خادم فقراء افريقيا ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
رجل احبه الكثير ومن مختلف الاعمار والاطياف ..
رجل قضى شبابه في خدمة دينه وفي خدمة فقراء قارة افريقيا .. بذل لهم من ماله وعمره وصحته
سنوات طويله وهو يعيش في ذلك المكان الموحش للبعض .. ولكن نفسه التواقة للخير كسرت كل
ماكنا نخشاه حتى اصبح سفيرا للعمل الخيري ..
انه الشيخ الداعيه الكويتي د / عبدالرحمن السميط ..

كانت بدايه رحلته مع العطف على الفقراء انه لما كان طالباً في المرحله الثانوية في الكويت وكان يرى العمال الفقراء ينتظرون فى الحر الشديد حتى تأتي المواصلات فما كان منه الا أنه جمع هو واصدقائه المال واشترى سياره قديمه وكان كل يوم يوصل هؤلاء العمال مجانا رحمه بهم. أراد مع بعض أصدقائه أن يقوموا بعمل تطوعي، فقاموا بجمع مبلغ من المال من مصروفهم اليومي واشتروا سيارة، كان يقوم أحد أفراد المجموعة بعد انتهاء دوامه بنقل العمال البسطاء إلى أماكن عملهم أو إلى بيوتهم دون مقابل.
وفي الجامعة كان يخصص الجزء الأكبر من مصروفه لشراء الكتيبات الإسلامية ليقوم بتوزيعها على المساجد، وعندما حصل على منحة دراسية قدرها 42 دينارًا كان لا يأكل إلا وجبة واحدة وكان يستكثر على نفسه أن ينام على سرير رغم أن ثمنه لا يتجاوز دينارين معتبرا ذلك نوعا من الرفاهية. وأثناء دراساته العليا في الغرب كان يجمع من كل طالب مسلم دولارًا شهرياً ثم يقوم بطباعة الكتيبات ويقوم بتوصيلها إلى جنوب شرق آسيا وأفريقيا وغير ذلك من أعمال البر والتقوى.
. تخرج من جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة, ثم حصل على دبلوم أمراض مناطق حارة من جامعة ليفربول عام 1974م، واستكمل دراساته العليا في جامعة ماكجل الكندية متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي..
وقد نال السميط عددا من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية، ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، والتي تبرع بمكافأتها (750 ألف ريال سعودي) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء أفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفه ..
أسلم على يديه وعبر جهوده وجهود فريق العمل الطموح الذي يرافقه أكثر من 11 مليون شخص في قارة إفريقية فقط, وأصبحت جمعية العون المباشر التي أسسها هناك أكبر منظمة عالمية في إفريقية كلها يدرس في منشآتها التعليمية أكثر من نصف مليون طالب، وتمتلك أكثر من أربع جامعات، وعدداً كبيراً من الإذاعات والمطبوعات، وقامت بحفر وتأسيس أكثر من (8600) بئر، وإعداد وتدريب أكثر من (4000) داعية ومعلم ومفكر خلال هذه الفترة، وقلب الآلاف من طالبي الصدقة والزكاة إلى منفقين لها بكل جدارة فقد طبق المنهج الإسلامي الواسع في التنمية المستدامة للأمم والشعوب. أسلموا لما رأوا من اخلاقه وحبه للفقراء فى الوقت الذى كانت فيه الجمعيات التبشيريه البروتستنتيه لاتعطى الطعام او تعالج الفقراء الا ان تشترط عليهم الدخول فى المسيحيه. كما يعمل المنصرون فى كل مكان. يستغلون حاجه الفقراء وجهلهم ويجبرونهم على الدخول الى المسيحيه. كان يركب السياره لمده عشرين ساعه حتى يصل الى الاماكن النائيه وأحيانا يكون سيرا على الاقدام فى الوحل والمستنقعات. تعرض للاذى هو وزوجته وابنائه...

ترك السميط حياة الراحة والدعة والحياة الرغيدة وأقام مع زوجته في أفريقيا في بيت متواضع في قرية مناكارا بجوار قبائل الأنتيمور يمارسان الدعوة للإسلام بنفسيهما دعوة طابعها العمل الإنساني الخالص الذي يكرس مبدأ الرحمة فيجتذب ألوف الناس لدين الإسلام ويعيشان بين الناس في القرى والغابات ويقدمان لهم الخدمات الطبية والاجتماعية والتعليمية بل زرع السميط حب العطاء وفن القيادة في من حوله، وكان من أبرز من التقط هذا المنهج حرمه أم صهيب التي تبرعت بجميع إرثها لصالح العمل الخيري،وهي أيضاً قائدة بارزة في مجالها, فقد أسست الكثير من الأعمال التعليمية والتنموية وتديرها بكل نجاح وتميز، وهي بدعمها ومؤازرتها أحد أسرار نجاحه أيضاً، وهذه أحد تفاعلات النجاح وخلطاته السحرية، حيث النجاح الجماعي حيث يكون التكامل ..

قطع السميط على نفسه العهد أن يمضي بقية عمره في الدعوة إلى الله هناك, كان كثيراً ما يتنقل براً وقد سافر بالقطار في أكثر من أربعين ساعة بفتات الخبز, ويقوم بالزيارات التي يقطع فيها الساعات بين طرق وعرة وغابات مظلمة مخيفة وأنهار موحشة في قوارب صغيرة ومستنقعات منتنة. كان هم الدعوة إلى الله شغله الشاغل حتى في اللقمة التي يأكلها, فإذا وصل إلى قرية واجتمع أهلها قال لهم السميط :
« ربي الله الواحد الأحد الذي خلقني ورزقني وهو الذي يميتني ويحييني.»
عبد الرحمن السميط ممسكاً بطفل يعاني من المجاعة. كان السميط شخصاً ملماً بحياة القرى والقبائل الأفريقيا وعاداتهم وتقاليدهم، فالداعية الحق هو الذي يعرف طبيعة من يدعوهم.كلمات يسيرة يدخل بها أعداد منهم إلى الإسلام,
ومن احاديثه الطيبه ..
كان يقول لمن يسأله عن صنعه: يا أخي نحن لا ننتظر شهادات من أحد نحن عملنا في الميدان وننتظر من الله فقط أن يتقبل منا.
وايضا قال في حديث لصحيفة كويتية نحن نادراً ما نقدم "كاش" للفقراء ولكن نقدم مشروعات تنموية صغيرة مثل فتح بقالات أو تقديم مكائن خياطة أو إقامة مزارع سمكية, فهذه تدر دخلاً للناس وتنتشلهم من الفقر, وغالباً تترك أبلغ الأثر في نفوسهم فيهتدون إلى الإسلام..
ويقول في احدى لقاءاته ليست السعادة دراهم يضعها أحدنا في جيبه ولكن السعادة ،هو الارتباط الإيماني القوي برب الأرض والسماوات0
،
والله اني اعشق صنيعه واعشق احاديثه .. حينما اشاهده واستمع اليه وكيف انه قضى اكثر من 29 عاما
في افريقيا اتذكر حديث لحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام يقول فيه ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل
عن خمس عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعـن ماله من أين أكتسبه وفيـم أنفقه وما عمـل فيما علم )..
هنيئا لك يا ابا صهيب اني احسبك كذلك والله حسيبك اسال الله ان يرفع بها درجاتك في عليين ..
واشعر اني مقصره في حقه ولم ولن انصفه لعجز كلماتي ولخجل حروفي امام ماقام به ..
واذكر نفسي واياكم .. ان لاتاخذنا مباهج هذه الدنيا وتنسينا الدعوة الى الله بصدقه بكتيب بقدر ماتستطيع
يامن ملكت المال ابحث عن المساكين والايتام والفقراء من حولك في وطنك او في غيره من بلدان العالم ..
يامن ادرت تحت يديك افراد احسن التعامل معهم لعل احدهم يهتدي لدينك من حسن تعاملك ..
واسمحوا لي ان اذكر لكم هاتين القصتين ..
الاولى عن امراه طاعنه في السن لاتملك من المال الا القليل .. وكانت تتصدق بريالين -لااعلم يوميا او متى ماستطاعت ..
تشتري بريال ( كيس صامولي ) وبالريال الاخر ( علبة زبادي ) ..
وتقوم بحشي الصامولي بالزبادي .. ثم تقوم بتوزيعه على العمال المارين بجوار منزلها ..اسال الله ان يؤجرها على عملها الطيب ..
والثانية .. شاهدت رجلا يقف بسيارته عند محطة تعبئة (البنزين ).. ترجل ثم اخذ يتحدث مع العامل ..
وبعد دقائق اخرج من سيارته كتيب صغير .. وفهمت حينها انه يدعوه الى الاسلام ..
جزاه الله خيرا واسال الله ان يهدي هذه العامل على يد هذا الرجل الطيب ..
واليوم الداعيه / السميط بحاجه الى دعائنا له اذ اصيب بنوبة قلبيه وارتفاع في ضغط الدم ..
ولايزال في حاله حرجه وفي العنايه المركزه في احد مستشفيات الكويت ..
وهذه احدى رسائل احد الايتام الذين تربوا على يده .

وعليه اختم موضوعي بدعائي له ..
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الشيخ عبدالرحمن السميط
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الشيخ عبدالرحمن السميط
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي الشيخ عبدالرحمن السميط
كما اتمنى ان تدعون له ..
وجزاكم الله خيرا ..
.
__________________
اللهم أجمعني مع أحبتي في الفردوس الأعلى من الجنة ،،
[IMG]http://im67.***********/mg87DX.gif[/IMG]
[img]http://im81.***********/aTanJF.gif[/img]
التعديل الأخير تم بواسطة أعماق ; 30-12-2011 الساعة 01:38 PM