اشكرك سيدي الفاضل على الطرح الرائع للموضوع فلقد قرأته بعيون مليئة بالدموع كونه لامس مواطن كثيرة داخل نفسي
فانا من طلبت الخلع من زوجي لسوء خلقة معي ولااخفيكم قد عشت في دوامه في الفتره التي سبقت طلبي للخلع
فلقد كنت مخيرة بين هدم حياتي بيدي وحصولي على لقب مطلقة ودفع مبلغ من المال مقابل ذلك و انتظار مستقبل مخيف ومظلم
او العيش حياة بااااااااااائسة مع رجل لايفهم معنى الحياااة الزوجيه
الطلاق ما هو مشكلة ...
المشكلة مجتمعنا اللي زرع فينا ان الطلاق شبح مرعب
و حياة المطلقة نفق مظلم و غيره من الافتراءات ...
اكبر غلط في حياتي أني خفت الطلاق و عشت فترة
على امل انصلاح زوجي ..
لكن بعد الخلع شعرت بنعمة الطلاق و انها قد تكون
موازية تماماً بنعمة الزواج او اكبر منها في بعض الحالات
تطلقت و ما صار اي شي من خرافات المجتمع ..
واسمح لي يا سيد ان اقول انك هنا أيضاً بالغت جدا
في قضية الطلاق و احاسيس المطلقة و الاستعداد النفسي
للحدث ...!!!
و الاولى ان نومن بقدر الله خيره وشره و نكون على استعداد
لكل اقدار الله على اختلافها و لا نعطي الامر اكبر من حجمه
فالله تعالي خلقنا كيان مستقل بذاته لا تتأثر و ظائفه بغياب
احد او حضوره ..
لكن كل الانكسارات هي من صنع أفكارنا و مجتمعنا و
خوفنا المبالغ فيه ..
لكن ربنا تعالي أوسع من خلقه واعلم بهم منهم و شرع لهم
ما فيه صلاحهم و راحتهم و هو الطلاق ..
احمدالله كل ما تذكرت حياتي السابقة مع طليقي و كل
ما شعرت بحرية و راحة الان .. ان الله اختار لي الفراق
عاجلا قبل الاطفال ...
تجربة جعلتني أنضج و افهم و اقوي و اقرب لله ..
بعد ان كنا طائشة يحكمني قلبي و هواي فتزوجت زوجي
باصرار و عناد لوالدي الذي فضل تدليلي على صالحي ..
تزوجته رغم كل الفوارق بيننا و عدن التكافو ..
ثم أصريت على التحمل و الصبر على الاذي تبعا لقلبي
لكن الحمدلله انه ايقض عقلي الغائب في اللحظة المناسبة
و نجيت بباقي حياتي ..
ان كان هناك الم فهو الم سوء الاختيار و الم تبعات القلب
التي تقودنا احيانا للبؤس ..
و الم غياب العقل فترة ما قبل الطلاق ..
اما الطلاق فهو نعمة يجب ان نقدرها حق قدرها ..
و نوازن الأرباح بشكل جيد و منطقي .. لا ان ننجرف خلف
الأحلام و العواطف الساذجة ..
او ان نجمل الذكريات حتي لو كانت تعيسة فقط لنزداد
حزن و أسي فهذا كله حمق ..
لكن الامر المزعج ..
ان الرجل يطلق بكامل حريته بينما المرأة تدفع عوض ؟!
رغم انها الاضعف و الاقل حيلة ..
الان نفكر الف مرة قبل ان نجعل حياتنا رهن شريك
ُاعطي كافة الصلاحيات لاستمرار حياتنا او انهاءها
حسب اهواءه ..
*الحرية الان لا تقدر بثمن و هي النعمة العظمي لو تاملناها
أكثر ألماً أشعر به في الوقت الحالي أن سبب الطلاق لايتعلق بي أو به وإنما بالأهل !
مشكلة إن كنت في مجتمع متسرع حياتك يقررها مجلس العائلة وليس انت !
الحمدلله اعلم ان هذا قدر الله لي واعلم أن هناك تدابير خير لي عند أرحم الراحمين ، ولكن يبقى بالقلب غصة حيث أني سأحمل لقب (مطلقة) وأنا مازلت فتاة في بيت والدي.