
ما هي آثار العنوسة (( السلبية )) على الفتاة والمجتمع ؟
آثار العنوسة السلبية على الفتاة والمجتمع
إذا لم تحسن الفتاة التعامل مع وضع العنوسة فإن الانتظار الطويل قد يعرض بعضهن إلي مجموعة من الآثار السلبية تختلف في حدتها من فتاة إلي أخرى .
آثار العنوسة السلبية على الفتاة
آثار نفسية :
• الشعور بالإحباط والحرمان : جعل الله تعالى فطرة المرآة تميل إلي الالتقاء والأنس بشريك حياتها أسوة ببنات جنسها ، وعدم ممارسة هذا الحق وحرمانها منه يؤدي إلي إصابتها بالإحباط وخيبة الأمل .
• العدوانية : تُلقي العانس باللائمة على رجال المجتمع الذين أعرضوا عنها ، وتشعر بالغيرة من بنات جنسها المتزوجات ، ولهذا تنظر للمجتمع نظرة حسد وحقد وكراهية تعبر عنها في سلوك عصبي وعدواني تجاه أفراده .
• العزلة والانطوائية : ملاحقة الأنظار للفتاة العانس ، ومجاملتها بتمني زواجها وكثرة ترديد ذلك على مسامعها ( دون أمل ) ، تدفعها إلي الهرب من مواجهة الناس ، وتفضيل العزلة أو مصاحبة من هم في مثل وضعها على المشاركة العامة في المجتمع .
• حرمان الإشباع الفطري : أي العجز عن تلبية حاجات ونداء الفطرة ، فمشاعر الأمومة والحب الزوجي والجنس من صميم فطرة كل فتاة ، فيها الرحمة والسكن والمودة والمتعة والسعادة ، وعدم الزواج يحرم العانس من جميع الآثار الصحية للحياة الجنسية الشرعية والمتعة المباحة .
• فقدان التوازن النفسي : حيث تصاب الفتاة بنوع من عدم التوازن في شخصيتها ويظهر ذلك في سلوكها المتناقض في تعاملها مع الآخرين ، وحتى لو تزوجت في وقت متأخر فإنها تستمر في مشاعر الضيق والتبرم من المجتمع ، بما في ذلك الزوج والذي يجب ، حسب اعتقادها ، أن لا يشعر أو يُشعرها أبداً بالفضل والمنة عليها لأنه تزوجها .
آثار اجتماعية :
• التسرع في الزواج : وذلك للخلاص من شبح العنوسة بغض النظر عن التكافؤ أو مناسبة الزوج ، بل قد تقبل بعض العوانس بعرض الزواج العرفي أو الزواج منقوص الحقوق مثل ( زواج المسيار ) .
آثار أخلاقية :
• الانحراف الأخلاقي : قد تندفع العانس في حالة غياب الوازع الديني إلي تلبية حاجتها الغريزية وإشباع رغباتها الجنسية بإقامة علاقات منحرفة مع الرجال ، دون تفريق بين عازب أو متزوج .
• التآمر والكيد : مشاعر الحقد والحسد قد تدفع الفتاة العانس إلي تدبير المقالب والمؤامرات للتنكيد على من هم سعداء ومستقرون في حياتهم الزوجية .
• السفور والتبرج : وذلك في محاولة البعض منهن محاولة ساذجة لجذب أنظار الرجال إليها عسى أن يلمح أحدهم جمالها ومواقع الفتنة فيها فيقدم على الزواج منها .
• اصطياد الشباب : بشتى الوسائل الممكنة وذلك بغرض إيقاعهم في حبائل التعلق بالفتاة باعتبار أن هذا السلوك قد يجلب زوجاً في نهاية المطاف .
• السلوك الإجرامي : وذلك بتقبل الصور المنحرفة والمشوهة للعلاقات الإنسانية للتعويض عن المفقود ، ومنها اللجوء إلي الشذوذ وتناول المسكرات والمخدرات ، وقد يقود ذلك إلي التفكير بالانتحار .
آثار صحية :
• التوتر العصبي الدائم : وما يتولد عنه من أمراض ضغط الدم والقولون وقرحة وحموضة المعدة والمزاج العصبي الثائر .
• الأمراض الجنسية : والتي غالباً ما تنتج عن الكبت والممارسات والعادات الجنسية غير السليمة .
• اختلال وظائف الغدد : فالتوتر والاكتئاب الدائم يؤديان إلي إضعاف النشاط الحيوي والذهني للجسم وبالتالي إضعاف المستوى الصحي بشكل عام .
• أخرى : ومنها إدمان المنبهات أو المسكنات ، أو الإصابة بمصاعب الزفاف أو مشاكل المعاشرة بعد الزواج .
مشكلة العنوسة وما يصاحبها من تغيرات وسلوكيات تطرأ على بعض العوانس تحولت إلي ظاهرة تزداد مع مرور الوقت مسببة مجموعة من الآثار السلبية على المجتمع ككل .
آثار العنوسة السلبية على المجتمع
آثار اجتماعية :
• قلة النسل : الإنجاب مطلب شرعي ومقصد أساسي من مقاصد الزواج ، والعنوسة تنفي هذا المطلب من أساسه .
• التفكك الأسري : بسبب المشاكل الناتجة عن تحميل كل طرف مسؤولية هذا الوضع ، واتهام الفتاة والدها أو أخوتها بالذنب ، أو بسبب أنانية الأهل وتخيلهم عن رعاية الفتاة العانس لانشغال كل فرد بمسؤولياته وحياته الخاصة .
• ضعف الروابط الاجتماعية : عدم الزواج يحرم المجتمع من العديد من الروابط الاجتماعية التي تربط الناس برباط المصاهرة والنسب ، ناهيك عن غضب بعض الأسر من أقاربهم نتيجة عزوف شبابهم عن الزواج من بناتهم .
• انتشار الزواج العرفي : بسبب فقدان الأمل بالزواج الشرعي المعلن ، حيث تنعكس ثمار هذا الزواج على المجتمع ككل في نزاعات بين أطرافه .
• الطلاق : اندفاع الفتاة العانس إلي الزواج غير المتكافئ للخلاص من واقعها ، وقد يحدث ذلك من جنسيات وأديان أخرى ، وغالباً ما يؤدي ذلك إلي الطلاق .
آثار أخلاقية :
• انتشار السفور : حيث إن مجاهرة بعض العوانس بسفورهن وتبرجهن قد تدفع العديد من النساء وخاصة الفتيات الصغيرات إلي تقليدهن وإظهار مفاتنهن وإن اختلفت الغايات ، وهذا يقود إلى مجتمع متسبب في مظهره العام .
• انتشار الفساد : والظواهر الأخلاقية المنحرفة نتيجة سقوط بعض العانسات في دوامة الانحلال ، ووجود فئة من الرجال تشجع هذا الانحلال .
آثار اقتصادية :
• انخفاض الإنتاج : بسبب عدم كفاءة العانس أحياناً ، أو بسبب المعاناة النفسية التي تحول بينها وبين الإنتاج والعمل المتميز والسليم ، وبسبب نقص اليد العاملة نتيجة قلة المواليد .
• البطالة : الفتاة العانس قد تضطر للعمل لتأمين مستقبلها وغالباً ما تستمر فيه لفترات طويلة جداً ، وتقبل بأي عرض وظيفي يقدم لها ، وهو ما يكون على حساب فرص الشباب في العمل .
• زيادة التكاليف : لمداواة الأمراض والانحرافات التي تصيب أفراد المجتمع ، وتحمل مؤسسات الدولة مصاريف إضافية لدعم المؤسسات الصحية والإصلاحية والقضائية والعقابية والتي تنشغل بإفرازات هذه الظاهرة الاجتماعية .
نقلته والله من وراء القصد