اخي الكريم
يعلم الله اني بكيت وانا اقرأ سطورك
لأن حياتي مع زوجي شبيهة بحياتكم-باختلاف بعض الجوانب-
حتى موقف السودو كريم حصل لبنتي
ارجو ان تقرأ ماسأكتبه بقلبك وعقلك
وتأكد (إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)
مشكتك تتلخص بما يلي:
-عدم احترامك للفروق الشخصية
تريد حياتك على نمط معين تحدده انت لاتحيد عنه نقطة
وهذا مما لايطيقه من حولك
لكل انسان كيانه الخاص وحياته الخاصة وطابعه الشخصي الذي يميزه
والزواج ليس إلغاء ذات مقابل الابقاء على الاخرى
انما تمازج حياتين بكل تفاصيل الحياة
كون زوجتك تمارس بعض الاشياء التي(لاتحبذ)أنت ممارستها لايعني ابدا أنها (غبية) مثلاأو حتى (بليدة)
إنما تلك تشكيلة شخصية فلانة التي تختلف عن فلان تماما لكنها زوجته فحسب
مثلا:كونها ترمي وصفة العلاج ليس لأنها غبية إنما لأنها تثق بالطبيب المعالج ثم لاحاطتها بحالتكم الصحية التي لاتستوجب الاهتمام بالوصفة في ظل صرف الطبيب بدون سؤال عن اي امراض أخرى..اضف إلى ذلك تربيتها على عدم الاهتمام بالوصفة وأخيرا سلسة خبرتها التي توحي بعدم جدواها غالبا..
هذا مثال بسيط لرؤية من منظارها هي لبعض الامور والتي بالطبع ستختلف عنك..
جرب احترام وجهة نظر الآخر..وناقش وجهة نظرك معهم ليحصل (التمازج)لا (الالغاء بالقمع دون اقتناع)
مما يولد ضغط وتركيز شديد لأن الدافع الخوف لا القناعة الداخلية
إن فهمنا لأمر ما لا يعني انه الصحيح وقناعتنا ليست دائما صائبة
-التدقيق بأخطاء زوجتك
وهذا جدا واضح
بغض النظر عن صبرك او اسلوب تعاملك مع الاخطاء
لكن الواضح انك مدقق وبشكل مزعج لكل تصرف
بداية:هل تعتقد انك كاملا مثلا!!
أو انك لاتخطيء!!
والواضح من كلامك انك فعلا تعتقد ذلك
لكن سأخبرك عنا
انا ارى زوجي اللي دائما يتكلم بمزاياه انه لاينسى وان مواعيده مواعيد طيارة وانه لايتحمل الغلط
انه شخصية عاجية وسواسية غير مرنة لاتتقن معايرة التعامل مع الموقف فمثلا التأخر عن موعد النزهة يتعامل معه كما يتعامل مع التأخر لموعد مستشفى!!
ومثلا كومة غسيل لم توزع تساوي بيت متسخ بكل شبر منه
نسيان طلب ما ليوم واحد تساوي عدم الطاعة .. وعليه فقس
اصبحت اكرهه بكل موقف ولم يبدأ هذا الكره الا بعد 7سنوات
مللت وافكر بمعدل 1/اسبوع بالطلاق>>تخيل لأن العيشة في ظل التدقيق وعدم احترام شخصية الاخر شيء لايطاق
جرب ان تعطي كل موقف حقه
وجرب سياسة التغاضي فهي جدا رائعة >>من تجربة مع طالباتي
حتى نفسيتك ستتغير ان تفهمت ان التقصير من صلب تركبيتنا الانسانية
وانها انما تقصر لأنها خلقت من ضلع اعوج واعوج مابالضلع اعلاه فإن حاولت اقامته(كسرته)وان تركته استمتعت به وهو (على عوج)>>كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم
-عدم مبادرتك من دائرة تأثيرك انت
وهذا الفرق بينك وبين زوجي
زوجي مثلا -واتذكر ذلك لعلك تستفيد-إن رأى مني شغلا مثل تعب بنتي او تعبي انا مايطالبني بالعمل
بل يحاول يخلص شغله
مثلا حكاية المجلس
متفقين انه مايعزم احد الا باتفاق بيننا احتراما لي ولرأيي وكوني دعامة مهمة بالبيت مو شغالة أواداة تنفيذ وفقط!!
فأحيانا يعزم قبل لايقولي،لأن المواقف احيانا تأتي سريعة
وأكون جاية من الدوام تعبانة مثلا او مضغوطة استعدادا للضيوف
فبكل ارياحية يجيب عامل من الشارع يخليه ينظف غبار المجلس تحت عينه ويعطيه 5 ويريح باله ويريح بالي وارفع يدي وادعيله ويتصدق ع المسكين

ولما تكون بنتي تعبانة ويطلب شيء يطلب مني اقوم وهو يراعيها بحيث اكون مرتاحة انها بأمان وانا اشتغل
لأن الله ماجعل لرجل من قلبين في جوفه
والواحد لما يكون بشغل يكون مركز عليه فما يقدر يصير ابو 7صنايع
جرب أخذ الوصفة انت قبل ان ترميها هي
جرب ان تلاعب البنت حينما تطلب منها طلب
جرب المبادرة فالتغيير يبدأ من الداخل ومن دائرة تأثيرك انت
-أسلوب التغيير والتطوير
اتفق معك اننا جميعا بحاجة للتطوير ولتغير بعض سلوكيتنا الخاطئة
لكن كيف سنتعلم؟
بأسلوب التعالي وألقاء الأومر
تخيل مديرك بالعمل يملي المهام عليك إملاء ويتوقيت معين وبنمطيه معينه بدون اي التفات لقائمة مهامك التي(في الانتظار) ولا مراعاة للواجبات الوظيفية المحددة لك ولاحتى التفات لانسانيتك وكونك بشر تتعرض للتعب والارهاق و الضيق
وزيادة عليه التهديد والوعيد بالفصل او الاقصاء في ظل اي تقصير بغض النظر عن اي مبرر
النتيجة أحد اثنتين:إما سيكون تركيزك شديد على الانجاز بغض النظر عن الجودة
أو ستهمل مهماك كلها فعلى قولتهم (خربانة خربانة)>>دائما اقولها لزوجي فليش تتعب نفسك خصوصا في ظل المطالبة الدائمة..
جرب التغيير بأساليب أخرى
احب كذا،ولا يعجبني كذا
ياسلاااااام شكرا انا سعيد بك
شرايك نعمل كذا
وغيره كثير
ولتعلم ان تقبلك للآخر يعطيه الدافع الأكبر للتطور والتغيير
لكن الرفض الكلي يولد الاحباط والخيبة،ومالدافع للتقدم مالدام الرفض موجود
أن تغير زوجتك (الوقتي)كان بدافع الخوف لا القناعة الشخصية
لكنها بطبيعة الحال تحن لشخصيتها وسيغيب التمثيل مع الوقت
انا تغيرت لكن ليس لأن زوجي يوبخني دائما انما لأني اقتنعت اني احتاج تطوير من خلال المقارنة-مني انا وليس من زوجي- بين حياتي ومن حياتها اكثر تنظيم مني وأن هذا يعطي راحة لي انا اولا بغض النظر عن زوجي عندها صرت احرص على تلك الاشياء لأني اقتنعت انها تنقصني واني بحاجتها لي انا وانها تنكس علي حياتي بالدرجة الاولى..ولازلت اقصر لأن الكمال لله،ونحن نخطيء مع الله فكيف في تعاملاتنا..
-أخيرا أعط قلبك فرصة ليحبها تأمل حسناتها وتفهم تقصيرها وتخيل لو ابنتك في مكانها ثم مارس الحب كتصرفات ولا تتمسك بالمستحيل فهو بوابة الهروب
اخير اتمنى ان تستفيد مما كتبت
والله تعالى الموفق