تصحيح الآراء المغلوطة، وبنفس الوقت تقبل الآراء الأخرى المختلفة عن آرائنا واستيعابها، وليس بالضرورة الآراء المختلفة عنا تكون مغلوطة، ربما تكون آراءنا هي المغلوطة
![]() |
قال الشافعي رحمه الله :
( رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب ) هذا في الاجتهادات الشخصية و في أمور الحياة و لكن مهما اختلفت الآراء في شتى المجالات .. يظل الدين الاسلامي و أحكامه القائمة على الكتاب و السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط أحمر لا يمكننا أن نقول فيها برأينا أبداً لذلك حفظ الله القرآن الكريم ليظل المرجع الأساسي لنا على مدى العصور . فالشريعة توقيفية كما هو معروف أي تتوقف على النصوص الثابتة فقط . فليس لنا أن نقول في دين الله برأينا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَمَسَحَ على ظَهْرِ الْقَدَم وقال : لَوْلاَ أَنِّي رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَهُ لَكَانَ بَاطِنُ الْقَدَمِ أَحَقَّ من ظَاهِرِهِ ) حسن الاسناد . كذلك قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن الحجر الأسود : ( إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك) رواه البخاري . اضف إلى ذلك أن ايمان المسلم قائم على الغيبيات و معلوم أن عالم الغيب أكبر بكثير من عالم الشهادة مثلا : الايمان بالملائكة والكتب و الرسل و اليوم الآخر و كل هذه الأمور غيبيات علينا لأننا لم نراها أو نشعر بها أو حتى ليس لدينا القدرة أن نتخيلها فكيف آمنا بها و عقلنا لم يدركها بالحواس المجردة آمنا لأن الله تعالى أخبرنا بها في القرآن و كذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا بها في السنة . أيضاً كمثال آخر : كيف آمنا بالجنة كيف و الجنة فيها مالا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر آمنا فقط لوجود النصوص من الكتاب و السنة التي تبينها . قال تعالى : ( الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) سورة البقرة هذا هو الفرق بين المسلم وبين الكافر او الملحد الذين حكما عقليهما البشري القاصر . جزاك الله خيراً أخي الفاضل . |
للأسف اكثر مواضيعنا التي يكون فيها تعدد آراء نتيجتها عقيمه
لانها مبنيه على فرض الاراء وان كانت غير صائبه أفضّل الصمت حفاظا على الوقت والصحه |
هذا السطر يختصر الكثير , ( فالله خلق الخلق لثلاث ) , العبادة , والعِمارَةُ , والاختلاف ,
الموضوع جميل , وبودي الكتابة , لكن لا طاقة لي , موفق ,, |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|