الله المستعان ..
أختي الفاضلة " sar111 "
لا باس عليكِ إن شاء الله تعالى ...
ليسمح لي الاخوة .. فأنا لا أؤيدك على فكرة البقاء في بيت أهلك ..
أجمل ما قد أعجبني في الأمر هو تنازلك الذي بإذن الله سيكون هو السبب في حل المشكلة ...
تقولين أنك حينما انهت المشكلة تندمت وعلمتِ بأنك المخطأة .... أختاه لا أبرأ زوجك من الخطأ ...
ولكن هنا وفي هذا الطرح لسنا بصدد التعرض لمشكلته ، فالأولى من وجهة نظري كيف تعودون ..
لا يعقل والله .. ومن الشنائع التي أصبحنا نسمعها ونراها أن يتحقق الطلاق لأمر مثل هذا ...
يا عباد الله ... ألهذا شرع الله الزواج !! .. أهكذا برأيكم تورد الإبل !!
اعذروني .. سامحوني .. اعفوا عني ... لكن لا تقولون لها ابقي في بيت أهلك وإن كان يحبك يأتي إليكِ
في الوضع الحالي .. المخطأ هو الزوجة .. ( الزوج كذلك أخطأ ) ولكن ذلك موضوع آخر ...
لذا أقترح عليكِ اقتراحين ... إن ناسبك أحدهما وإلا فالرأي لكِ ، وأنتِ الأعلم بالأصلح والأنسب :
الاقتراح الأول :
1 ) أرسلي رسالة له تبدأ بكلمات قلائل لا تتجاوز السطر كلها حب واعتذار .
2 ) ثم أذكري له أنك تودين قول شيء هام له ، وترغبين في أن يكون الأمر سراً بينك وبينه ، فلا
تطلعين أحداً من أهلك على الرسالة ، ولا يطلع أحدأص من أهله على الرسالة .. وقولي له أريد
منك الأمان فلا مصدر للأمان عندي غيرك ...
يفترض أن يعطيكِ الأمان ... إن شاء الله يارب ..
3 ) أرسلي له رسالة تخبريه فيها بأنك تودين الالتقاء به لأمر ضروري في مكان خارجي ، وكذلك لا
أحد يعلم باللقاء .. وأنه خارجي وسري ..
ثم إذا وافق عليك تحديد المكان الذي من شروطه أن تكونا لوحدكما قدر المستطاع ( فالمطاعم مثلا غالبا لا تجدي .. هذا مثال للتوضيح )
4 ) ارسلي له رسالة بالمكان والزمان ، واسأليه إن كان يناسبه ( والمفروض أن تكوني الأعلم ) .
5 ) أشكريه في نهاية الرسالة بطريقة لطيفه وكما يحب .
ثم إذا كان اللقاء .. فأنتِ أعلم بما يجب عليكِ فعله ، من الانطراح بين يديه ، لن أكمل لأن حواء هنا تتفاعل مع الموقف لوحدها فطرياً دون أن يدلها أحد ... المهم الاعتذار له والوعد بالرعاية ..
إذا ألهمه الله عز وجل وأكرمك وإياه بأن وافق ( وأسأل الله ذلك ) فلكل حادث حديث في كيفية معالجتك لعلاقته تلك ، برغم أنني على ثقة وقناعة _ ولست أعلم لماذا _ بأنك إذا كنتِ له كما يريد ، فسوف ينصلح الحال دون أي تلميح أو توضيح منكِ ...
الاقتراح الثاني ( في حال عدم نجاح الأول ) :
البحث عن شخص عاقل رزين وحكيم ما استطعتِ إلى ذلك سبيلا ، يحبه زوجك وله عنده معزة وغلاوة ، ثم يتدخل في الأمر وينقل اعتذارك ومحاولة القبول بالصلح وأن يعطيكِ فرصة أخرى للتعديل .
أمر هام جدا : عليكِ بالتوبة والإنابة إلى الله عز وجل وعليكِ بكثيرة الاستغفار ... وعودي مجدداً إلى رد الأخت الفاضلة " اشتقت لأمي " فهو هام وهام للغاية .. وسيكون بحول الله مفتاحاً لحل المشكلة .
وفقك الله .. وقلوبنا تلهج بالدعاء بأن يفتح الله عليكِ ..
وفي انتظار الأخبار الطيبة إن شاء الله