صفي لحظة الولادة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
امتداداً لدروس البر بوالدتي رحمها الله وجميع المسلمين والمسلمات
هذا درس في معجزة من معجزات الله في خلقه وهي في نشأة الأمومة وهي لحظة الولادة
وأية لحظة عظيمة
لحظة تدخل فيها حياة المرأة في سم الخياط لتولد أمومتها مع ميلاد مولودها.
لحظة تنظر للموت بنظر شاخص وفؤاد فارغ حتى الإغماء لتفيق على صرخة الحياة.
لحظة يمر فيها ألم تم تصنيفه كأشد ألم يمر على الجسد البشري.
لحظة تستعرض فيها الأنثى كل حياتها بشريط سريع وكأنها تتجهز للقبر والحساب.
لحظة تفصل بين تمنى الموت من شدة الألم والفرحة بالحياة وحياة جديدة.
لحظة تفصل حياة لحياتين.
لحظة يهب الله فيها المرأة تكريما لم ينله شقيقها الرجل فيجعلها بابا من أبواب الجنة ويجعل الجنة تحت أقدامها.
لحظة يضاعف الله فيه حقها على ثلاثة أضعاف أمك ثم أمك ثم أمك.
لحظة يخلق فيها الله للبشرية أعظم وأصدق قلب قلب من عظمته يدعوا للابن العاق والابنة العاقة.
لحظة فيها سر عجيب من أساس الإعجاز الإلهي حيث وضع سبحانه خروج جسد المولود من جسد بعسر عظيم يصل بها للموت وكأنها تخرج من سم الخياط والإعجاز هو تحربة المرأة لهذا الألم والرغبة بتكراره كيف تمر بهذه التجربة القاتلة وتعود إليها.
كيف يعرض الطبيب الإبرة المخدرة وترفضها بعض النساء.
لحظة تتنازل فيها المرأة عن كل شيء لتنال فيها الأمومة.
لحظة يبح فيها الصوت حتى يذوب ويتلاشى وكأن الروح تنزع من الجسد لتحل رحمة اللطيف الخبير وتكون الروح روحين.
لحظة تعقبها لحظة رؤية المرأة لمولودها فتمسح من ذاكرتها كل ما مر بها وتدب فيها الحياة من جديد وكأنها لم تمر قبل لحظات بين أنياب الموت.
اعتذر لمقام الأمومة لجرأتي في البحث في البلاغة عن وصف لعظمة هذه اللحظات الكريمة
وأعلن العجز
وهنا أصل للسؤال المقصود من الدرس
حيث سألت بعض محارمي هذا السؤال
كيف تصفين لحظة الولادة فقالت مثل المخدر فهو مؤلم ولكن يدعوها للعودة إليه وكأنك مدمن
وهذا تشبيه وافقها فيه البعض ولكنه تشبيه غير كريم
لذلك أحببت طرح السؤال على الأخوات والبنات ممن جربن هذه اللحظة للإجابة على السؤال
س
صفي لحظة الولادة.
بوصف
مختصر
صادق
واضح
لشعوركِ في تلك اللحظة.
لعلي أتشرف بوصف كريم يعطي لهذه اللحظة قيمتها
وليعلم كل مولود ومولودة أول حياته كيف كانت.
تلميحة
وصفت عدة نساء شاعرات هذه اللحظة
منهن الشاعرة العمانية سعيدة خاطر
بقصيدة مشهورة منها قولها
ولما هبت ريح المخاض.
تلاطم أمواجها مركبي
وطافت ملائك رب غفور تردد قولك لي جربي
وبتدبر كلمة تلاطم في الوصف ولم تقل تلطم فتلطم أي أن الأمواج تلطم المركب وتلاطم مرة تلطمه ومرة يلطمها.
اللهم أغفر لك مسلم ومسلمة وخص الأمهات وخاصة أمي بواسع رحمتك ومغفرتك.
اللهم أرزق كل متزوجة بالذرية الصالحة وكل أيم ومنفصلة بالزوج الصالح والذرية. الصالحة ولكل من قال آمين.
اللهم آمين وصلّ الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 06-05-2014 الساعة 10:36 AM