السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
قال صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه اللهُ . ليس بينه وبينه تَرجُمانٌ . فينظرُ أيمَنَ منه فلا يرى إلا ما قدَّم . وينظرُ أشأَم منه فلا يرى إلا ما قدَّمَ . وينظرُ بين يدَيه فلا يرى إلا النارَ تِلقاءَ وجهِه . فاتَّقوا النارَ ولوبشِقِّ تمرةٍ )
الراوي: عدي بن حاتم الطائي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1016 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://youtu.be/vVoXpY7LDBA
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث :🔶🍃
(ما منكم من أحد) أي: أن كل أحد سيقع له ذلك ، (إلا سيكلمه ربه) وهذا فيه إثبات صفة الكلام لله عز وجل على ما يليق بجلاله وعظمته, فالله يتكلم كما شاء بما شاء كلاماً يليق به, لا يماثل كلام المخلوقين ، ( ليس بينه وبينه ترجمان) أي أنه سبحانه يكلمه مباشرة بلا واسطة ليس عن طريق الملَك وإنما يكلمه تكليماً مباشراً, (فينظر أيمن منه) أي: الجهة اليمنى, (فلا يرى إلا ما قدم) أي: لا يرى إلا الأعمال التي عملها من صلاة وصيام وصدقة, وغير ذلك, (وينظر أشأم منه) يعني: ناحية الشمال, (فلا يرى إلا ما قدم, وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه) أي: قبالة وجهه, بمعنى أنه لا يخلصه بعد رحمة الله ولطفه إلا العمل, لا تخلصه القرابات ولا الأنساب, ولا يخلصه الجاه في الدنيا, ولا يخلصه المال والثروة, وإنما يخلصه عمله, ولهذا قال النبي ﷺ هنا (فاتقوا النار ولو بشق تمرة) أي: ولو بنصف تمرة, والآخرة الميزان فيها بمثاقيل الذر فماذا يساوي مثقال الذرة إزاء شق التمرة؟ شق التمرة أعظم بكثير, وأثقل في الميزان, فكيف بما هو أكثر وأعظم من ذلك؟!, فيحتاج الإنسان أن يضع بينه وبين النار أعمالاً يتقرب بها إلى الله جل جلاله.