::
أخي الفاضل: أحمد الأزهري
منذ قرأت قصتك وأنا مؤمنة بصدق كل حرف فيِها ويشهد الله أن شعورك وألمك كان واضح
في كل حرف كتبته ووصل قلوبنا والصدق لايحتاج لبرهان فهو يلج القلوب ويدخلها بلا استئذان
ماشاء الله ولاقوة إلا بالله
متزوجة لي 10 سنوات وأخذته وأنا بسن السادسة عشرة
لا أذكر بيوم بأنه رفع صوته علي أو ضايقني بكلمة أو
رفض لي طلب
وأنا لست ملاك لكن هالإنسان عوضني عن الأب إلي أنحرمت
منه كان لي دنيا مكتمله وسند عظيم
كان لي نعم الزوج والحبيب والصديق
علاقتنا علاقة جميلة يشوبها الإحترام والتقدير
مبدأ الزعل بينا مرفوض ومن تزوجنا
أتفقنا أن أي زعل مايطول وينمحي ثاني يوم
أحياناً أكون زعلانه منه وأصحى الصباح أحضر فطوره
وانسى إني أساساً زعلانه عليه ونضحك وننكت
ولا كأن صار شيء بالأمس وتعودنا قلوبنا ماتشيل
على بعض مهما صار
وسعيدة جداً معاه
أي نعم ببداية زواجنا تعرضنا لبعض المشاكل
بسبب نفس أصابتني وجعلتني عازفه عنه
بس وقف معي وتمسك بي وكافح حتى
تعافيت
وأنا ذكرت هالأمر بس عشان أقول
كثير بيوت مليانه أتفاق وسعادة
والسبب رضى الله والبعد عن
وسوسة الشيطان ومحبة الآخر بكل
مميزاته وعيوبه وعدم البحث عن الكمال المطلق
ورضى الوالدين
والله أن رضاهم سبب من أسباب سعادة الإنسان وشقائه
فأنظروا لوالديكم هل أنتم مرضين لهم؟؟
هل هم راضين عليكم..؟!
أحمد زوجتك رحمها الله إنسانه تقيه ورائعة
ومميزاتها ليست خيالية أو خرافيه بل مميزات
بنت تربت ببيت أصيل بيت أحسن الزرع
فجنى خير الثمر
وأنت لست الرجل الخارق للعادة
أنت زوج رائع قابل الإحسان بالإحسان
أحب وأخلص مثل أي زوج سوي وطبيعي
مثل أي إنسان نفسه نظيفة وضميره حي
لاتغضب ممن رأى قصتك خيالية
فكثيرين لايصدقون بوجود الحب بين الأزواج
وكثيرين لايصدقون بوجود الحياة المثالية
التي يسودها الإحترام لأن مجتمعنا متربي على
الخوف من الحسد والعين لدرجة تصل ببعض الزوجات
بذكر شريكها بالسوء رغم جمال أخلاقه فقط لدحر الأعين
حتى شاع في المجتمع أن لابيوت سعيدة ولا أزواج طبيبن
ولا زوجات رائعات
وهذا مالامسته للأسف في المنتدى
فالخير والصدق والإخلاص باتت مثاليات
والحب والزوج الرائع باتت أدعاءات
حتى أننا صرنا نخشى أن نذكر شيء جميل
في الشريك فتنالنا يد الإتهام
وأكثر تعليق فعلاً أدهشني في أحد المرات
حين قيل أن الزوجة التي تثني على زوجها
وتصفه بالكمال هي زوجة تعاني من نقص
فتحاول عن طريق النت أن تخلق لها عالم
آخر أو لتجذب الرجال لها فسبحان الله كيف يصفون
لذلك لاتحزن أنت تعامل مع الله وهو يعلم صدقك
وأنا من هذا المنبر أحب أن أثني على خُلق عضوة هنا
وهي بنت الحكمي فوالله أني حين أقرأ رد لها أشعر
أن مجتمعنا مازال بخير
مازال ذلك المجتمع النظيف الذي لايخشى الفرد فيه ذكر محاسن
شريكه خوفاً من العين ولا يلجأ لتشويه صورة الآخر فقط خوفاً
من عيون الآخرين
صدقوني يوجد بيوت كثيرة تنعم بالإستقرار والحب لكن
لايظهر لنا إلا مايقال فالكل خائف
لهذا النظرة السائدة والغالبة لدينا أن الصالحين من الأزواج والزوجات
قِلة ونادرين كالعنقاء والخل الوفي
وأن السيئين هم الأكثر والغلبة لهم
أحمد حماك الله أنت وأبنك وعوضك خيراً
::
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|