أخواني الأعزاء أحببت فقط أن أطرح تساؤلا ..
هل كان بحث عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنته حفصة رضي الله عنها عن زوج مناسب
وعرضه ذلك على عثمان بن عفان وأبي بكر الصديق رضي الله عنهما انتقاصا لشأنها وكرامتها ؟!!
أم هل كانت الصحابيات الجليلات عندما يتحرين الرجل ذا الخلق والدين للتلميح في الرغبة
بالارتباط به تقليلا من أخلاقهن وحيائهن ؟!!
.
.
المشكلة ليست في الفكرة في حد ذاتها ولكن في الشخص والأسباب والأسلوب ,, فما المانع إن
كانت إنسانة خلوقة وجديرة بالإحترام ووجدت رجلا متدينا طيب الأخلاق, وهي تريد العفة والستر
لا الانحلال والرذيلة, أن تبادر بأسلوب لطيف مع وجود الحياء والأدب والتعامل في حدود الشرع من
التلميح عن رغبتها في الإرتباط به, وذلك من حقها لأنها ليست مجبرة دائما على انتظار من يأتي
ليخطبها وربما يكون فاسد الخلق أو صعب الطباع ..فكما أنه من حق الرجل اختيار شريكة حياته
بعناية فمن حقها أيضا ذلك, بل بالعكس فهي أولى بذلك لأنها ما أن تزوجت ستكون أسيرة عنده
بينما هو يستطيع أن يطلقها او يتزوج عليها .. لذلك قيل في المثل (أخطب لبنتك وماتخطبش لابنك)
.
.
أما ما أجده من الكثير في انتقاص ذلك فهو من العادات والتقاليد البالية التي ليست من الدين في
شيء .. وفيه هضم لحق من حقوق المرأة, وأنا لا أقصد هدم كرامة المرأة أو انتقاص شأنها أو
كسر حيائها أو أن تكون جريئة مبتذلة,, لأنها تظل اللؤلؤة الغالية المصونة العفيفة .. طالما حفظت
كرامتها بالأسلوب البعيد عن الامتهان .. ولتكن قدوتها في ذلك أكرم نساء العالمين أم المؤمنين
خديجة رضي الله عنها ..
.
.
أشكرك night2005 على طرح هذه المسألة المهمة ..
ولك مني خالص التحية ..
وفقك الله ورعاك..
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة قيثارة الحب ; 22-06-2005 الساعة 10:26 AM