
أتكلم عن تجربة
أول حمل لي تمناه صبياً يكون كجده ( جدي ) شيخاً مبجلاً وخصوصاً أني حلمت أثناء الحمل أن نبي اللّه جاء ني وأشربني من نهر من الجنة ونصحني أن أكون دائماً على وضوء أثناء فترة الرضاع ، المهم جاءت فتاة ورأيت المحبة تشع من عينيه في أول مرة شاهدها فيها وحمد ربه عليها وبت أغار منها قليلاً فقد شاركتني محبته
إلا أنه سرعان ما سيطرت عليه فكرة الولد والنتيجة أني حملت مرة أخرى ولم تزل إبنتي في شهرها التاسع
وجاءت الثلنية وبتُ أغار من إثنتين
إلا أني لم أسمعه مجدداً يطالب بالولد بل بتُ أسمعه يحمد ربه كثيراً على البنات ويردد ( البنات شقائق الرجال )
وجاءت الثالثة ولم أرى تلهفه على رؤية المولودة الجديدة مثل أختيها ولم يحضر لمشاهدتها إلا متأخراً على غير عادته مع أختيها ، وحين لمته على التأخير تحجج بالبنات !!
وأخيراً جاء الولد ( علي )

إلا أنه فاجأني بتصرفه

فلم أجد الفرحة في عينية وتأخر أيضاً كالمرة الفائتة

وحينها لمته قائلة : الظاهر أنك سئمت من الأولاد ..
ولم يجبني بغير إبتسامة

وحينها فهمت أني ظلمته فمسئوليتة صارت أكبر ولم يكن يتحجج بل كان بالفعل عليه الإهتمام بالبنات - وخصوصاً بغيابي - قبل التفرج على المولود الجديد

حينها كبر في نظري وأحببته أكثر وأكثر وأكثر و أكثــــــــــــــــــــــــــر