السلام عليكم

أود أن أطرح بين يديكم مشكلة جديدة من مشاكل هذه الحياة الزوجية .. وهي مشكلة تخص إحدى صديقاتي .. وأقول لكم كان الله في عونكم حين تزداد المشاكل في منتداكم ... ولكن تلك الزيادة ماهي إلا مؤشر قوي على أنكم بارعون في معالجة القضايا وحل تلك المشاكل بتوفيق من الله وعون ... ولذلك أنا أطرح مشكلتي هنا بين أيديكم وكلي أمل في مساعدتكم التي عودتمونا عليها ...
المشكلة تخص إحدى صديقاتي العزيزة علي والقريبة من قلبي كثيراً ... ولم أجد أحدا يساعدني أفضل منكم .

صديقتي وقعت في حب ابن خالتها منذ أن كان عمرها ( 17 ) عاماً وهي الآن عمرها( 20 ) عام، وبطبيعة الانفتاح الذي نعيشه اليوم ( أرجو عدم التعليق على هذه النقطة كي لا نخرج عن صلب المشكلة ، ولعل يكون لها نقاش إن أحببتم بعد إيجاد الحل منكم إن شاء الله ) أصبح هناك تواصلا بينهما ، ولكنه تواصل بريء أمام الأهل وفي حضورهم ، وحين جاء وقت نضوج فكرة الزواج ، وإتمام الحب الذي بينهما فعلا تقدم ابن خالتها ، ولكنه رفض من قبل أهلها بسبب أنه لم يكمل دراسته .
مضت الأيام .. تلو الأيام ، ومرت الأعوام وأمضى الزمان ختمه بينهما بعدم اللقاء لحقبة من الزمن ، لنقل أنهما كادا أن ينسيا بعضهما الآخر إن لم يكن ذلك قد وقع فعلا ، ولكن وكما تعلمون الحب الأول تبقى له آثار في القلب ، وبالذات إذا كان من الفتاة
شاهدنا ... تقدم شاب خلوق وطيب ، وهو ابن عمتها , من عائلة محترمة لهذه الفتاة ، أحبته ولكن ليس كثيراً أو كما يجب ، ولكن وللعلم لم يكن للحب القديم تأثير على ذلك ، سارت الأمور حتى تم عقد القرآن بينهما . وهي تقول لي : (( لست أدري لماذا لا أستطيع أن أجلس إلى جواره كثيرا حين يأتي للقائي في بيت أهلي ، وإذا قرب مني هربت منه )) الحقيقة أنني ظننت أنها تخاف وتهاب من زوجها خجلا وحياء كأي فتاة ، وخطر ببالي لبرهة أخرى بأن طريقته عنيفة بعض الشيء ، فلم أعر الأمر اهتماما واعتبرته أمراً طبيعيا وأخبرتها بذلك حتى اطمأنت إلى حد ما ، ولكن والله لم أكن أعلم بأن هذا النفور حقيقي ولسبب خفي .
في ذلك اليوم المشؤوم ... اتصلت الفتاة بابنت خالتها لأمر ما تريدها فيه ، وإذ بابن خالتها ( الحبيب الأول ) يرد على الهاتف ، فما أن سمعت صوته حتى كادت أن تجن ، ولم تصدق ، فعلى ما يبدو أن بركان الحب الأول قد عاد للثوران ، ولم يكن يوماً قد خمد تماماً .
الآن الفتاة كرهت زوجها كثيراً ، وزاد بغضها له ، ولم تعد تطق حتى الجلوس معه ، والغريب أنها تقول : (( والله محزني هو طيوب وحبوب بس ماني قادرة يا ناس )) سبحان من جعل القلوب بين أصبعيه يقلبها كيف يشاء .
ابن خالتها ـ هداه الله ، ويعلم الله كم أنا مغيوظة منه لدرجة أنني فكرت كثيراً أن أتحدث إليه ـ استمر معها في الاتصالات ، وبدأ يعيد أيام الحب والغرام ، ليزيد ذلك البركان تأججا وثوراناً في نفس تلك المسكينة . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
كانت تخفي الأمر ، والآن قد أخبرت والدتها بأنها لا تريد زوجها الحالي ، وأنها ترغب في فسخ العقد وطلب الخلع منه ، وبدورها قامت أمها بإخبار والدها ........
أرجوكم هل لديكم حلول لهذه المشكلة ، فإني أرى في الأفق البعيد ( والعلم عند الله ، فلا أحد يعلم الغيب سبحانه إلا هو ) أن حياة هذه الفتاة سوف تتدمر لو تركت هذا الشاب !!وللمعلومية أيها الكرام ، الشابان طيبين وأصحاب أخلاق جيدة ، ولا بأس بهما ، ولا أعتقد أن أحداً فيهما ملتزم بشكل كبير ، ولكنهما ( على حد قولها ) محافظان على الصلاة ، ويقومان بالأعمال التي تسحق أن يطلق الناس عليهم بها .. أنهما شباب طيبين وأصاحب خلق حسن ودين جيد ...
ها أنذا أضع مشكلة صديقتي بين أيديكم وأتمنى من الله عز وجل أن أجد ليدكم الحل .. فهلا ساعدتمونا جزاكم الله خيرا ؛؛؛