنه بسبب تفوقها الدراسي, حيث تأتيها حالة غريبة شبه هستيريه عند ذكر الجامعة أو الدراسة أو أي شيء يتعلق بها ككتب أو دفاتر أو حقيبة, مما جعلها تترك الجامعة لأكثر من سنة ونصف ولا تزال معتذرة حتى الآن.

وبعد المداومة مع الشيخ تحسنت كثيراً ولله الحمد , وتحسنت حالتها النفسية وعادت صحتها لها.
بعدها قررت أن أعجل بالزواج, فقابلت الرفض الشديد من أهلي وأخواتي, بعكس والدي الذي كان يتمنى بالتعجيل, وذلك بسبب تعبها وأنها لا زالت مريضة وتراجع لدى الشيخ, وبأنها لا تستطيع أن تقوم بواجباتها الزوجية وسوف تتعبني.

وبعد إصراري على أهلي وإجبارهم لأخذ رأي خالتي وأبنتها, قابلت الرفض من خالتي أيضاً وبدون أخذ رأي البنت.
وتدخل حينها والدي وقام بمكالمة والدها ولكن إصرار خالتي أجبره على الرفض كذلك.

وأنا الآن في حالة تعب وحيرة من وضعي, فأنا راغب في خطيبتي ومقدر حالها وتعبها, ولا أريد أن يتم الزواج وهي لا تزال تعاني من حالتها, ولكن هي الآن بخير وعافية ولله الحمد وتقوم بمنزل أهلها بأكمله بمفردها حيث أنها هي الفتاة الوحيدة بين أخوانها, وأعتماد المنزل كله عليها.

أنا في حيرة, حيث نفذ صبري أمام مغريات هذا الزمن, كفانا الله وإياكم منها.
وبدأت أحس بعض الأحيان بالبرود تجاه رغبتي بالزواج, ولكن سرعان ما أتعوذ من الشيطان وأصر أكثر على تعجيله.

محتاج لمشورتكم, أسأل الله أن لا يحرمكم الأجر العظيم.