أهلا بك أخي..معنا هنا لعل زيارتك لنا تكون نقطة تحول في حياتك..
اخي الكريم.. لست أريد أن أضيف الى ما كتبه الإخوة والى رصيدك السابق عن أثر ترك الصلاة وعظم ذلك الأمر دنيا وآخرة... فهو الحبل بين المؤمن وبين الجنة! وبين المؤمن وبين الكفر والشرك ترك الصلاة!
لكن لندع هذا الحديث الآن ولنبدأ خطوتنا.. الأهم!
لست أدري عن عمرك وعن دراستك وحياتك الاجتماعية ولا سبب زيارتك لهذا الموقع وطرحك لمشاعرك ومعاناتك.. فهي ذات أثر في مناقشتنا..
رغم ذلك ألتمس في حروفك رغبة في التغيير يكفينا منك اعترافك بتقصيرك تجاه ربك..
أخي الكريم.. لست وحدك من يعاني القهر والألم... ولو نظرت حولك لسمعت الآهات من الجميع..
إلا أنهم يدركون أن لحظتهم المؤلمة إنما هي ممر! الى لحظة اجمل وامتع ستأتي غدا أو بعد غد!
عفوا أخي..
معاناتك لمسناها من حروفك.. ولا ننتظر منك الآن الا الى وقفة جادة! لا أكثر!
ننتظر منك ان تبدأ خطوة!
العودة الى الله
وستجد ان لحظة الألم قد تحركت! ربما لم تنتهِ لكن! تغير اتجاهها قليلا!
اخي الكريم...
ربما مررت بظروف صاغت من الألم ألوانا لكن هذا الألم ربما كان رحمة خفية... أُريد بها لفت نظرك الى حياتك وصلتك بربك!
ولو أن تلك اللحظة لم تأتِ لبقيت في لهوك وسهوك..
لكن ذلك الألم حرّك إحساسك بواقعك الأليم!
لن أرسم الكثير.. لكنها خطوات سريعة ذات أثر فعّال!
خطط ونفذ! لا أكثر!
ضع امام عينيك برنامجا ما! اولها الصلاة ومن ثم علاقة بصحبة طيبة-ليس بالضرورة متدينة وإن كان ذلك أفضل-لكن يكفي ان تكون جادة صالحة بالعموم... تنطلق معهم في بناء جذري لحياتك... ومستقبلك وعلاقتك بربك..
لست أدري لكني ألمس إحساسك بالألم ليس في علاقتك بربك فقط بل بالحياة كلها! وتضع على عينيك نظارة سوداء ألبسها إياك معاناتك وظروفك..
ولكن لو تحركت خطوة! تحركت فعلا لا بقيت تنتظر حلا خياليا! وتحمّلت فيه بعض العناء ستجد لذّة لا تقدر بمال ولا بجاه ولا بأي متعة أخرى...لذّة الصلة بالله والنجاح الدنيوي!
عفوا أخي الطريق ليس سهلا لكني أرى في سطورك رجولة تبحث عن من يحركها.... ليس لها سواك!
أشعل فيها معاني العزيمة والصمود!
يظهر أن لديك ربما تشتتا في أمور مختلفة ربما ظروف اجتماعية أو عمل أو دراسة.. تراكمت مسؤولياتها على قلبك فأثخنته! ولذا ربما ترتيب أوراقك بدءا بالمهم والبحث عن من يملكه التخفيف والدعم النفسي والمادّي من صحبة صالحة! ثم التدقيق في دراسة كل مشكلة على حدة الصلة بالله...الصلاة أولا ثم التوجه لداوفع رفع الإيمان من كتب وأشرطة ومحاضرات وبرامج شبابية.. الأسرة.. ما موطن الخلاف وكيف يمكن معالجته ... العمل أو الدراسة هل هما مناسبان؟ هل الأفضل تغييرهما أم الاستمرار؟ ...... ضياع الوقت هل يمكن استغلاله ببرامج أكثر فائدة؟!الخ
ستجد أن معظم الهموم قد تساقطت أوراقها وانكشف ضوء ساطع في حياتك يقفز له فؤادك طربا وينتشي سرورا..
لتعود الينا محمّلا بالفوائد نستشيرك في مشاكلنا وهمومنا! وتقود آخرين الى الطريق الصحيح ..
اراك الله فجر الهداية وأشرق شمسها في قلبك
أختك اتكاءة حرف!