أحذر من مزيد العطف من وعلى المتأخرات عن الزواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العطف والحنان سمتان يحبهما كل إنسان ، يحب أن تكونا منه وتكونا إليه.
ولكن الوضع يختلف مع أخواتنا المتأخرات عن الزواج ، لأن مزيد العطف ربما
يذكرها بواقعها الذي تريد أحيانا نسيانه، ولكن لا يعني أن نعطيها شيئا من
العطف حالها حال أي بشر وهي من بني البشر، ولكن ليكن عطفا لا ينسيها
ماعليها تجاه نفسها من التأمل في حالها ومعرفة أخطائها ومن ثم إرشادها
بما يناسب حالها. كل ذلك يصب في مصلحتها أولا ومصلحة أسرة ستكون صالحة بإذن الله.
ليس من العقل أن نتجاهل الواقع الذي تمر به ، لابد أن لواقعها الذي تمر به بعد
أقدار الله أسباب ، أسباب في نفسها، أسباب في سلوكها لا بد أن تبذل أسباب
علاجها . إن بعض المتأخرات يضنين أنه عندما ينتقد أحد الناس شيئا فيهن ، أن
هذا من باب إلقاء اللوم ومن باب الضجر منهن ومن حالهن ، بل على العكس ، هو
نصح وإن كانت الصراحة مرة أحيانا لاكن معرفتها تجعل متلقيها يقلب حساباته من جديد.
كما أن المتأخرة عن الزواج ينبغي أن تترك مزيد التأثر بحال أهلها من حالها،
فليس تأخرها عن الزواج سببها ، بل هو قدر من الله ، وعليها أن تتحين الأساليب
التي تقنع بها أسرتها أن يتخلوا عن بعض شروطهم التي كانت سببا في تأخرها.
وإن كان والداها سببا في تأخرها بشروطهم المتعددة والتي تكون أحيانا غير
واقعية أو مبررة ، فليس عليها أن تسكت كما أن تحركها لإقناعهما بنفسها أو
عن طريق أحد الأقارب ليس عقوقا لهما ولن يعتبراه كذلك لأنه لا أعرف بمشاعرها
وأحاسيسها من والديها.
حان الوقت للبحث عن الأسباب والتحلي بالشجاعة في حلها وإن واجهنا مرارة في ذلك.
وكما يقول توقيع أخينا صاحب رأي سديد:
الألف ميل يبدأ بخطوة فمتى نبدأ بالخطوة الأولى؟
ولن تبدأيها إلا إذا توكلتي على الله وتحليت بالشجاعة.
بارك اله في الجميع ورزقهم الحياة الكريمة السعيدة
10-06-2006, 10:23 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري