لا أويد أن تفرض الزوجه نفسها على الإطلاق ,, فإن كانت المسأله حق ,, فلهو الحق أيضا أن يرفض ,, وما أشد ذلك حينها على الزوجه ,,
فما أجمل من أن يُفاجِئ الزوج زوجته برغبته في اصطحابها في سفره من تلقاء نفسه ,, فإن حدث ذلك ,, وسيحدث بإذن الله ما دامت الزوجة تتحلى بالصبر وعدم الإندفاع والتسرع وكذلك بالعقل الراجح ,
حينئذ لتكن أي زوجة على يقين بأن رحلتهما معا ستكون أحلى من الشهد وسيمضيان أجمل لحظات العمر ,,
بينما العكس هو الصحيح ,, لو فرضت الزوجة نفسها,, وأبدت رغبتها في مرافقته عنوة ,, قد يرضخ لرغبتها تجنبا لغضبها ,, لكنها ستمضي معه أسوأ إجازة تتوقعها حيث علامات الإمتعاض بادية عليه,, صباحا مساءً,, مع تعمد تركها لساعات طويلة في الفندق كي يثبت لها بأن قرارها كان خاطئا ,, فوقته خلال سفره للعمل لن يكون ملكا له,, وسيمضي منه الكثير منشغلا ,, لذلك كان الأولى بها أن تمكث في بيتها على أن تُؤسَر ضمن جدران غرفة الفندق وحيدة لساعات طويله حتى لو كان أرقى فنادق الخمس بل والسبع نجوم .
عزيزتي أم سوسو ,,
ما دُمتِ تشهدين لزوجك بالإستقامه ,, إذا ثقي في نفسك ,, ولا تحرميه التركيز في عمله عنوان نجاحه الذي يسعى جاهدا للحفاظ عليه لأجلك ولأجل أبناءكما معا بكل كوني خير عون وسند له على ذلك ,, ودعيه يتوق لكِ ويُرجئ اصطحابك إلى وقت يراه بنفسه مناسبا ,, ولا تستاءي عند سفره بل ودعيه بدعاء طيب نابع من قلب يتوق لعودته سالما بحفظ الله وسلامته ,, وعبري له عن قوة حرارة شوقك له خلال غيابه .
أجمل تحيه .