أقسم بالله تألمت وتألمت ووأشعر كما ذكر الأخ حسن السجايا وكأن الأمر حصل لشخص قريب جدا مني ...
رغم مشاغلي وأبنائي وهمومي ..إلا أني لا أستطيع نسيان موضوعك والتفكير بغيره ...أثّر بي تأثيرا با لغاااا ....
كلما تذكرت الموضوع شعرت بضيقة في صدري و اعتصار بقلبي واتذكر وصفك لهذه الكتمة التي تأتيك في أثناء اليوم و احدّث نفسي كيف بك وأنت خمس سنوات على هذه الحالة ...
كتب الله أجرك وخلف لك من بعد مصابك خيرا ...
نسأل الله ان يكرمك بالفرج وان يبدل الله حالك الى خير حال انه على كل شيء قدير و لبناتك ووالدتهم بالستر والفرج ولأخيك بالتوبة والمغفرة ..
حقيقة أشعر أنك من الاشخاص الذين يعرفون ماذا يريدون بالضبط .. ولا يحتاجون المشورة الا لزيادة الثقة بقرارتهم ... فكثير من الاحيان مناقشة أفكارنا مع غيرنا تلهمنا آفاق و رؤى جديدة للأمور ....
أحيانا بعض الحلول ليس كما نريدها وان ابتغيناها كما نريدها اما اننا ان لن نصل اليها او ان ناخذها ولا نرضى بها ونستمر في متاعبنا...
وما وجدت أعظم من الاستسلام لقضاء الله والرضى بأمره يقينا أنه ما كان أمرا نافذا عن قضاءه . وما كتب أمرا شرا محضا .. لذلك مازادنا القرب من الله إلا رحمة وهدوء وسكينة وفرجا في كل أحوالنا ...
أكثر من تلاوة كتاب الله و التقرب لله والإنطراح بين يديه وستشعر بهدوء وسكينة وراحة ... و كلما زدت قربا من الله كلما صلح أمرك وأرشدك لما ينفعك ...
ان كان لي ان ارشدك لمفتاح سحري تعلمته من كروبي و همومي ألا وهو الرضى بقضاء الله ... أن يراني الله خاضعة مستسلمة لما أصابني راضية بأمره أسأله الفرج و أنتظر فرجه من حيث لا أعلم وكيفما يريد ربي ولا أعلم أنا ... .. ولا تحدث نفسك بأن هذا هو الفرج وإنما فرج الله يأتي بما أراده الله وليس ما أردنا نحن ...
أخي الفاضل حسن السجايا.. من تاب تاب الله عليه .. النفوس السليمة تشمئز من الافعال المخالفة للفطرة السوية و كلُّنا استقبح فعل أخيه و لكن نقول أنه كان من أهل المعاصي تشربها قلبه ومرض قلبه ان تعذّى على عرض غيره ... فما كان يفرّق بين الحلال والحرام بل بالعكس هوى الحرام وفضّله على ما أحله الله وإلا لما تأخر زواجه .. ولكن من تاب تاب الله عليه مشاعرنا التي في قلوبنا شيء وأن نترجمها لجوارحنا شيء ... أعلم أنك لم تتفوه ضده بشيء .. ولكن لنقول أن الله أحيا ضميره بعد ما كان ميتا وفاق من سكرته .. ومثوله عند قدمي أخ ريان أكبر دليل أنه فاق من سكره وأن الله أحيا قلبه...( قل ياعبادي اللذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) أسرفوا وليس اقترفوا ... فهذا خطاب الله فكيف بنا أن نبغضهم ونحقرهم ...
ولنتذكر تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع قاتل عمه حمزة رضي الله عنه ولنعامله بمثله كأقل تقدير ... وإلا رحمة الله واسعة ومن فضله ما وضعها بأيدينا ...
سأرفق قصتين أليمتين هنا للأخ ريان علّه ينظر لحال الدنيا ولبلاءاتها التي نعلمها ولكن قربنا منها هنا في المنتدى نجعلنا نستشعرها من جديد ...
هذه قد تشبه في بداياتها فصول حياتك واعذرني ان قلّبت عليك المواجع ولكن .. هذا حال الدنيا ما اكتملت لأحد ...
http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=226830
هذه القصة من أعظم ما قرات ومن المشاكل التي حفرت بداخلي الرضى بحياتي ... والى يومي ما رأيت أعظم منها ,, رغم علمي يقينا ان هناك ما هو أعظم منها ...
http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=252630