انظر في الدنيا الى من هو أدنى منك وانظر في الدين الى من هو أعلى منك
أختي العزيزة
أرجو أن تنتبهي جيدا الى أنني متأكد يقينا أن كل أنسان مهما بدى مظهره أمام الناس يوجد جانب كبير من شخصه لا يظهر أمام الناس أو على الأقل أمام كل الناس .. ودليلي على ذلك هو أن ترجعي قليلا الى الوراء وتقيمي نظرتك الى زوجك قبل الزواج وقبل أن يغلق عليكما باب واحد وتعيشا مع بعضكما 24 ساعة في اليوم وستجدين إختلافا كبيرا اذا دققت النظر .. ولا أقول أن هذا شيء يخصكما أنتما فقط بل هي طبيعة الحياة حيث أن بعد الزواج يرى كل طرف الآخر بعيون مختلفة قليلا عن قبل الزواج وهذا ما يطلق عليه العشرة.
فعلى سبيل المثال وليس الحصر الرجل يرى المرأة في كامل زينتها قبل الزواج وكلما التقى بها ولكن بعد الزواج يراها وهي مستقيظة من النوم وبالطبع هناك اختلاف كبير بين الإثنين .. فهل معنى ذلك أن الزوج قد خدع مثلا .. وأنا لاأشير هنا أنك تحسين بالخداع من معاملة زوجك قبل الزواج مقارنة لما بعده ولكن أقول أنك لا تنظرين الا الى الجانب المشرق في زوج اختك ..هل تعلمين تفاصيل حياتهما؟ انا واثق تمام الثقة أنك حتى لو أجبت بنعم فإنه لن يكون صحيحا .
حاولي أن تحولي احساسك هذا (والذي أصفه دينيا بوساوس الشيطان ودنيويا بالهزيمة النفسية نظرا لإفتقادك الى مشاعر معينة من زوجك) الى نجاح وكيف يتحقق ذلك بأمرين رئيسيين :"
1 - أن تنظري الى ما هو إيجابي في زوجك وأن تحاولي أن تستثمريه ولا تنسي طفلك أيضا فهو يأخذ جزء من تفكيرك .
2 - أن تتأكدي أن زوج أختك لا يصلح لك ولن ينفعك في شيء بل علاقتك به حتى السطحية جدا في حالتك هذه ستضرك ضررا شديدا وهذا ما يطلق عليه الفتنة وقد حذرنا رسول الله (ص) من الفتنة تحذيرا شديدا.
وأخيرا حتى لا أطول عليكي أكثر من ذلك فإني أحذرك أحذرك أحذرك من الإنسياق وراء المشاعر وعليك أن تعلمي أن ما تستقيم به الحياة أمران ك
1 - العقل ثم العقل ثم العقل
2 - المشاعر والتي تنبني على العشرة الطيبة وليست ما نسمعها في أيامنا هذه من علاقة الشباب (نساء ورجال) ببعض.
أسأل الله أن ينير قلبك لما يحبه ويرضاه وأخيرا أكثري من الدعاء فإن الدعاء مخ العبادة ولا تستعجلي فرج الله واصبري فإن فعلتي ذلك فحتما سيعود الهدوء الى نفسك بإذن الله.
سلام من الله ورحمته وبركاته.