|
|
|
[COLOR="DarkSlateBlue"]صدقتي والله يا اختنا سرالحياة فيما قلتي..
يا فاضلتي في هذاالزمن انقابت كثير من المفاهيم واستغل بعضها للاسف.. فطبيعتنا تحب الدين والتدين ومظاهرة ولكن هناك من اتخذ من الدين مطية حتى يحقق مكاسب الله اعلم بصحتها من خطأها.. فعلى سبيل المثال فانا اعشق اسلوب احد الدعاة البسيط( دون ذكر اسماء) ومغرم في كتبه التي مازرت مكان في اصقاع العالم الا وجدتها .. حفظت الشعر منه وانا في بدايات المتوسطة واحببت اسلوبه وتشربته لدرجة انني اذا كنت اقلب في القنوات ورأيته لايمكن ان اتزحزح عنه او في الراديو فلا يمكن ان اتعداه.. محاضراته ترافقني توجيهاته تسعدني بلاغته تطربني واستشهاداته لايشق لها غبار .. ولكن في لاحق العهد اثبتت عليه تهمة سرقته لكتاب كاتبة سعودية واصدر في حقه حكم قضائي.. فاصابني في مقتل ولكن والله مازلت اهوى اسلوب هذا الرجل رغم المي... فانظري لحالي.. وهذا السبب الحقيقي لنقلي لهذا المقال لانه لامس الماً في داخلي لا اطيقه فعلاً... أهلاً بك مرة أُخرى .. أتعلم أيها الأستاذ الفاضل الخطأ الذي فعلته ..للأسف نحن ننظر لهؤلاء نظرة ملائكية خالية من العيوب والنقص ..لكن عندما تنظر له كأنه بشر وبإمكانه أن يفعل مثل أخلاق البشر في لحظة ما لن تمر بهذه الصدمة .. ذكرني هذا الموقف ..فكنتُ لاأريد التحدث به ..في مرة صار شجار حاد تقريباً بين أحدى أخواتي ابنتها قريبة مني جداً وأنا خرجت من لساني زلة ..ابنتها الصغيرة لا ارداياً لا خالة أنتي لاتقولي هذا ..فصدمت بصراحة وظللت صامتة وبعدها أخذتها وفهمتها بأن لاتنظر عالبشر بأنهم لايخطئون ..ففهمتها هذا الأمر والحمدلله عدى الموقف بسلام دون آثار نفسية عليها .. الخلل في نظرتنا للملائكية هذه ..هم بشر يخطئون ! مذنبون ! فلا تنظر نظرة الكمال لأي نوع من البشر بغض النظر عن القدوة نقتدي ممكن لصفات كالعدل أو الصدق وووو وليس كشخص ذاته هو .. لكن يظل الإستغفار والتوبة على عدم الرجوع بالذنب .. اما بالنسبة للجيل الذي تربى على المتناقضات فكان الله في عونه.. في مجتمعنا تقسم المعاصي الى قسمين .. معاصي الظهور ومعاصي الخفاء.. فمعاصي الظهور تضخم المجاهرة بها لدرجة ان الناس تركز على المجاهرة دون اقتراف الذنب وهناك احاديث عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بلعن المجاهرين بالمعاصي وانا لا ادافع عنهم ولكن مجتمعنا يضخم هذا الامر ويحمله مالايحتمل حتى اصبح عند الناس مفهوم استر نفسك اهم من الاقلاع عن الذنب.. ومعاصي الخفاء يعلم بها رب العالمين ولكنها في مجملها موغلةٌ في العتمة.. فردة الفعل بين ما يظهره المجتمع ومايبطنه فيها فجوة كبيرة تظهر معها المتناقضات التي يعيشها اجيال اليوم.. واصبحوا يسمونها باسماء حديثة مودرن تتناسب واسلوب العصر.. فلو طلبك احدهم على الباب وانت لاتريد مقابلته تقول لاخوك الصغير روح صرفه.. يعني يا اخي روح اكذب وتمرس وخلك ذيب لا تفضح نفسك .. فكيف سيتربى هذا الطفل على الصدق وهو يكذب بتمرس اسلوب هذا العصر.. نعم صدقت هنا هذا أسلوب العصر ..حتى عندما يرن الهاتف ..أخبره بأنا نائم والأمثلة هنا كثيرة جداً ! وهنا نقيس على كثير من متناقضاتنا .. فالكذب مثلاً هو حرام من شاب عادي او شاب ملتزم ولا افرق بينهما .. ولكن مجتمعي يفرق ويمطر هذا الملتزم بويلات مظهره ويجعل منه مانشيت صحفي بارع التشمت للاسف وليس هناك ادل من بعض اخفاقات بعض عناصر هيئة الامر بالمعروف التي يضخمها المجتمع لدرجة تمحو معها كثير من عملهم الطيب في تحصين المجتمع فهكذا نحن نضخم ونجلجل فقط.. انا بصراحة تهولني نسبة المتناقضات في مجتمعنا.. ازواج خائنون وزوجات لعوبات ووقائع الهيئة تشهد.. شباب مدمن وفتيات بدأن في المعسل والمخدرات.. في ظاهرنا التقوى والصلاح وندعي ملائكية مفرطة وهناك جانب مظلم نسأل الله العافية في زنا المحارم .. ومن يعرف احصائيات الشرط والمحاكم سينذهل مما سيرى.. كثير ممن نعرف يصلي ويحاول نفسه هنا واذا سافر لا يعرف اتجاه القبلة.! مادام ما احد يعرف عنك فالستر مطلوب..! امور كثيرة تحز في خاطر الانسان الذي يتبصر في انهيار قيم المجتمع وقلبه يحترق ... فوالله لست باصلحكم ولا اتقاكم ولكن ما قلت هو خاطرة في داخلي احببت التخلص من المها بطرحها هنا.. والله يوفقكم جميعاً ويرعاكم اكرر شكري للاخت الفاضلة سر الحياة واسأل الله ان ينفع بك ولك [/COLOR |
| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|