خيراً رأيتي ... بمشيئة الله زوج قادم ... اسألي الله التوفيق ...
أما لمشكلتك رعاك الله ... لم تكتبي الا تبحثي عن حل أو تخفيف ما بك ... و لا تريدي المثاليات .. و لا التذكير بالبر ... و هذا ما سأحرص أن يكون ... لأنه فعلا المثاليات لا تفيد و بعيدة عن الواقع ...
و لكن حفظك الله ليس بالضرورة أن يكون ما أكتبه ... موافقاً لهواكي و رغبتك ... بل الحق ... وهو أحق ان يتبع ...
أولاً أطراف المشكلة ...
أخوكي الصغير ... و ها انتي قد ذكرتي انه صغير ... فينقصه العلم و تنقصه الخبرة و الحكمة في التعامل ...
والدك ... و هذا يحكم تصرفاته عدة عوامل تؤثر فيه ...
عامل السن ... فقد تقولي انه ليس كبير بالعمر ( مثلاً ) عمره 60 او 50 ... صدقيني بالعمر هذا ما ينقال عنه صغير ... فالرسول عليه الصلاة و السلام قد ذكر ان اعمار امته من ال 60 إلى ال 70 و لو قستيها على عمر اصغر بتلاقي اللي عمره في ال 30 يختلف تصرفه و تفكيره عن اللي في عمر 40
عامل المرض ... فقد يكون يعاني من أمراض أو يستخدم أدوية لها تأثير على تصرفاته ...
عامل التعليم ... فقد يكون تعليمه متدني و لا يحسن التربية و يفتقد اللباقة في التصرفات ...
عامل المادة ... فقد يكون يعاني من ضائقة مادية تعكر مزاجة ...
عامل التربية ... فقد يكون عانى في طفولته أو فاقد لأحد والدية أو غياب لأبيه ...
عامل اجتماعي ... فقد يكون غير اجتماعي و غير مخالط للآخرين ...
هذه العوامل كلها أو منفردة قد تكون سبباً في تصرفات والدك ... و نصيحة خذيها مني بالمجان ....
( ان كان الاحترام مفقود احرصي على ان لا يكون سوء الأدب موجود )
هذا والدك انتي المطالبة ببره ... و ان تعثر ذلك او إستصعب حتى ان لم يكن بسببك ... احرصي على أداء حق الله ، و أبعدي نفسك عن ما يجرحها و يؤذيها ... و حددي أساس مشكلتك ما هو ؟ هل هو أخيك ... اذا كان كذلك فأبعدي نفسك عنه ... و أحيان يكون إطفاء المشكلة بالسكوت و عدم الرد و احتسبي ذلك لله ...
وفقك الله لما يحب و يسر أمورك و وفقك الله عاجلاً غير اجل .