تشتكيكّ إلى اللهِ روحٌ ما عانقتك - يا عاشقَ الجَبروت. - الصفحة 3 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-2007, 11:18 AM
  #1
ولـيـد
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 309
ولـيـد غير متصل  
تشتكيكّ إلى اللهِ روحٌ ما عانقتك - يا عاشقَ الجَبروت.








إِن كنتَ لا تدري ، فما عادَ بي قدرةٌ على التحملِ، لكن لأني أكثر تمسكا منك بزواجي ، سأزيد تحملًا .

إِن كنتَ لا تدري ، فأنتَ من اختلسَ ابتسامتي خِفيةً و ما أذنتُ له ، ما عُدتُ أستطيعُ أن أبتسمَ بصدق .

إن كنتَ لا تدري ، فأنا حزينةٌ مكلومةٌ ، يا عاشقَ الجبروت ،

حِينما أبتسم ُ وأنظُر إليكَ بعينٍ كساها شيءٌ من إحمرارِ الحزنِ و البكاء ،

لا تظنَّ أن الإبتسامة مَني إليكَ حبٌ فيك ، من شدةِ خوفي منك أبتسمُ [blink]حتى لا تقول :[/blink]

أنتِ لا تُحبينني كما هن النساءُ مع أزواجهن .

إبتسَاماتي لكَ سؤالٌ إليك : متى تتبتسمُ إلي بحبٍ ؟ متى تنبتُ أخضراً شفاهُك الجدباءٌ ؟


حِينما أكونُ منهمكةً في أعمالِ البيت و تناديني، أرتعدُ و أخافُ و أترقب ْ،

آتي إليكَ و أنا مشبِّكة بينَ أصابعيْ مطأطئةً رأسي وجلاً ،

حتما ستسمعني كلماتٍ جارحةً أو ستبطشُ بيديك ،

لا تَظنَّ أن انهماكي كلَّ يومٍ ساعاتٍ طويلةً في أعمالِ البيتِ كله حبُّ في العملِ ،[blink] لا ،[/blink]

إنما هو سؤالُ مني إليكَ : متى تناديني برفقٍ و تجلسُ معي بحنانٍ و حب ؟


حِينما نخرجُ من البيتِ إلى البرِّ أو البحرِ ، و تجدني أطيلُ النظرَ في البحرِ و السماء ،

لا تظنَّ أن ذلكَ كله تأملٌ في ملكوتِ الله ،[blink] لا ، [/blink]

إنَّما هو سؤالٌ مني إليكَ : متى يكونُ خروجي من المنزلِ أحسنَ حالا من المكوثِ فيه ؟ كلهم عندي سواءُ .


حِينما أتزيُن و أتجمل ُ، و أتهيأ لكَ و أتعطرْ

ثمّ تأتي مثلما خرجتَ من عندي في الصباح ، قدْ أشبعتَ ملابسك َ بالدخانِ حتى صار في رائحةِ عرقك ْ،

تستلقي بجانبي بلا نظافةٍ أو هندامٍ مرتبْ ، أنتظُر منكَ على الأقل أن تبادرَ فلا تبادرْ ، و أتساءلْ

من أحقُّ بأن يُبادَرَ إليهِ و أنا بهذا الوصفِ و أنتَ بذلك الحال ؟ ، لكني أخافُ الله فيكَ و أبادرُ و أعطيكَ

ما كتب الله لكَ فيَّ و أعانقكَ حتى أصيرَ منكَ كجسدٍ واحد من شدةِ التصاقي فيكْ ،

لا تظنَّ أن كلَّ ذلك ذوبانٌ فيكَ ، [blink]لا ،[/blink]

إنِّ روحيْ تشتكيك، تشتكيكّ إلى اللهِ روحٌ ما عانقتك ، و سؤاليْ إليكَ :

متى أحبُّ لقاءكَ ؟ ، متى أشتاقُ إليكَ حقاً ؟ ، متى أشعُر باهتمامٍ منكَ في جسدكَ لي

يضاهيْ اهتمامِي في جماليْ و جسدي لكَ ؟


حِينما تقرأُ في كتابِ الله ، و تقرأ قوله تبارك و تعالى ( و زِنوا بالقِسطاسِ المستقيمِ )

و يكونُ القصدُ فيها حتى كيلَ الأرزِّ و التمرِ من تلك النّعمِ التي هي أقلّ قدراً عندَ الله ِ

من ابنِ آدمَ ، أتظنُّ أني حينما أقرأها لا أبكي ؟ ، بل أبكيْ و أ بكيْ و أبكيْ ،

وحينما تقرأُ سنةَ نبيكَ المصطفى صلى الله عليه و سلمَ و تقرأُ من كلامه قوله ( استوصوا

بالنساءِ خيراً )
، ألا تظنُّ أني أبكيْ و أبكيْ و أبكيْ حينما أقرأه ؟

في أَدمُعيْ سؤالانِ مني إليكَ :

ما ظنكَ بي أيها الرجلُ و أنا من لحمٍ و دمٍ و كرمني اللهُ لا تعدلُ معي و تُخسِرُ الميزانَ عندي ؟

لمَ أنا مهينةُ و لا يكادُ يبينُ قدري عندَك ؟




كتبه : وليد
__________________
اللــهُمّ توفـّنـي مُسْـلـمـاً وَألـْحِـقنـي بـِالـصَّـالِـحـيـْن
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 PM.


images