سوف يقتلني الندم
أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري تزوجت قبل اقل من عام زواجًا تقليديًا لم أرى عريسي الا ليلة الزفاف ولم يكن بيننا مكالمات، ولا اخفيكم سرا فلم اكن مرتاحة لزواجي منذ الخطوبة وحتى ليلة الزفاف كان هناك شعور بالضيق يخنقني ولم احس بالحب تجاه خطيبي فعندما يرد ذكره أمامي تتغير ملامح وجهي الى الضيق والتبرم ولم أتخيل أنه سيكون زوجي، للأسف لم احس بالفرحة الآي احس بها الفتيات، وزاد ضيقي عندما علمت أنه سيتعين في مدينة بعيدة وكنت سأتراجع بدعوى مكان وظيفته البعيد ولكن أهلي قالوا لاتفضحينا عند الناس فقد اعطيناهم كلمة وبالنسبة لعمله أقنعتني امي انه سيطلب النقل الى مدينتنا وافقت على مضض وبررت شعوري بأنه خوف من المجهول او ربما لأن تعليمه اقل مني مرت الايام وفي ليلة الزفاف عندما رايته لم ارتح له بالمرة وعندما وصلنا للفندق نمت وحيدة وفي الصباح التالي قررت ان اصارحه بمشاعري تجاهه لا تلومني فقد كان هذا الشعور يخنقني لدرجة أني اتنفس بصعوبة وعندما سمعني قال اصبري علي قليلا ستتعودين هذا مجرد خوف خرج بعد ذلك باكيًا وعاد مرة اخرى وكأن شيئا لم يكن ثم بدأ يعاملني معاملة راقية جداً جعلتني احبه لم يصدر منه اي خطأ تجاهي أبدا استغربت من مثاليته تلك ، وفي المقابل كانت تصدر مني بعض الأخطاء تجاهه وكنت كلما ضقت منه جلست ابكي واطلب الطلاق ثم ابكي واعتذر عن طلبه ، كان يراودني شعور غريب بأني لست له واحيانًا تراودني فكرة الطلاق عنه وعندما أراه يحن قلبي وأتراجع فقد كان حنونًا معي، مشكلته انه كان يسكت عن أخطائي ويفضفض لأهله عنها ولا يحذرني او يهددني بإخبار أهلي بل يسكت . مرت الايام ولا ادري ياجماعة كيف قلت له أني لااستطيع الحمل لأختبره ان كان سيتزوج علي ام لا ، لاتلوموني أرجوكم أنا أيضاً ألوم نفسي كثيراً كيف قلت ذلك ، بعدما سمع جلس يبكي وقال لي ماذا سيقول الناس عني ان تزوجت ولم يمر عام على زواجي ولا استطيع العدل بين اثنتين صدمني بقوله هذا فجلست ابكي وأخبرته انها كذبة سكت كعادته واحضر لي وردا في اليوم التالي وقال مهما عملتي فأنا احبك ، ولكنه فعليا لم يسكت لهذا الكلام بل كلم امه من وراءي وأخذ يشكى لها أني من المحتمل ان اكون عقيما واني واني . مع العلم أني توظفت في مدينة أهلي بعد زواجنا بخمسة اشهر ، قبل طلاقي كنت أنا وهو في منزل اهله في نفس مدينة أهلي وكان لديه إجازة من عمله لاحظت تغيره وتغير نظراته وكان يتركني في غرفتي لفترة طويلة ويجلس عند اهله ولم يكن يهتم بنفسه كالعادة وكأنه يريد تنفيري منه ولكني لم أتوقع ان نهاية ذلك الطلاق كنت طيبة زيادة عن اللزوم كنت أتمنى له الخير ولكني طعنت من الخلف، انتهت إجازته وقبل سفره وضعني عند أهلي كالعادة بحكم وظيفتي في مدينة أهلي، وسافر كنت أحاول الاتصال به عن طريق البلاك بيري ولم يكن يرد وفي نفس الوقت يرسل رسائل استفزازية يقول فيها بأن أسلوبي زفت وان جوهري عكس مظهري وغير ذلك استفزني بكلامه هذا وأرسلت له أني لن احدثه لمدة اسبوع عقابا لتجاهله ولكن لم يمر يومان حتى اتصل على ابي واعلن رغبته في طلاقي، تم الطلاق بعد ذلك ولم يلبث ان تزوج بعدي وانا لازلت في العدة انصدمت كثيرا وأصابتني حالة نفسية الله اعلم بها كرهت الرجال وأحسست ان جميعهم خونة لقد اتفق هو وأهله على طلاقي عندما كنت لدى اهله وأخبرهم بكل أخطائي وحتى كذبتي بشأن الحمل وطلبي المتكرر للطلاق ومصارحتي له لأول مرة رأيته فيها وكل كل أخطائي، عندها ايدوه وتم اتخاذ القرار. ويعلم الله أني كنت احب اهله وأعمالهم كأهلي.
هأنا في مشارف نهاية العدة، مطلقة ، مجروحة، وقد تزوج طليقي الذي جعلني احبه ولكنه كان كالعدو يسكت عندي ويتكلم عند اهله. احس بتقامة مستقبلي وفوق ذلك احس بالندم دائماً بسبب طلاقي وأجلد ذاتي دائماً لماذا قلت هذه الكلمة ولماذا كذبت تلك الكذبة انت التي تسببت في طلاقه *منك لم تستطيعي الحفاظ عليه.. لقد كان طيبا معك لن تجدي مثله سيعاقبك الله بأسوأ منه ، لن يتقدم لك من هو افضل ليتك حافظت عليه ، هذا غير البكاء المستمر والشعور بالضيق وفقدان الثقة بالذات والقهر والغيرة لزواجه، اتخيله دائماً معها وأحلم عنهما كثيراً*. وعندما أسمع بخبر زواج او عقد قران إحداهما احس بالضيق والوحدة واتذكره وكذلك عندما أرى امرأة متزوجة وسعيدة ولديها اطفال. اكثر شيئ ندمت علي كذبتي بشأن الحمل أتوقع انه قد صدقها ويأكلني الندم عند تذكرها.