الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الموضوع في الحقيقة فعلاً مزعج لكن أرجو أن لا يسبب الإحباط للزوجة وإن كانت تعذر في بعض الأحيان إذا شعرت بالإحباط لكنها لابد لها أن لا تستسلم لذلك. وهناك أمور قد تخفى على الزوجة في حالة الزوج الذهنية والنفسية مما يسبب شرود في التفكير وعدم القدرة على التركيز مما يظهر تبلّد في المشاعر. ولذلك أنصح الزوجة على التركيز على أن تستشف وتحاول أن تعرف وضع زوجها الذهني: هل هو مبسوط؟ أو متعكر؟ وغير ذلك؟ وتتصرف بما يتناسب مع الوضع. وفي الحقيقة أني أرى أن الزوج يحب التغيير والمفأجات ولكن قد تكون ردة فعله في حد ذاتها غير متوقعة. فقد يتفأجا بتسريحة جديدة لزوجته ولكنه لا يعرف الإطراء الكبير فيكتفي بقول : تسريحة جميلة. فتقول الزوجة: جميلة فقط؟ فيقول : جميلة جداً! فتظن الزوجة أنه يقولها مجاملة لها فقط فتحزن ولكني أظنه فعلاً في داخله يقول أنها جميلة جداً ورائعة وجعلت زوجتي أكثر جمالاً وكم هي جميلة من زوجتي أن تغّير ولكنه لم يتعوّد أن يطيل في المدح وهذا موجود عند غالب الرجال على ما أظن. لذلك على المرأة أن تراعي هذا الجانب.. وأن تحاول أن تستخرج من زوجها كلمات الإعجاب بالقوة وتبيّن له كيف أنها تعبت من أجل تلك المفأجاة وكل ذلك من أجله وتنبهه على مواطن الجمال في ما فعلته وتبيّن له تأثير المديح عليها وفرحتها به وأنه مهم عندها مثله مثل الهدايا والخروج سوياً وغير ذلك حتى يتعوّد على المديح والإطراء.
وعلى الجانب الآخر فأحياناً - وأقول أحياناً - نرى أن الزوج يريد أن يعمل مفأجاة لزوجته فيحضر هدية أو يأخذها إلى مكان ويصطدم حين تكون إهتمامات زوجته: بكم؟! شكله غالي!! مثل الذي عند صاحبتي!!! يا ريت لو كان كذا بدل ما هو كذا!!!!! وتنسى أن الهدية في مضمونها وليس في شكلها أو قيمتها.. فالمضمون أنك على دائماً على خاطري وأني أحبك وأرجوك أن تذكروني. الزوج عادة يعبر عن حبه بتوفير الأشياء مادية أو غيرها وبعضهم يرسل رسائل عاطفية بالعيون أو اللمسات وقليل من يستخدمون الكلام فقط. لذلك أرجو من الزوجات أن لا يصبن بالإحباط وأن يحافظوا على التجديد لأنه حتى وإن لم يبد الزوج ملاحظته للتجديد لكنه وفي داخله إفتعلت عنده أمور وتجددت عنده أشياء هو لا يحسها والدليل على ذلك أننا لو لاحظنا تصرفاته بعد هذا التجديد وتصرفاته من غيره فسنرى فرق والتجربة خير برهان. وآسف على الإطالة.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

__________________
لغير جمالكم نظري حرامُ وغير كلامكم عندي كِلامُ ( الكِلام هو التعب والشدة )
وعمر النسر منكم بعض يوم وساعة غيركم عامٌ وعامُ
أحب بأن أكون لكم جليساً وتنصب لي بربعكم خيامُ
إذا عاينتكم زالت همومي وإن غبتم دنا مني الحِمامُ ( الحِمام هو الموت )
فداووا بالوصال مريض هجر يهيم بكم إذا سجع الحَمامُ

شكرا لك عاشق محب
كلام واقعي حقا جزاك الله خيرا
و لكن الظاهر ان النساء هم الخياليات يعشن مع ازوج واقعيين