![]() |
![]() |
|
]نرجو التوضيح هل تعلقي وحبي لزوجتي ينطبق علي في القول من تعلق بغير الله عذب بة؟ هذا زوجتي وحلالي من فوق سبع سموات وانا احبها في الله لانها هي عفتي وطهارتي وسكني وخلاص لي من الوقوع في المنكرات والفواحش مثل الزنا؟ نتمنى احد ينورنا؟[ |
||
![]() |
![]() |
أختي الكريمة/
•شكراً على الثقة والدعاء. •بسبب دخولك لتجربتين مختلفتين في تفاصيلهما حصل لك تحول شخصي كبير. هذا التحوّل أشبهه كقائد سيارة انحرف من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بسرعة كبيرة بدون الالتفات إلى من وراءه، فسبب مضايقات مرورية في الطريق. •استعدادك النفسيّ للانتقال من مرحلة المودة والرحمة في الزواج الأول إلى مرحلة الحبّ المفرط الأعمى ساعدك على ذلك لما كنت تخفينه من رغبة داخلية للعيش في أجواء الحب والرومانسية؛ مع معرفة أن المودة والرحمة هي أساس مهم رائع. •المعاملة الحسنة، والحبّ، وقوة الشخصية من جانب الرجل الثاني جذبك إليه بقوة، وربما يكون ذلك شيء افتقدتيه في الزواج السابق، فبحثت عنه في الزواج الثاني ووجدته فتشبثت به كما يتشبث الطفل بأمه. •ينبغي على زوجك الحالي أن يلزم العدل بينك وبين ضرّتك، ويهتم بها وبأولادها. فكلهم لهم حقوق. •نحن لا نمنع حبك لزوجك أبداً، وقيامك بحقوقه وواجباته التي أمرك الله بها بالمعروف، بل هو حب صادق راقي إذا اتزن بميزان شرعي عقلي صحيح، من منطلق لا إفراط ولا تفريط. إن حب المرأة لزوجها أو العكس شيء يأتي مع الحياة، والعشرة الحسنة، والمعاملة اللطيفة. لكن ما نرفضه هو عندما يتجه الحب إلى تعلّق مرضي، وارتباط مرضي هنا يكون مربط الفرس. لهذه يا رعاك الله لا تربطي حياتك بشيء واحد فهذا خطأ كبير، بل قومي بحب ذاتك أولاً. لا ترتبطي بالمكان أو الأشياء أو الأشخاص بشكل كبير ممرض لنفسيتك ولروحك. ثم اعلمي أن كل شيء يفنى، وأن التغير سنة من سنن الحياة. عندما يصبح الرجل محور الحياة لدى المرأة وتصبح المرأة تدور حول هذا المحور فقط لا غير فإن هذا دليل على وجود اختلال في التوازن الحياتي. •إن من أجمل ما نذكره هنا هو هذه القاعدة الجميلة الرائعة التي تعد باباً وركيزة أساسية في إنشاء التوازن النفسي الداخلي "إن لنفسك عليك حقاً، ولزوجك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، ولربك عليك حقاً، ولجسمك عليك حقاً...فاعطي كل ذي حق حقه". نعم! كل شيء له حقه فلا بد من إعطائه هذا الشيء حقه. •إن التوازن يا أخية مطلب مهم في حياة الفرد يسعى لتحقيقه حتى لا تطغى مصالح على مصالح، ولا أمور على أمور. صحيح أن هناك أشياء في الحياة تضغطنا لكننا بالمقابل نستطيع ذلك بالمران وتقسيم الوقت بالشكل الصحيح. •أنتِ يا رعاك الله أصبحت تنظرين إلى هذا الرجل بإحاطته بهالة مقدسة حجبت عيونك عن الآخرين؛ فأصبح كل شيء منه محبّب وجميل ومن الآخرين كريه مقيت. هنا يتضح الخلل. •يا أخية: إن الحياة لها جوانب عديدة، وكل شيء له فضائله ورذائله. فإذا استطعنا معرفتها، فإننا نقدر بحول الله وقوته أن نضع الشيء في نصابه الصحيح. •آمل منك ما يلي: 1) طاعة زوجك بالمعروف في غير معصية الله. فإن أمر بالمعصية فلا طاعة له شرعاً. 2) حساب إيجابيات الرجل وسلبياته، ووضعها نصب عينيك، ثم اعتقادك يقيناً أن كل إنسان له جوانب عديدة، وأن كل إنسان به نقص سواءً رأيناه أم لم نراه، وكل شخص به عيوب حتى أنتِ بك عيوب. 3) تذكري أن زوجك يعتبر من باقي البشر؛ حيث أنه يأكل ويشرب ويقضي الحاجة ويدخل ويخرج، فهو ليس من طينة أخرى...ثم تذكري أن الحياة كلها تقوم على توازنات محددة فإذا اختلت فإنها تنهار بلا شك. خذي مثلاً: الصلوات لها ركعات محددة فإذا زادت لا تقبل، وإذا نقصت لا تقبل وهكذا. 4) تذكري أن الله سبحانه الذي خلق هذا الرجل وخلقك أيضاً هو المستحق سبحانه للالتجاء له، والفرح بعطاياه مع عدم إهمال حقوقه، وحقوق الناس. 5) زوجك مقدم على الأهل بلا شك. لكن انطوائيتك وبعدك على الناس سيشكل لك إحباطاً مستقبلياً لو واجهتِ أي قصور منه أو خطأ منه لأنك جعلت كل شيء له، وأنه هو الحياة فقط. لذا ينبغي أن تخصّصي يوماً لزيارة أهلك، وتعطيهم كل وقتك، وفكرك، وحديثك، واجعلي جوالك في شنطتك الخاصة حتى لا يكون قريباً منك فتنظرين له كل دقيقة، وزوجك له وقته الخاص الذي لا يقاسمك أحد فيه. 6) ينبغي عليك إجابة الدعوات الاجتماعية، والاجتماعات الأليفة حتى تخرجي من هذه البوتقة التي سجنتِ نفسك بها. انطلقي، واضحكي وأكدي للناس أنك مازلت تلك المرأة الفرفوشة الاجتماعية التي لاتغيرك الظروف، وعاشري الناس، واستنشقي نسيم الهواء، ثم عودي لبيتك وزوجك، وسيكون أمامك ولن تطير الدنيا. 7) الهدايا من الحبيب لها طعم آخر. هذا صحيح. لكن لو كل الناس طبّقوا قولك لما تهادى الناس بالهدايا وتواصلوا. إذن اشكري زوجك على هداياه، واقبلي الهدية من غيره حتى يحصل لك التوازن، وقومي بإهداء والدتك وأخواتك ما تستطيعين حتى تكسبيهم مرة أخرى، وتريحي نفسك. 8) لماذا تغضبين إذا لم يتصل أو يرسل؟! هل تعتقدين أنه ليس هناك عمل في الحياة إلا الاتصال أو الإرسال؟! يا أخية: إن الله قد جعل لكل شيء قدراً. فهو ينزل الأرزاق بقدر، والمواريث بين الناس بقدر، فلا إفراط ولا تفريط. احذري أن توجّهي الحياة والفكر والقلب إلى اتصال أو رسالة...أشغلي ذهنك وجسمك بأعمال المنزل، أو الزيارات العائلية، أو القراءة وخصوصاً القرآن الكريم، أو صلاة النافلة، أو الاتصال بصديقة قديمة...الخ. مايغضبني أني تعبانه عند أهلي واذا تعبت يزعل علي ولايكلم ولا يرسل واذا صرت طيبه يكلم يرسل يسوي اي شي يرضيني أنا ابيه في تعبي مو عافيتي 9) من المعلوم يا رعاك الله أن النساء لا يحبون المرأة التي تذكر زوجها أمامهم كثيراً، أو تحكي عنه. بل إنهم يتضايقون منها ويحتقرونها ويقولون عنها مسكينة. وهذا مشهور في مجتمعات النساء. لهذا حينما تشعرين برغبة في الحديث عنه فاطردي الفكرة وتحدثي عن إنسانة أخرى بالخير، أو تحدثي عن موضوع مهم للنساء مثل الأزياء، أو تحدثي عن موضوع ديني ينفعك وينفعهم. شكرآآآ على التنبيه اول مره اسمع هالمعلومه 10) من الطبيعي أن يبدأ الرجل بالترفّع عنك. هل تعلمين ماذا؟! لأن الرجال يحبون نوعاً من الاستقلالية في الحياة، ويشعرون بالاختناق بالحب والاهتمام الشديد المتواصل من المرأة. لهذا خفّفي عنه قليلاً كي يتنفس ثم عودي ثم أرخي له الحبل قليلاً ثم عودي وهكذا...حاولي أن توزعي الحب الكبير الذي لديك على زوجك، وعلى والديك كذلك فهما لهما حق كبير. مشكلتي اذا عطيت عطيت بسراف واذا امسكت امسكت باأسراف 11) قومي بإنشاء جدول أسبوعي لك في كيفية قضاء وقتك. مثلاً: اجعلي ساعات للتواصل مع الناس..ساعات للصلاة..ساعات للقراءة..ساعات للأعمال المنزلية..ساعات لزيارة أهلك وهكذا قسمي الوقت. 12) قومي بعمل تمارين رياضية خفيفة في البيت. واستمتعي بالحياة فهناك أشياء أخرى مهمة لم تلتفتي لها. 13) اقتربي من الله كثيراً عن طريق أداء الفروض والنوافل، وأكثري الاستغفار والصدقة، وأكثري من قراءة القرآن+اقرئي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم واكتشفي كيف كان يقسم وقته مابين الصلاة والنوم ولقاء الناس ولقاء الزوجات+اقرأي كتاب (الذكاء العاطفي)+اقرأي كتب في ترتيب الأولويات مثل بعض كتب ستيفن كوفي. تجدينها في مكتبة جرير. 14) تذكري هذا الأثر : " أحبب حبيبك هونا ما فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون عدوك يوماً ما " . 15) اكتبي في ورقة ما يلي (أنا أوازن وأقسم وقتي بين زوجي وباقي الأشياء في الحياة...أنا شخصية متوازنة) واقرئيها كل يوم 7 مرات. 16) ادع الله أن يجعلك شخصية متزنة مستقيمة واعية. ::: عندما تشعرين أنك بالغت في شيء ما، فانصرفي إلى عمل آخر لم تعطيه أي شيء من وقتك. ::: غيري معرفك في هذا المنتدى من (الرجال عذاب) إلى (الشخصية المتوازنة). ::: كل هذا اببداء فيه من اليوم الله يقويني إن أصبتُ الرأي فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان. أخوكم في الله/ حاتم بن أحمد |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|