هناك من هن بنتهى العقل والثقافة بل عاقلات لدرجة لا تطاق!!
فتاة العشرين هي فتاة من المفترض أنها متخرجة من السنة الثانية من الكلية وهي تدرس بالسنة الثالثة..
وإن كانت فتاة تربت بشكل جيد على الدين والأخلاق ستجدها قمة بالعقل والذكاء
وتستطيع توظيف الضحك بوقته المناسبة ومكانه المناسب..وحسب ما يقال..
وتستخدم عقلها بذكاء ..
والعمر يمضى بشكل رهيب رمضان تلو رمضان لا نعي إلا ورمضان الآخر قد زارنا شرفه الله والسنوات تمضي بسرعة
رهيبة.. فمن الغباء أن أبني طموحي على غدا وشي مرتبط بنصيب وبعلم الغيب والغد ليس بقبضة يدي!!
إنما أبني خياراتي على حسب قناعاتي و رغباتي وما يعرض علي الآن على أن تكون قناعاتي سليمة ومنطقية وصحيحة حتى لا أندم بعد ذلك!!
أما أن أربط نفسي بمستقبل مجهول فهذا من الخطأ!!
أما بالنسبة لما طرحتيه من إستشارة فلا أفضل من قول الرسول ضلى الله عليه وسلم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه..
ومن وجهة نظري لا أقول لها أن ترفضه ولا أن تقبله ولكني حقيقة أرى أنها تعود لقناعات شخصية وتربية وثقافة ووعي
بمعنى..
إن كانت أختك من المقدرات العاقلات التي ترى بنفسها منطق أن تعين زوجها على العدل ولا تظلم نفسها ولا تظلمه معها ولا تظلم زوجته الأولى وكان شخص موثوق بأخلاقه وبتربيته وبسمعته وبعدله ونصيب قد لا يتكرر فكما إستشفيت هو أفضل من تقدم لها..فلم لا تقبل.
فليس كل النساء مثل بعضهن بالعكس!!
لذلك بمثل هذه الأمور عليها أن تنظر بعمق لنفسها ولقدراتها ولفكرها ومدى وعيها..
فليس ما أرضاه لنفسي ترضاه غيري !! بالذات بهذه الأمور
وكثرة الآراء قد تزعزع من قناعات صحيحة بسبب تجارب سلبية لا علاقة لها بنجاح الزواج أو فشله..ولا كونها ثانية أو رابعة !!
إنما على من نعاشرهم وعلى ماذا تربوا وكيف هي أخلاقياتهم!!
هناك من لديها قناعات شخصية بأنها تريد شخص متزوج..
وهناك من تعتقد أنها لا تفكر بمتزوج أو غير متزوج المهم لديها دينه ومن سيكون أب لأولادي وكيف هي أخلاقه وهل
سيأخذ بيدي إلى الجنة أم سيقودني إلى النار والعياذ بالله..
فكثير من الأزواج حتى إن كره زوجته ظل يعدل ويعفها ويأتيها خوفا من الله
أما بعض الشباب للأسف والذي لا يعي معنى تقوى الله لم يهمه شي بحال كره زوجته أو
عافتها نفسه ، مما قد يجرفها للخطأ بحال ضعف إيمانها وإشباع رغباتها بطرق غير سوية أو كبت هذه المشاعر بدخلها لتدمرها نفسيا..
هذه عشرة وسنوات وأبناء من رجل ستكون أختك أما لهم وزوجها أبا لهم فالفتاة الذكية هي التي ترسم حياتها على عشرة مبنية على قواعد سليمة..
إن كان من تقدم راعي خلق ودين وقادر على العدل معنويا وماديا وله أسبابه المقنعة في طلب الزواج الثاني هذا من جهته....
وهي كانت من من يحبون العيش في إطار حياة قد لا يتواجد زوجها بحياتها يوميا أو تستطيع أن تتعايش بحياة مثل
تلك وبقناعات..و تعينه على مبدأ العدل فلتتوكل على الله وتستخير وتوافق..
ولكن إن كانت عكس ذلك فلترفضه أفضل ولا تظلمه معها..ولا تظلم زوجته الأولى ولا تظلم نفسها..
أما بالنسبة لمشاكل الحياة الزوجية فهذه مشاكل واردة بكل حياة..
سواء أكان متزوج أو مطلق أو شاب كل ذلك يعتمد على الأشخاص اللذين نعاشرهم وأخلاقياتهم ولا يعتمد نهائيا على أوضاعهم..
فكم من شاب أرهق زوجته بمشاكله مع التلاعب والسهر وغيرها لبعده البعد التام عن الأخلاق والخوف من الله
وكم من متزوج أعف نفسه وإتقى الله فيمن عنده..