... الأنوثه بعين الرجال ...
النساء يلهبن طموح الرجال لتحقيق أشياء عظيمة ، ولكنهن يمنعن الرجال من تحقيقها المرأة تتحدى غرور الرجل وتواجهه بضحالة قدرته على فهم اقرب الأشياء إلى أنفه ، وتثبت له أن فوق كل ذي علم عليم . عندما تكون المرأة واضحة أمامك ككتاب مفتوح ، تكون قد بلغت سناً لا سمح لك بصرك فيها بالقراءة إن المرأة هي كيان إنساني رقيق مطبوع على مشاعر وأحاسيس زاخرة بالأنوثة وهي منذ نشأة التاريخ تميزت برقتها وفتنتها .. بوصالها ودلالها نعومتها وعذوبتها بجمالها وحسنها يسرها وسحرها وهي المرأة التي ألهمت الشعراء وألهبت خيال الأدباء وحار في وصفها الفلاسفة والحكماء لقد خلق الله سبحانه وتعالى المرأة بصفات أنثوية خاصة جداً بكل تلك الأنوثة السوية والمرغوبةإلى الجميع ولكن في هذا الزمن ظهر الكثير من النساء المسترجلات اللاتي انسلخن من طبيعتهن حتى تحولن إلى " امراة رجل " فقد نرى امرأة جميلة الوجه والملامح ولكن ما أن نتعامل معها عن قرب حتى نجدها امرأة كالرجل .. !! كلماتها جافة كالحجارة وروحها ثقيلة كأنها الصخر جامدة الوجه وهي مسترجلة أكثر من الرجال ترتدي ملابس الرجال وتقص شعرها قصة الرجال .. وتأتي بأفعال وكلام الرجال .. وقد تجدها فظة غليظة مع أولادها وزوجها والناس لا تعرف للزينة أسماً ولا رسماً فكم أصبحنا نرى ونتحسر على مثل هؤلاء النساء اللاتي هجرن الأنوثة لأسباب نفسية أو اجتماعية والله سبحانه وتعالى إذا كان قد خلق الجمال درجات فإنه سبحانه لم ينقص أي امرأة أنوثتها شيئاً لذلك فالمرأة لا تسأل عن جمالها .. ولكنها حتماً هي مسئولة عن أنوثتها فقد نرى امرأة متواضعة الجمال ولكننا حين نتعرف إليها نكتشف أنها كاملة الأنوثة صوت ناعم حديث رقيق عفة في الكلمة خفة في الروح طهارة في النفس وجمال في الخلق والفكر والروح والمشاعر والأحاسيس التي تفيض رقة وعذوبة وصفاء كل هذه تكمن في داخل المرأة كمشاعر جميلةتستطيع أن تعبر عنها في الوقت الذي تريد مع الشخص الذي تريد أي أنها تكون أنوثة عاقلة مقومة لا أنوثة طائشة تبعثرها المرأة على كل من هب ودب أو في كل صوب وحدب فالمرأة في عملها مثلاً في غير حاجة للتعبير عن مظاهر أنوثتها وجمالها قدر حاجتها للتعبير عن مظاهر جديتها وحزمها لأن امراة كهذه لن يكون بمقدورها أن تنال الإحترام إلا بالصرامة والجدية . ولكن هذه المرأة ذاتها حين تعود لبيتها تعود معها أنوثتها فتصير كحمل وديع مع زوجها وأولادها فهذه المرأة بذكائها الفطري تستطيع أن تعبر عن أنوثتها حين يكون للأنوثة مغزى ومعنى وهذه هي الأنوثة الصادقة وليست المفتعلة كالتي تتجلى في أيام الخطبة لأنها لابد أن تكون نابعة من داخل المرأة ذاتها .. بقناعة تامة بأن أنوثتها هي المصدر الأول لثقتها بنفسها قبل أي شيء آخر وإلا ترجع اهتمامها بنفسها وبأنوثتها إلا لنفسها وليس لحفلة أو مناسبة معينة ولو أعلمت فكرها لأدركت بحاستها الأنثوية الفطرية أنه ليس هناك زوج لا يتمنىأن يرى زوجته صباحاً ومساء في كامل زينتها وجمالها فإن لم يصرح بذلك فلكونه لا يريد جرح مشاعرها وعليها أن تعرف قبل فوات الأوان أن الجمال الذي سيفتقده فيها سيبحث عنه في غيرها لأنه قد يعجبالرجل بالمرأة المسترجلة التي تخلت عن أنوثتها في سبيل عملها أو علمها ولكنه من المؤكد أنه سيرفضها كحبيبة وزوجة وأم أولاده .. ويومها فقد ستدرك بأنها ألقت بيديها سلاحها الماضي كأنثى يف الإبقاء على زوجها وحياتها الزوجية .. المرأة إذا حافظت على أنوثتها وبالطبيعة الأنثوية التي فطرها الله عليها تصير كالشمس في السماء لا ينكر نورها وضاءها إلا من أصيبت عيناه بالرمد ...
منقووول
وتقبلوا فائق احترامي
عفوا أخي الكريم..
تم تغيير الخط ليكون أوضح..
التعديل الأخير تم بواسطة زرقة البحر ; 31-10-2005 الساعة 04:19 PM
30-10-2005, 07:16 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري