أختي/قطرة ما ،أحي فيك روح المبادرة في مساعدة صديقتك وأقول والله أعلم أن علاج الموضوع يأتي بالخطوات التالية:
أن تجلس الأم أو أحد المقربين للفتاة كأخت أو صديقة أو خاله ونحوه وتحاول أن تعرف ماإذا كان هنالك سبباً لاتريد أن تفصح الفتاة عنه فإذا كان حقاً هنالك سبب وجيه فيأخذ به وتفسخ الخطبة وإذا كان سبب عادي فيتم إقناع الفتاة بمواصلة الطريق مع الشاب وخاصة وأنه كما ذكرت على خير وسمعة طيبة .
في حال لم يكن هنالك أي سبب والأمر مجرد عدم ارتياح نفسي أو عاطفي من قبل الفتاة للشاب فأقول لك أن الموضوع لن يحل بالهدايا أو الاهتمام من قبل الشاب وإن كان ذلك وارد ويمكن أن يحل به ولكن سبحان الله الألفة والمحبة تأتي من الله وقد قال تعالى :{ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (الأرواح جنود مجنده ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)فأعنى بذلك أنه إذالم توجد المحبة والألفة فعليها باستخارة الله أكثر من مرة ثم يتم فسخ الخطوبة لأنه للأسف كم نقف ونسمع عن زيجات تمت بالقوة والعنوة وبعضها نجحت ولكن كثير منها كان مصيرها الفشل ليس المقصود بالفشل هنا الطلاق ولكن حتى لو لم يحصل الطلاق ولكن ماأقصده الفشل العاطفي
وفي " السنن " : من حديث ابن عباس رضي الله عنه: أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له أن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم .
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في " الصحيح " أنه قال لا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا : يا رسول الله وكيف إذنها ؟ قال أن تسكت .
هذا والله أعلم