أيها الزوج ماذنب تلك الزوجة لكي تعدد عليها لهاذا السبب
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بر كاته
عندما يحدث أمر ما فلابد له من مسببات حتى و إن كان عابرا ففي مجتمعنا المسلم أباح ديننا الحنيف تعدد الزوجات لأسباب قد يأتي في
مقدمتها عدم قيام الزوجة بحقوق زوجها على أ كمل
و جه إما بسبب مرضها
أو بتقصيرها الدائم والمستمر في ذلك الجانب
أو بسبب عدم قدرة الزوجة على الإنجاب و هنا يحق
للزو ج الاقتران بامرأة أخرى مثنى وثلاث ورباع شرط أن يعدل بينهن في كل شيئ
إذا كان هذا هو
سبب التعدد فلا ضير في ذلك لكن الشيئ المضحك
و المبكي في آن واحد أن يكون التعدد لسبب تافه لاذنب للزوجة فيه وقد يتحمل
الزو ج الجزء الأكبر منه كإنجاب الإناث فقط دون الذكور فيستشيط الزو ج غضبا كمو ج هادر و يهب للزواج من أخرى لإنجاب الذكور ألا يعلم هذا الزو ج أن تحديد نو ع النسل هو المسؤول عنه لوحده
و هذا الشيئ مثبت في علم الوراثة لأن المورثات التي يحملها هي من يحدد نو ع الجنين فما ذنب تلك المرأة لتعاقب بذنب لم تقترفه ألم يقل الخالق جل جلاله في محكم كتابه( ولاتزر وازرة وزر أخرى...)
فأحدهم على مسمع من طاقم الولادة يدعو على زوجته بالموت لأنها أنجبت البنت الثالثة على التوالي
و الآخر بعد خمس بنات
تزو ج بأخرى لتأتي مشيئة الله فتلد زوجته الأولى ولدا
و تنجب زوجته الثانية التي تزوجها من أجل إنجاب الذكور توأمين من البنات في درس عملي لعقل هذا الزو ج المتحجر
ولعل أشد القصص قسوة على الزوجات ممن أسماهم المجتمع بمسمى
أم البنات قصة
تلك الزوجة التي بعد إنجابها للبنت الثامنة دون ذكور تزو ج زوجها بأخرى
و أنجبت له ذكورا بكثرة
و هذه إرادة الله فأهمل زوجته الأولى و حرمها من كل حقوقها و تركها تصار ع الزمن لتربي بناتها كاليتامى من دون أب
و لحسن تربيتها فإن أولئك البنات ا عتلين أسمى المراتب
وفجأة علمن بسوء معاملة إخوانهم الذكور لأبيهم العاجز أسوأ معاملة
فأخذنه واعتنين به ليجد ذلك الأب نفسه في موقف لا يحسد عليه فمن أهملهم في ضعفهم و عجزهم هاهم يردون له الإساءة بالإحسان في عجزه و حاجته إليهم
فلماذا أيها الرجل كل هذه القسوة في حق امرأة لولا الله ثم وجودها في حياتك لما رأيت بلح الشام و لاعنب اليمن
من ذرية تتمناها أن تحمل اسمك ألا تخشى من عواقب فعلتك هذه
من وجود ابنة ناقمة على كل ماهو رجل بسبب سوء تعاملك مع أمها و معها
فتخر ج كارهة لكل مايتعلق بالحياة الزوجية خوفا من مصير مجهول قد ينتظرها فلا تجعل لحظة غضب تجرك إلى فعل حماقة تندم عليها باقي حياتك
و تخسر كل ما بنيته في غمضة عين ثم تبحث عن علاج
قد لا تجده للأبد
فتذكر قول الشاعر
لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها .
وصلى الله و سلم على نبينا الكريم وعلى آله و صحبه أجمعين .
__________________
جمال العقل بالفكر
وجمال اللسان بالصمت
وجمال الحال بالإستقامة
وجمال الكلام بالصدق
اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله