اأذكر اني لما شفت علامات الولادة في البيت
صرخت من الفجعه و من انتظار الألم المجهول
رحت للمستشفى و انا في خوف كبير من الألم اللي حيجي بعد شويه
رحت الطوارئ على أساس وﻻدة
بعد الكشف تبين لهم انه باقي كثير على الولادة
دخلوني غرفة انتظار و قالوا لي امشي في الأسياب لين يشتد الوجع
ما رضيت أمشي
تمددت على السرير و عيوني معلقة على السقف
افكر
و انتظر الشي اللي حملته في بطني 9 اشهر
اذكر اني شعرت بمغص بسيط يخليني اطلق صرخات متقطعة خفيفة
حتى ما يحسون علي الممرضات و يجوني
كنت احس بأشياء ما تنوصف
ما اقدر اسميها ألم وﻻ أوجاع
كنت اعرف انه يعافر يبي يطلع و يفرحني
و كنت ابتسم و شوي ارجع لحالة التأمل بالسقف
امي اقولها يمه متى بينزل
و هي جنبي تصلي و تدعي
و انا اعيش احاسيس حلوة مع نفسي
كان شعور اني بجيب شي خاص لي لوحدي
و كل ما حسيت بقبضة اقول ﻻ لا مو هذا الوجع اللي يقولونه ... اكيد لسه فيه شي أقوى
و امي تسألني تحسين بشيء
و انا اقول بسيط ... بسيط
لين انفك السائل ال
و صرخت صرخه جو على حسها الممرضات
قالوا خلاص استويتي ولاده
دخلوني غرفة الولادة و نزل بسرعة في اقل من ربع ساعة ...!
لكن للأسف لما نزل كنت قد غبت عن الوعي
و ما سمعت صرخته الأولى زي كل الأمهات
و ما حطيته على صدري زي كل الأمهات
و ما شفته في اللحظة الأولى
و الشي هذا متحسفة عليه إلى يومي هذا
متأكدة أن الصرخه الأخيرة ما كانت ألم
بقدر ماهي استغراب من الشي اللي يحصل معي لأول مرة
ﻷن الشي الوحيد اللي انا متأكدة منه
ان الولادة ﻻ تؤلم .. و عادي قولي عني رومانسية يا ام سلطان
و ان كنت قد أختلفت مع الكثيرات في هذا لكن الولادة لم تؤلمني
<< صاحبة هذه المشاركة دمعت عيونها : (
شكرا والدنا الكريم لهذه المساحة
شكرا .. سمحت لي بأن أبحر في عالم جميل
و أحب أن أقول لأوﻻدي و ان لم يروا ما كتبت
لم أتألم أبدا بسبب مجيئكم لهذه الدنيا
بل قد كنتم أجمل مافيها و لن يكون هناك أجمل من لحظات خروجكم للدنيا
استودعتكم ربي