طيب .. لنشمر عن سواعدنا ونقول بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله ... أخواتي النساء الفاضلات ...
لندع الفكر الذي يحمله رجالنا ونسائنا ... بأن كل جنس لا يريد الراحة والسعادة للجنس الآخر ...
أقول والله تعالى أعلم .. بأن هذا الأمر أمر لا يقيده كلامنا .. فلكل ظروفه .. وكل أسرة وعائلة تختلف كليا باختلاف طبيعة الزوجين بالدرجة الأولى ومن ثم طبيعة البيئة التي يعيشان فيها ، وكما يعود الأمر في جزء منه إلى انسجامهما مع بعضهما البعض .
الله عز وجل خلقنا ويريد لنا الخير والراحة والسعادة ... ولكننا نعلم أن هذه الحياة لا بد فيها من الكد والتعب يقول الله تبارك وتعالى :
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } البلد4 . فلنكن على رسلنا أيها الأحبة .
أولاً : زوج متعنف ، غير متعاون في أعمال المنزل ، همه نفسه فقط وراحة جسده وباله ، اهتمامه بزوجته قليل ، وكذلك الأبناء ... يحب أن يكون بيته دائماً يلمع كالنجم الساطع .
النوعية السابقة من الرجال ، تحتاج زوجاتهم فعليا إلى خادمات ... ولا عاقل ينكر هذا .
ثانياً : زوج طيب وحنون ، ولكن لديه عصبية بعض الشيء ، لا يحب المشاركة بأعمال المنزل ، قد وسع الله عليه واشترى ( فيلا ) كبيرة تتكون من طابقين وساحة متسوطة المساحة هذا بالإضافة إلى المسبح أو الحديقة .
أيضاً هذه النوعية لا نلوم الزوجات بل يجب أن يوجد لديهن خادمات للمساعدة .. ونحن معهن .
ثالثاً : زوج صاحب مال ومشاغله كثيرة ، تواجده في بيته وبين أبنائه قليل ، منزله فقط للراحة والنوم والغداء وقضاء الوطر ، وقليلاً جدا ما يسأل زوجته عن أحوالها وهل هيي سعيدة أم لا ، هي قد تعودت على هذه الحياة ، فقد سلمها زمام الأمور بالمنزل بالكلية وتعلل هو بالإنشغال ..
ذلك النوع من الرجال لا نلوم أيضاً نسائهم على غيجاد الخادمات .
رابعاً : زوج طيب وحنون .. خلوق . وصاحب دين وعلم .. لكنمستواه المعيشي اقل من المتوسط ، أحب زوجته وهي كذلك .. ومن حبهما اتفقنا على التعاون وطلب منها أن تساعده على أعباء المنزل بأن تعمل ، لم تكن لتتردد لحظة واحدة ... عملها أياً كان ، سواء إن عادت باكرة أو متأخرة ...
تلك العائلة هي كذلك تحتاج إلى خادمة ، ولن نلقي بكل تلك الأعباء على الزوجة التي تحب زوجها وتفانت من أجله .
قد يقول قائل ، هناك تناقض كبير وكبير جدا في راي هذا الكاتب .. ففي أول رد له قال : بأنه لا يؤيد وجود الخادمة .. ثم الآن يؤيده في جميع الأحوال تقريباً ...
أقول هذا صحيح ... ولكن دعوني أوضح لكم ما يدور بخاطري ..
أخي في الله ... يا أيها الزوج الصالح .. لن أطيل عليك كثيرأً .. ولكن لك أقول .. ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء ... كن يداً بيد مع زوجتك .. لا عيب في المشاركة في أعمال المنزل ، وإن كنت تعباً أخي ... فلا بأس .. مجرد دخولك للمطبخ وتشميرك عن ساعديك للجلي أو الطبخ أو خلافه سيجعل من زوجتك شخصاً آخر .. يزيد حبها لك .. بل عشقها من أجلك .. ووالله لن تعدلك لتعمل شيئاً ...
ماذا يضرك لو أرحتها من أمر ترتيب ملابسك الخاصة على أقل تقدير ... ماذا يضرك لو كويت ثوبك بنفسك في أحيان راحتك وحين تكون سعيداً ....
هذا هو حبيبك .. نبيك .. قدوتك ... كان عليه الصلاة والسلام يحلب شاته ويفل ثوبه بنفسه عليه الصلاة والسلام .. بأبي هو وأمي ... لله دره من نبي ومن رسول ... بالله عليك بالله وبالله وبالله ... هل أنا وأنت لدينا هموم ومشاغل أكثر منه عليه الصلاة والسلام ....
أخي وحبيبي الزوج الحنون ... أترك لك التفكير لبرهة ................................. ثم أكمل لأقول :
والله ثم والله ... إن لدينا نساءً .. هن نعمة من نعم الله .. ما وصانا بهم الحبيب من قليل .. أفضالهن علينا كثيرة .. هن من صبرن على زعيقنا .. ونهيقنا .. هن من تنازلن عن الكثير من هفواتنا ، والعكس بادر منا .... إنني لا أعمم فهناك ما هو على العكس من بني الجنسين .. ولكنها الفطرة .. وإن كن متشددات ومتعنفات في بعض الأحيان .. فلا نلمهن كل اللوم ... صدوقني إنه تاثر مجتمعهن .. أو هو تعاملنا معهن فالمرأة صفحة بيضاء .. والله لا يكتب فيها ما يشاء إلا الرجل .
وأنتِ أختاه ... لن أكرر ما قلت . بحكمتك وبصبرك .. وكونك صاحبة التنازل فضلا وتشريفا من الله لكِ وليس انتقاصاً البتة البتة ... عودي زوجك على التبدل للأحسن ... فإن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة .. أرجوكِ أرجوكِ أرجوكِ لا ترضي بامرأة أخرى تدخل بيتك .. أقسم على الله أنها من لحم ودم .. وأنها تحمل ما تحملين .. ولو كنت كاذبا لما سمعتِ وأنت تسمعين .. قصصاً لا حصر لها ولا نهاية من خيانة الزوج والخادمة ... نحن أختاه لا ننكر فضلكِ ... وفي ذات الوقت لا نطلب منكِ ما هو فوق طاقتك إن كنتِ تعملين ... فهذا فضل منكِ ... أنتِ قد كلفك الله بتربية الأبناء ورعاية الزوج فقط ... وأما الكنس والتنظيف والعمل وغيرها .. ما هو إلا كرم منكِ .. ودليل على حبك لزوجكِ فبارك الله فيكِ
ثم إننا نحب المرأة العاملة ... ونريد لأمتنا المرأة العاملة ... امرأة نشيطة .. ولا تلغي كلمة النشاط هنا معنى الراحة والأمان والاستقرار ... كلا ... بل إنه ترتيب الوقت وتنظيمه فقط ..
أعتذر إليكَ أخي الزوج ... وإليكِ أختي الزوجة على هذه الإطالة ...
ولعلي أختم بزبدة كلامي فيما يخص صلب الموضوع واعذروني إن كنت قد خرجت عن فحواه العملية شيئاً يسيراً ، ولكن عل الله أن ينفعني وغياكم بما وفقني الله لطرحه .
أكرر فكرتي واصر علينا بأنني لا أنا ولا أنتَ ولا أنتِ ولا حتى هو وهن وهم ... نستطيع أن نحدد ضرورة وجود الخادمات على المطلق أو عدم وجودهن على المطق أيضاً ... ولكن لكل ظروفه وحالاته .. وإن الأخ الفاضل " شاعر الوجد " حينما طرح الموضوع لم يقصد الإلزام والحصر .. وإنما كان يرجو وينصح ويوجه إلى ضرر وجود أولئك الخادمات . وهذا صحيح ..
ولذلك ما رأيكم أيتها النساء الفاضلات ( العاملات ) وأركز على كلمة ( العاملات ) ..في فكرة جلب الخادمات بالساعات .. فتأتي الخادمة إلى منزلك دون أن تعيش فيه مدة اربع إلى 5 ساعات سواءً يومياً أو يومين بالاسبوع أو ثلاثة .. أنتِ وزوجك من يحدد هذا .. تحمل عنكِ أكبر أعباءالمنزل التي ترين بها التخفيف الأكبر عنكِ .
بتلك الفكرة تقل المشاكل بعون الله .. وتخف المصاريف .. وتزول الشكوك .. وتسد أبواب الشياطين .. ويتحقق التخفيف والعون ...
ثم إليكِ أيتها الأخت الفاضلة .. ( غير العاملة ) ممن تصر على وجود الخادمة ... أنتِ وشأنك .. لا أحد يستطيع رعاكِ الله أن يجبركِ على شيء إلا زوجك بالإقناع ونفسكِ ... ما رأيكِ بنفس الفكرة السابقة ويا سلام ويا للروعة ويا للجمال لو كان حضورها للمنزل أثناء غياب زوجك عن المنزل !!! يارب أن تجد هذه الفكرة القبول .
بالمقابل أولئك الخدم خلق من خلق الله .. لا نريد أن نكون سبباً في قطع أرزاقهم ، فهن إحدى النعم التي أكرمنا الله بها ، فبالفكرة السابقة ... يتحقق لهم ولنا الخير الكثير ، ومن ذلك :
1 ـ تخفف عنا أعباء رواتبهن ومكافئاتهن .
2 ـ لا نخشى ولا نزجع .. ستبقى رواتبهم أعلى من الأول ، فنحن بتلك الفكرة أتحنا لهن مجال العمل في الاسبوع الواحد لدى أكثر من 5 منازل .. < احسبوها >

، وبالتالي لو كان راتب الواحدة منهن في المنزل منحصر بين 800 ريال و 1200 ريال .. يصبح كل واحدة منهن تأخذ 500 ريال وتحصل في شهرها على مجموع ( 2500 ) وهو مبلغ معقول لا يجعل لهن التفكير في غير الطريق السوي .
3 ـ نتنجب موضوع اختلاط الأبناء والزوج بالخادمة ولو إلى حد ما ... يا جماعة أبوس يدكم وهذي بالعامي هذول رجال وهي حرمة ..... أرجوووووووووووووكم يا ناس .. وسامحوني .
4 ـ عدم وجود وقت فراغ للخادمات للتفكر في السرقة أو ماشابه ذلك .. فلا يأتي آخر النهار إلا وهي متعبة ومنهكة تريد النوم بجوار زوجها فقط .
5 ـ الأهم فيما سبق وعلى الإطلاق .. تفرغ الزوة لتربية أطفالها الصغار وأبنائها عموماً ورعاية الأب كذلك ، فإن شاء الله تعالى قد يكون هناك عدل وراحة إذا كانت الزوجة العاملة متفرغة للعمل والأبناء والزوج .... <<<<<<<<<<<<<< يارب يرضى علينا الحريم
هذا ما خطر ببالي من الفوائد ... أتمنى لو لبقية الاخوة والأخوات رؤى أخرى فهذا أمر طيب ... وحتى من ناحية السلبيات كذلك ، وليشاركنا الجميع في هذا ...
همسة خاصة أخيرة وخارجية ..... في اذن الأخوات المتزوجات العاملات لغير الحاجة وذلك تأكيدأً وتثنية على كلام أخي الحبيب "
شاعر الوجد "
أخواتي .. إن كان زوجكِ ميسور الحال كريمأً يعطيكِ ما تريدين بالعقل والمنطق والحكمة ، ولا ينقصك ولا أبنائك شيئاً ، وقد ترك لكِ مجال العمل مفتوحاً ...... هل هناك مجال لإعادة التفكير في التفرغ لذلك الرجل الطيب الذي يستحق أكثر من التفرغ له ... هذا من زاوية ...
ثم من الزاوية الأخرى ... الله عز وجل أكرم المرأة خلقها لبيتها .. وصيانة حصنها ... إن تربية الأبناء لم تعد سهلة في هذا الزمان .. فهي تحتاج إلى متابعة وحرص وتعقب مع أسلوب التربية الراقي ، ولا تنظري إلى العاملات .. فصدقيني لولا الحاجة في ظل زمان أصبحت فيه ظروف المعيشة صبعة للطبقة المتوسطة وما دونها .. هل هن اختاروا ذلك لأنفسهن .. لا أعتقد ذلك ، من اختارك وهي تعتقد ذلك فلا شأن لي بها ولا يشملها كلامي هنا ، وارجو إن كان لها تعقيب ورد أن لا تطرحه فضلا لا أمرا لأني لن أرد عليها .... ذلك لمن تؤمن بضورة خروج المرأة وعملها وتقول أنه لا بد منه ولا محالة بحاجة أو بدون حاجة ... فتلك أتركها تعيش في اعتقادها وليكرمها الله بخير وبر وسعادة في الدارين ...
ارجوكم سامحوني .. فقد أطلت عليكم كثيراً .. وكثيراً جدا ... ولكنه والله كلام القلب الذي قد خرج من القلب وأسأل الله أن يصل إلى القلب ....
أحبتي الأعضاء الأفاضل .. ما قلت ليس قطعاً هو الصواب ، أسأل الله أن يكون الصواب ، ولكني بشر فسددوني وصححوا لي .. بارك الله فيكم وفي أزواجكم وفي نسائكم ..
ولكن مني أطيب التحايا وأجمل الأمنيات بحياة ملؤها طاعة الله عز وجل
شكرا للجميع .. وووووووووووبالله قولي لي لعاد تشمر بعد الآن .. أول وآخر تشميرة ؛؛؛