حبابي الكرام ...
نستعرض معا اليوم أحداث مواقفنا الأخيرة و التي حصلت لنا يوم عودتنا من ماليزيا و تحديدا في مطار كوالا .. يوم حزم الحقائب و الاستعداد للعودة للوطن ..
الموقف الأول
نحن وصلنا للمطار في تمام الساعة 12 و 10 دقائق تقريبا .. كان موعد الاقلاع الساعة 3 و نصف من بعد الظهر ..
وصلنا و عملنا كافة الاجراءات المطلوبة و انتهينا مت تسليم العفش و و ... الخ
العيال جاعوا و قالوا يبغوا يتغدوا .. طلعنا لمطعم في الدور الثاني اسمه سبارو .. عندنا في جدة فرع منه في التحلية و في الرياض عدة فروع ..
طلبنا بيتزا و اسباجتي .. انتهينا و الحمدلله .. ذهب الأهل لحمامات المطار أكرمكم الله بجوار المطعم .. كنت بانتظارهم أنظر من على الشرفة إلى الدور الأرضي .. فجأة أرى حشود كبيرة من الناس و مصورين و صحافيين و رجال أمن ..
قلت في نفسي شكله الصحافة عرفت انه أبو أسامة و العائلة الكريمة في المطار في طريق عودتهم للديار السعودية
المهم خرجوا الأهل من الحمام و جاءوا لينظروا معي .. والله كان الزحام شديدا لدرجة أننا لم نستطع معرفة الشخصية المهمة ..
انتظرنا قليلا و إذا بإحدى السيدات ذات القوام الممشوق و الطويل تجلس في كرسيا فاخرا معدا لها و بجوارها مذيعة أو صحفية أو شيء من هذا القبيل .. كانت هذه السيدة تتوشح وشاحا من النوع الذي تلبسه ملكات الجمال ..آه فهمنا الحكاية .. شكله ملكة جمال احدى الدول بتسافر و عاملين لها في المطار هذي اللمة و الزحمة ..
طبعا نحن من فوق لم نتمكن من قراءة المكتوب على الوشاح و لكن عندما قامت من الكرسي تمكنا من القراءة ..
تتوقعون طلعت ملكة جمال أي دولة ؟
و أم العيال بتقول ملكة جمال ماليزيا و مرام تقول ملكة جمال العالم و أختي تقول يمكن سفيرة النوايا الحسنة ....الخ
---
طلعت ملكة جمال اندونيسيا
الموقف الثاني
بدأ المطر يهطل في هذه الساعة مع ملاحظة ان هذه هي المرة الأولى التي يهطل فيها المطر علينا في ماليزيا ..
قام أسامة يتخيل و يقول لو زاد المطر و انهمر شديدا شكله بيلغوا الرحلة و يقولوا أرجعوا مافي رحلة بسبب سوء الأحوال الجوية
الولد شكله بيحلم ...
ذهبنا بجوار الصالة الأخيرة قبل الطلوع للطائرة مباشرة .. جلسنا و نحن حزينين لتوديع ماليزيا .. كلها أقل من ساعتين و بنمشي
والله ماليزيا مافي مثلها أبدا مهما لفينا العالم كله
و بدأنا نستعيد ذكريات الأيام الماضية
أفقنا من ذكرياتنا على صوت النداء بالصعود للطائرة ... اتكلنا على الله و أخذنا العيال و صعدنا للطائرة .. و كانت الساعة في تلك اللحظة الثانية و نصف تماما .. جلسنا في الطائرة استعدادا للاقلاع .. وصلت الساعة الثالثة و نصف و لم تقلع الطائرة و لم يشغلوا المكيفات و الجو كان حار ...
شعرنا ان هناك مشكلة ما .. و أسامة فرحان و يقول قلت لكم الطيارة مع المطر ما تقدر تسافر
قلنا ياولد اسكت و ان شاءالله يصير خير .. شوي قدموا لنا العصيرلت .. قلنا شكله الموضوع بيطول ... شربنا العصيرات مع نداء المضيف بالاعتذار عن عطل طاريء و العمل جار لاصلاحه خلال نصف ساعة ..
العيال قاموا يهللوا و شكلنا راجعين كوالا
عدت النصف ساعة و الحر و الزحمة خنقتنا ... نادى بعدها المضيف بتكرار الاعتذار و نظرا للجو الحار داخل الطائرة لعدم تشغيل التكييف فإنهم يسمحون بالنزول للمطار مرة أخرى على التأكيد بضرورة الانتيباه لنداء المطار للصعود للطائرة في مدة بين الساعة و الساعتين على أقصى تقدير ... استعنا بالله و حملنا العيال و نزلنا مرة أخرى لنفس المدخل الذي صعدنا منه .. و سمحوا لنا بالخروج للصالات الأخرى من المطار بعد أن أخذوا منا بطاقات البوردينق و أعطونا ستيكرات خاصة ..
تتوقعون ايش صار بعدها ؟
ولله الحمد لم يدم العطل و انتهى بعد حوالي ساعة من الزمن ..
أقلعنا في تمام الخامسة و النصف بتأخير ساعتين عن الموعد الأساسي للاقلاع ..
وهكذا انتهينا من سرد أحداث موقفنا الأخير في هذه الرحلة العجيبة الغريبة .. المواقف سبحان الله بتلاحقنا من أول يوم في السفر من جدة إلى آخر لحظة في آخر يوم في كوالا