تختلف الظروف وتعدد الحكايات وفي النهاية .... مشاعر واحدة
أختي الحبيبة.. أهنئك أولا على مساعدتك لأهلك وتحملك المسؤولية, جعل الله ذلك
في ميزان حسناتك
و كوني دوما على ثقة بأن الله لا يضيع أجر المحسنين
أختي الغالية .. رغم اختلاف الظروف المحيطة .. فربما تكون مشاعرنا واحدة ..
أنا أيضا عمري 25 , بعد أن تخرجت من الجامعة منذ سنتين تقدم لخطبتي شاب
وكان متدينا وعلى خلق وبعد أن وافق أهلي وكتبنا الكتاب بدأ الشيطان يلعب
لعبته وبدأ الكره يتسلل إلى النفوس وبدأت المشكلات بين أهلي وخطيبي حتى
وصلت الأمور إلى أن منعوني من الكلام معه
وانتهى الأمر بالطلاق..
قبل ذلك كنت أحاول كثيرا إقناعهم بأني سعيدة معه وأنه يحبني لكن دون جدوى..
وتقبلت الأمر وكان صعبا على نفسي ولكن مع الوقت بدأت أنسى
أختي الحبيبة .. قد أحسست بكل كلمة كتبتها لأني أنا أيضا أعاني أحيانا من ذلك
ليس لقلة الثقة في نفسي, ولكن لكلام والدي الذي يقول أني لم اتزوج بعد وليته تركني
أتزوج!!!
ولكن إذا أطلقوا عليك عانسا!!! فهل أكون أنا عانسا ومطلقة !!!!!!
حبيبتي إنك مازلت صغيرة على هذه الأوهام فلا تقبلي عليها فترديك إلى العذاب
وتأكدي من عون الله لك لذا أخيتي أقول لك نصيحة ذهبية فاغتنميها
عليك بتقوى الله .. أعلم أنك مؤمنة لكن زيدي إيمانك وتقربك إلى الله وخشيتك له يتحقق
لك وعد الله الذي لا يخلف وعده (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ))
وعليك بكثرة الإستغفار,, وقيام الليل,, والدعاء والإلحاح على الله بالإجابة وتيقني منها
وكأنك ترينها أمام عينيك,, فالله حيي كريم يستحي أن يرد يدي عبده صفرا خائبتين
وهو عند ظن عبده به,, فهل ترى يضيعك الله وقد تيقنت بفرجه القريب!!
حاشى لله هو أعظم من ذلك وهو القادر الرازق بيده مفاتيح كل شيء, ومن لنا غيره إن
تركنا لأنفسنا ؟! هو ولينا ومولانا عليه توكلنا وفوضنا الأمر إليه,, وما خاب من كان الله
حسبه, فأبشري فإن لك رب رحيم يعلم الحال ويعلم ما تخفي الصدور, وهو أرحم بك من
أمك وأبيك وحتى من نفسك..
أسأل الله لي ولك ولجميع بنات المسلمين الطاهرات العفيفات أن يرزقهن الله رزقا عاجلا
غير آجل بأزواج صالحين , قرة أعين لنا في الدنيا والآخرة..
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة قيثارة الحب ; 08-06-2005 الساعة 09:38 AM